أعلن رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي، سيدي محمد بوشناق خلادي، أمس، عن تزكية الجزائر لرئاسة اتحاد المجالس الاقتصادية و الاجتماعية و الهيئات المماثلة لها، لعهدة مدتها 3 سنوات.
وخلال ندوة صحفية نشطها على هامش أشغال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، التي تم تغيير اسمها من رابطة إلى اتحاد، أعلن بوشناق خلادي، الذي تمت تزكيته كرئيس لهذا الاتحاد عن تعيين السيد موسى أيوب شتيوي، رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي الأردني، كنائب رئيس كما تم تجديد الثقة في الأمين العام للمجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي، محمد أمين جعفري، لتولي الأمانة العامة للاتحاد لمدة أربع سنوات.
وبعد أن أشار إلى أنه قد تم خلال أشغال الدورة انتخاب مجلس إدارة للاتحاد، متكون من سبعة أعضاء بمن فيهم رئيس الاتحاد و نائبه، كشف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، عن انضمام تونس إلى الرابطة عن طريق المجلس الوطني للحوار التونسي.
كما أكد بالمناسبة أن كل المشاركين في أشغال الجمعية الاستثنائية للرابطة بالجزائر قد وافقوا على تحويل الاسم من رابطة إلى اتحاد، كما وافقوا على تحويل الرئاسة إلى الجزائر مشيرا إلى إدراج تعديلات في القانون الأساسي لاتحاد المجالس الاقتصادية و الاجتماعية و الهيئات المماثلة لها وأنه تم التنصيص على ضرورة أن تلتزم كل البلدان العضوة بأن تقدم اشتراكا سنويا بـ 5 آلاف دولار.
وفي رده عن سؤال للنصر أكد بأن المحور الأساسي لبرنامج الاتحاد يتعلق بالسيادة الاقتصادية للتنمية المستدامة، ومنه يتم تحديد المحاور الفرعية التي تشارك في صياغتها أفواج العمل الخاصة حول الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الصحي والانتقال الطاقوي، والتحول الرقمي، على أن يكون مقر الاتحاد بالجزائر.
وكان المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، قد ثمن خلال مراسم افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المثيلة لها، «الخطوات العملاقة التي قطعتها الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، في مجال الحوار الاجتماعي’’.
وذكر بأن الجزائر تعتبر من الدول السباقة و الرائدة في إشراك جميع الأطراف الاقتصادية و الاجتماعية في حوار اجتماعي شمل جميع الفئات دون تهميش لأية فئة.
و أضاف بأن الجزائر لم تتوان عن المصادقة على الاتفاقيات الدولية و العربية المتعلقة بالحوار الاجتماعي و تجسيدها على أرض الواقع من خلال المفاوضات الثلاثية و الثنائية و الاتفاقات الجماعية.
كما أكد المطيري التزام منظمة العمل العربية، كشريك و كمرافق لاتخاذ القرار منذ إنشائها، عن إيمانها القاطع بأهمية الحوار الاجتماعي و دور الفاعلين فيه، و على رأسهم الاتحاد (الرابطة سابقا) في تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في البلدان العربية و الانسجام الاجتماعي و التصدي للأزمات المختلفة و الحد من تداعياتها على الدول العربية.
من جهته، ذكر الأمين العام للاتحاد، جعفري محمد أمين، بأن هذا الاجتماع الاستثنائي سيخرج بقرارات و توصيات تعمل على إعادة بعث نشاطه، مؤكدا أن الاتحاد يجب أن يكون قويا باقتراحاته و نموذجا للتشاور و الحوار و مؤسسة رائدة في الدراسات و الأبحاث لمساعدة الحكومات العربية على رسم السياسات العمومية تحقيقا لرقي و ازدهار شعوبها. ع.أسابع