أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، يوم أمس، أن المجتمع المدني «سيعمل على أن يكون الشريك الأساسي في بناء صرح الدولة وضمان استقرارها»، وأعرب عن يقينه بأن الجزائر ماضية نحو بناء دولة قوية وعصرية.
وفي كلمة ألقاها لدى إشرافه على لقاء اللجان الدائمة للمرصد بالجزائر العاصمة، أوضح حمزاوي أن هيئته تسعى إلى تجسيد الديمقراطية التشاركية، حتى يكون المجتمع المدني «شريكا أساسيا للهيئات العمومية وداعما لمشاريع التنمية المستدامة››، مؤكدا أن الجزائر ماضية اليوم نحو بناء دولة قوية وعصرية بكل إمكانات وطاقات وإرادة شعبها وجيشها الأبي وكل مكونات الساحة الوطنية، وأضاف بأن المجتمع المدني، من خلال هيئته سيكون في مقدمة القاطرة للمساهمة في بناء هذه الدولة التي حلم بها الشهداء وطالبت بها الأجيال.
و قال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني إنه انطلاقا من المهام التي خولها لها الدستور فإن هذه الهيئة ستعمل على تأطير الحركة الجمعوية في الجزائر وتلك الممثلة للجالية الجزائرية بالخارج، ضمن مسار الإصلاحات الجديد الذي عرفته الجزائر منذ تولي السيد عبد المجيد تبون رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن المرصد يسعى لوضع إطار تنظيمي، لتأطير المجتمع المدني بالخارج، ‹›وهو ما كان غائبا بالماضي››، على حد تعبيره.
وأعلن حمزاوي بالمناسبة عن استحداث جائزة رئيس الجمهورية للمجتمع المدني بغرض تشجيع الجمعيات للمشاركة في تجسيد مشاريع جادة وفعالة لفائدة المجتمع.
وبخصوص آليات وأساليب العمل التي سيتخذها المرصد، لترجمة برنامجه، أكد حمزاوي أن العمل جار لتدعيم المنظومة الإعلامية والاتصالية لهيئته وكذا وضع حيز التنفيذ منظومة رقمية ومعلوماتية تتيح للحركة الجمعوية التواصل فيما بينها»، مضيفا أن المرصد «يسعى إلى تجسيد المعنى الحقيقي للديمقراطية التشاركية حتى يكون المجتمع المدني شريكا أساسيا للهيئات العمومية وداعما لمشاريع التنمية المستدامة ويساهم كذلك عن طريق الاقتراح في إعداد النصوص القانونية والتنظيمية لاسيما المتعلقة بالمجتمع المدني وصياغة السياسات العمومية ذات الصلة».
كما سيعمل المرصد – يضيف - على وضع حيز التنفيذ منظومة رقمية وأطر عمل و تأطير الجالية الجزائرية بالخارج».
وبعد أن أكد بأن الروح الوطنية والرغبة في التغيير والإصلاح في خدمة الوطن النابعة من الحراك الشعبي، ما تزال في نفوس الشباب والشعب، وأن ثمار الإصلاحات قد بدأت تظهر للعيان من خلال تجديد مؤسسات الدولة المختلفة، أشاد ذات المسؤول بالمناسبة، بالإنجازات الكبيرة التي ما فتئت تتعزز بها الساحة الوطنية، مستدلا على وجه الخصوص بقرار رفع القيود عن المشاريع الاقتصادية و منحة البطالة، وكذا بما وصفه بالسياسة الحكيمة، في مجال تسيير الأزمة الوبائية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى تعزيز دور الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي.
وبخصوص أهم محاور برنامج عمل المرصد للسنة الجارية، فأشار المتحدث إلى أن عمل اللجان الدائمة للمرصد المنبثقة عن الدورة الأولى لمجلسه الوطني، سيرتكز على ترجمة محاور الخطة السنوية للمرصد إلى آليات تنفيذية ورؤية واضحة ضمن إستراتيجية ممتدة على مدار الـ 4 سنوات القادمة.
كما تحدث عن برمجة لقاءات مع الجمعيات والتنظيمات المهنية والنقابات وزيارات ميدانية باعتبارها وسيلة للاطلاع على الواقع، إضافة إلى تنظيم لقاءات وجلسات عمل مع القطاعات الوزارية المتعاملة مع ممثلي المجتمع المدني في سياق تجسيد شعار التشاركية، المتضمن في برنامج عمل المرصد لهذا العام.
ويتضمن برنامج عمل المرصد من جهة أخرى «رصد واقع المجتمع المدني ووضعيته ووضع قنوات للحوار والتواصل مع مكونات هذا المجتمع وتكوين قاعدة بيانات خاصة به مع حصر معيقات الممارسة والاختلالات التنظيمية والقانونية.
ومن بين المحاور الكبرى التي يركز عليها برنامج عمل المرصد لهذه السنة، الجلسات الوطنية حول المجتمع المدني المزمع تنظيمها على المستوى المحلي ثم في الخارج لتختتم بندوة وطنية سيبني على أساسها المرصد تقريره الشامل الذي سيرفعه نهاية السنة إلى رئيس الجمهورية. ع.أسابع