أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بأن إعادة الفتح الكلي لتنظيم موسم العمرة هو محل دراسة من قبل الحكومة، على أن يتوج ذلك بالإعلان عن إجراءات لاحقة فيما يخص هذا الملف، مؤكدا استعداد الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات السياحية لاستئناف النشاط من جديد بصفة طبيعية.
قدم يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوم الخميس تصريحات مطمئنة بشأن الفتح الكلي لتنظيم موسم العمرة من قبل الوكالات السياحية، عبر الشروع في استقبال طلبات الراغبين في أداء هذه المناسك في حال التحسن الشامل للوضع الصحي، قائلا إن الملف محل دراسة من قبل الحكومة وأن إجراءات لاحقة سيتم اتخاذها.
وأوضح الوزير في تصريح إعلامي على هامش إعطائه إشارة انطلاق جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم بدار الإمام بالعاصمة، بأن الإدارة الجديدة للديوان الوطني للحج والعمرة حضرت كل الترتيبات تحسبا للعودة إلى النشاط العادي، فضلا عن الوكالات السياحية التي استعدت بدورها للتكفل بطلبات الراغبين في أداء الموسم.
وَأضاف المتدخل بأنه عندما نجد أنفسنا بأننا وصلنا إلى تحقيق النتائج المتوخاة فيما يتعلق بتراجع الإصابات بفيروس كورونا، من دون شك سيتغير الحال، وستكون هناك قرارات مفرحة لكافة الجزائريين، موضحا بأن عدم فتح الجزائر أبوابها للعمرة على غرار باقي الدول، يرجع إلى الإجراءات الاحتياطية الصحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وبرر المصدر الفتح الجزئي لتنظيم موسم العمرة بطبيعة الظرف الصحي الناجم عن انتشار فيروس كورونا، الذي فرض تطبيق جملة من الإجراءات الوقائية لتجاوز الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية، بما فيها تقليص حصة الوكالات السياسية فيما يخص عدد المعتمرين.
وما يزال قطاع الشؤون الدينية وفق الوزير، محافظا على نفس الترتيبات الوقائية ضد فيروس كورنا، على غرار احترام مسافة التباعد خلال أداء الصلوات بالمساجد، مما يؤكد حسبه بأن الفتح موجود على مستوى القطاع، لكنه يتم بصفة تدريجية حسب تطور الوضعية الوبائية، ومستوى انتشار العدوى.
وتوقع يوسف بلمهدي العودة إلى الحالة الطبيعية عن طريق رفع كامل التدابير الاحترازية، بفضل مساهمة الجميع من مواطنين ووسائل الإعلام، من خلال التحسيس بسبل القضاء على الوباء، وكذا الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة وقطاعات أخرى في إطار برنامج عمل الحكومة للتخفيف من عدد الإصابات المسجلة يوميا.
وكان وزير الشؤون الدينية أوضح مؤخرا بأن فتح موسم العمرة يتطلب توفر بعض الشروط والإجراءات، وأنه عندما تسمح الظروف سيتم اتخاذ القرار الذي ينتظره الجزائريون، بعد أن يساهم الجميع في القضاء على الجائحة من خلال التقيد بالتدابير الاحترازية.
وتتزامن تصريحات الوزير مع اقتراب موعد تنظيم عمرتي شعبان ورمضان التي يكثر الطلب عليهما من قبل الجزائريين، فقد تجاوز عددهم سنة 2019 أي قبل بدء الجائحة 300 ألف معتمر، أغلبهم ممن لم يسعفهم الحظ في أداء فريضة الحج، ليؤكد بذلك المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بأن الفتح الكلي لنشاط تنظيم العمرة مرهون بالتحسن الشامل للوضع الصحي.
ويذكر بأن السلطات السعودية وضعت بدورها شروطا محددة لاستقبال القادمين إليها من مختلف الدول لأداء مناسك العمرة، من بينها تلقي جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فضلا عن إجراء التحاليل سويعات قبل ركوب الطائرة باتجاه البقاع المقدسة للتأكد من صحة المسافرين، مع إعادة نفس العملية عند انتهاء المناسك والاستعداد للعودة إلى الوطن، بهدف منع انتشار العدوى.
لطيفة بلحاج