توقّع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين والمستثمرين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار عودة أسعار الخضر والفواكه وبخاصة مادة البطاطا إلى مستواها الفصلي بعد أيام وقبل حلول شهر رمضان.
تشهد أسعار الخضر والفواكه هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا خاصة منها سعر البطاطا الذي وصل إلى 140 دينارا في بعض الجهات، وهي مادة أساسية على موائد أغلبية الجزائريين، وقد أرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار ارتفاع سعرها إلى عدة عوامل.
وقال المتحدث في تصريح "للنصر" أمس معلقا على ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأيام الأخيرة إن موسم جني البطاطا لم يدخل بعد و سيكون بعد أسبوعين أو ثلاثة خاصة في الجهة الغربية للبلاد بولايات معسكر وعين الدفلى ومستغانم على وجه الخصوص، وارجع العامل الثاني وراء ارتفاع سعر هذه المادة إلى زيادة الطلب عليها، ونقص المخزن منها على مستوى غرف التبريد حسب أصحاب المخازن، أما السبب الثالث وراء ارتفاعها في اليومين أو الثلاثة أيام الأخيرة فيكمن في تساقط الأمطار الأمر الذي حال دون جنيها في هذه المدة.
وأضاف بأن الارتفاع الملحوظ في الأسعار ما كان له أن يحدث لو كان المخزون من هذه المادة كافيا، حيث جرت العادة في مثل هذه الحالات أن يتم ضخ كميات معتبرة في الأسواق فينخفض السعر مباشرة، لكن ذلك لم يحدث هذه المرة بسبب نقص المخزون منها في غرف التبريد كون العديد من أصحاب هذه المخازن و خوفا من تطبيق قانون مكافحة المضاربة عمدوا إلى وضع كميات كبيرة في السوق في وقت سابق.
وتوقع محدثنا انخفاض سعر البطاطا ومعه أسعار بعض الخضر والفواكه قبل حلول شهر رمضان وذلك لتجمع عوامل تساعد على ضمان استقرار السوق والأسعار، منها بداية حملة جني البطاطا بعد أسبوعين أو ثلاثة كما سبق ذكره، والأمطار التي تعرفها مختلف جهات الوطن والتي تساعد الفلاحين على القيام بحملات زرع وسقي في قادم الأيام.
أما عن سبب ارتفاع أسعار خضر وفواكه أخرى بالتزامن هذه الأيام فقد اعتبر بولنوار أن مادة البطاطا هي المحرك لبورصة أسعار الخضر والفواكه عندنا، فعندما يرتفع سعرها يزداد الطلب من قبل المستهلكين الكبار لها على خضر ومواد أخرى فترتفع أسعارها هي الأخرى في السوق تبعا لذلك، وقال إن محور بورصة الخضر عندنا هي مادة البطاطا، وبالنسبة للفواكه هي البرتقال شتاء والبطيخ صيفا.
أما بالنسبة لفاكهة الموز مثلا التي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منها في السوق هذه الأيام إلى 500 دينار فقد أوضح المتحدث بأن الموز مادة مستوردة ولا تخضع للبورصة الوطنية للخضر والفواكه.
ويشتكي المواطنون خاصة أصحاب الدخل المحدود من ارتفاع أسعار العديد من الخضر والفواكه هذه الأيام وهذا بعد أزمة حادة عرفتها مادة البطاطا قبل شهور حيث وصل سعرها إلى مستويات قياسية.
وقد عمدت السلطات العمومية إلى تفعيل قانون مكافحة المضاربة الذي سن قبل أشهر من أجل محاربة المضاربين والعمل على ضبط السوق و ضمان أسعار معقولة للمواد واسعة الاستهلاك، وقد أسهم البرلمان بغرفتيه في هذه الحملة من خلال تشكيل لجان تحقيق و القيام بعمليات استقصاء في عديد الولايات للوقوف على واقع السوق خاصة بالنسبة لمادتي الزيت والحليب.
إلياس -ب