دعت وزارة التجارة وترقية الصادرات، منتجي العجائن الغذائية و مشتقاتها، لضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية بهذه المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع وضرورة العمل على تخفيض أسعارها، بعد الترخيص لهم بإنتاجها انطلاقا من القمح الصلب المدعم.
وأفاد بيان للوزارة، أنه «في إطار تجسيد قرارات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، عقد بمقر وزارة التجارة و ترقية الصادرات اجتماع تنسيقي يوم الأربعاء 16 فيفري 2022 مع كل منتجي العجائن الغذائية و مشتقاتها، حيث تم إعطاء لهم كل التوجيهات لضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية بهذه المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع، لا سيما بعد الترخيص لهم من طرف السيد رئيس الجمهورية بإنتاجها انطلاقا من القمح الصلب المدعم الذي يتم توفيره للمطاحن من طرف الديوان الجزائري المهني للحبوب وذلك بعد أن شهدت أسعار هذه المادة الأولية ارتفاعا قياسيا في السوق الدولية».
كما تم خلال الاجتماع» توجيه كل المنتجين لضرورة العمل على تخفيض أسعار كل العجائن الغذائية و مشتقاتها للمساهمة في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وللتذكير، فقد أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، الأحد الماضي، الحكومة باتخاذ كل التدابير والإجراءات، لتفادي آثار الارتفاع الجنوني للأسعار في الأسواق الدولية، على المواطنين، خلال السنة الجارية، إلى غاية استقرارها وأن تتكفل الدولة بتغطية الفارق، في الأسعار الخاصة بالمواد الموجهة للمواطنين، من قبل الديوان الجزائري المهني للحبوب، وذلك نظرا إلى ارتفاع الأسعار دوليا.
كما أمر بتجميد كلّ الضرائب والرسوم، ولا سيما الرسوم التي تضمنها قانون المالية 2022 على بعض المواد الغذائية. وإلغاء كل الضرائب والرسوم، على التجارة الإلكترونية، والهواتف النقالة الفردية، ووسائل الإعلام الآلي الموجهة للاستعمال الفردي، والمؤسسات الناشئة، والاكتفاء بالتعريفات المقنّنة حاليا. على صعيد آخر، « ترأس الأمين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات الهادي بكير، أول أمس، اجتماعا تنسيقيا مع مدراء التجارة الولائيين المتواجدين عبر 58 ولاية عبر خاصية التحاضر المرئي عن بعد، خصص لمتابعة تموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع وكذا ضرورة التنسيق السريع مع السلطات المحلية من أجل تنظيم أسواق الرحمة قبيل شهر رمضان»، حسبما أفاد به بيان لوزارة التجارة وترقية الصادرات.
كما تم خلال الاجتماع، «توجيه بعض التعليمات للمدراء بضرورة مواصلة عمليات التحسيس والرقابة خاصة على بعض المكملات الغذائية الممنوعة من التسويق والتي أثبتت التحاليل المخبرية خطورتها على صحة المستهلك».
وكانت الوزارة، قد أعلنت في وقت سابق، عن منع تسويق 20 مكملا غذائيا، تم التأكد مخبريا أنها مضرة بصحة المستهلك، وأوضحت وزارة التجارة وترقية الصادرات في بيان لها» أن التحاليل المخبرية التي قامت بها الجهات المختصة على مجموعة من المكملات الغذائية أفضت إلى ثبوت احتواء البعض منها على مكونات كيميائية تدخل في صناعة المواد الصيدلانية تتمثل على وجه الخصوص في أدوية تستعمل لعلاج الضعف الجنسي والتي لا ينصح بتداولها إلا بعد أخذ رأي طبيب مختص، إضافة إلى احتوائها أيضا على مواد غير مصرح بها في التركيبة «. و أشارت إلى أن «هذه المنتوجات تعرض عادة على شكل عسل، مشروب، معجون وشكولاطة معروضة في عدة توضيبات وأشكال أخرى، مثل الأكياس الصغيرة ، العلب والقنينات» . م - ح
