أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جاهزية يوسف بلايلي لمباراة هذا الأربعاء أمام منتخب قطر، لتريح الجماهير الجزائرية التي عبرت عن تخوفاتها من إمكانية وقوعه في نفس الإشكال، الذي صادف مهاجم السد القطري بغداد بونجاح، في لقاء الدور ربع النهائي أمام المغرب، حيث حرمه بروتوكول «الفيفا»، عقب إصابته القوية على مستوى الرأس، من التواجد رفقة زملائه في ذلك الصدام القوي.
بلايلي الذي أحس بدوار عقب صافرة نهاية لقاء السبت الماضي، غادر مستشفى «حمد» بسلام، بعد أن جاءت الفحوصات التي أجراها مطمئنة، ولو أن ذلك لم يمنع الجماهير من التعبير عن تخوفها من إمكانية حرمانه من لقاء قطر، وهذا بوضعه تحت الرقابة لمدة 6 أيام، كما حدث لزميله بونجاح، وقبل ذلك مع لاعب منتخب مصر حمدي فتحي.
وسارعت الفاف في بيان رسمي عبر موقعها، للحديث عن الوضعية الصحية للاعب، حيث طمأنت عنه، وأكدت جاهزيته للمواجهة القادمة أمام منتخب قطر، وجاء في البيان: «بلايلي تعرض لإصابة خلف الرأس خلال مباراة المغرب»، مضيفا: «بعد نهاية المباراة تم نقله إلى المستشفى، حيث خضع للكشوف الطبية اللازمة، التي أثبتت عدم معاناته من أي مشكلة مقلقة.. إنه بخير».
ولم يكتف الاتحاد الجزائري بتلك التطمينات، بل ذهب بعيدا في موضوع بلايلي، بتأكيده أن ما حصل مع بونجاح لن يتكرر مع صاحب الرقم 10، على اعتبار أنه لا وجود لأي تشابه بين وضعية اللاعبين، والتي منعت بونجاح من المشاركة في مباراة المغرب، بسبب بروتوكول الفيفا، بخصوص الإصابات في الرأس، الذي تستدعي خضوع اللاعب المصاب لـ 6 أيام راحة.
وقالت الفاف في هذا الخصوص: «على عكس بغداد بونجاح الذي خضع لبروتوكول صحي صارم استمر لستة أيام، ومنعه من المشاركة أمام المغرب، فإن بلايلي سيكون حاضرا في التدريبات الجماعية بطريقة عادية، ابتداء من يوم الثلاثاء 13 ديسمبر (اليوم)».
ومما لا شك فيه أن تواجد بلايلي في لقاء قطر، سيمنح راحة أكبر للاعبين وحتى المدرب بوقرة، بالنظر إلى الأدوار التي يقوم بها ابن الباهية، الذي يعد الخطر الأبرز في تشكيلة الخضر، ويكفي ما بصم عليه لحد الآن، رغم عدم تواجده في لياقته المعهودة، حيث أسهم بقسط وافر في الفوز على المغرب بهدفه الخرافي وضربة الجزاء التي تحصل عليها، فضلا عن تمريرته الحاسمة أمام مصر وضربة الجزاء الأخرى، التي تحصل عليها في لقاء لبنان
الصعب.
سمير. ك
