الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مختصون يثمّنون قرار تدريسها في الابتدائي و يؤكدون: الإنجليزية تطوّر مهارات التلاميذ وتساعدهم على التفتح على العالم

اعتبر مختصون قرار رئيس الجمهورية بتدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، شجاعا و صائبا، و آثاره إيجابية على المدى البعيد، مؤكدين في ندوة النصر، أن تدريس اللغة الإنجليزية في الابتدائي، تجعل الطفل يطور مهاراته من خلال تعلم اللغة الأولى في العالم، و تمنحه القدرة على التفكير و التحليل والملاحظة، و تساعده على تكوين شخصية قوية و الانفتاح على ثقافات أخرى.

نورالدين عراب

* أستاذة اللّغة الإنجليزية بالطور الثانوي سندس عزي
 تعدد اللغات في المراحل الأولى من التعليم يُكسب ثقافات متنوعة
أكدت أستاذة اللغة الإنجليزية بالطور الثانوي سندس عزي، بأن إدراج  اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، قرار صائب، فلا يوجد، حسبها، أفضل من تعلم اللغة الرائجة في العالم و لغة العلم، مشيرة إلى أن كل البحوث العلمية اليوم تجرى باللغة الإنجليزية، و تعلم الطفل اللغة الإنجليزية في الابتدائي، يجعله يطور مهاراته و يبحث بهذه اللغة في جميع المجالات.
و أضافت الأستاذة عزي بأن تعلم عدد من اللغات في الطور الابتدائي، يساعد الطفل في تكوين شخصية قوية و تجعله منفتحا على العالم ومطلعا على ثقافات الآخرين، كما تجعله يكتسب ثقافات متنوعة، و يصبح قادرا على الحوار  و التواصل مع شعوب ذات ثقافات مختلفة منذ الصغر، وأشارت إلى أن كل الأبحاث العلمية أثبتت عدم وجود تأثيرات سلبية على الطفل، في حال تعلمه عديد اللغات في الصغر، بالعكس فإنها ذات آثار إيجابية كثيرة.
و أشارت الأستاذة عزي إلى أن بعض الأطفال في الطور الابتدائي يتحدثون بثلاث لغات هي العربية، الأمازيغية و الفرنسية، فتعلم أي لغة هو عامل إيجابي بالنسبة للطفل يثري شخصيته، و يجعله أكثر قدرة على تطوير مهاراته واكتساب أخرى جديدة و تنمية كفاءات تؤهله للتعلم، كما تساعده اللغة الإنجليزية، حسبها، على اكتساب معارف جديدة.
وشددت المتحدثة على ضرورة التركيز على تعليم اللغة الإنجليزية التي تعد لغة العلوم و التكنولوجيا، و لغة العالم والعولمة، إلى جانب اللغة العربية التي تعتبر اللغة الأم و هي غنية بالمفردات والمصطلحات و التعابير.

* ماري قرجاج مديرة مدرسة خاصة لتعليم الإنجليزية
  هذه اللّغة تجـعل الطفل قادرا على التفكير و التحليل
أكدت ماري قرجاج، مديرة أكاديمية الحاضر لتعلم اللغة الإنجليزية بولاية البليدة، بأن تعلم الطفل للغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، تجعله قادرا على التفكير والملاحظة و التحليل، عكس ما يحدث له عندما يكتفي بالترجمة من العربية إلى الإنجليزية فقط.
و شددت المتحدثة بأن الفائدة الأهم من تعلم الطفل اللغات في سن مبكرة، هي القدرة على التفكير و التحليل و الملاحظة، كما تجعله يطلع على الثقافات الأخرى.
و أضافت بأن اللغة الإنجليزية تساعد الطفل على فهم المنهاج الدراسي و أهدافه، لأنها تمكنه من البحث و الإطلاع على مختلف البحوث و  المواد و المصادر العلمية باللغة الإنجليزية في المستقبل، و عندما يصل إلى المرحلة الجامعية، تكون المعلومات التي اكتسبها ذات أبعاد قوية، في حين عندما يعتمد الطالب أو التلميذ في بحوثه على لغة واحدة، تكون بحوثه ضعيفة وغير مثمنة.
وفي السياق ذاته أكدت السيدة ماري قرجاج ، بأنه لا يوجد أي مشكل أو ضرر لتعلم اللغة الإنجليزية في سن مبكرة،  بل تجعله يملك القدرة على تصنيف كل لغة على حدا ، و معرفة مميزاتها، مؤكدة من جهتها، بأن أبحاثا عديدة أثبتت بأن الطفل في سن مبكرة ، تكون له قدرة أكبر على اكتساب و تعلم لغات متعددة.

* أخصائي الإعلام الآلي و منظومة المعلومات محمد قرجاج
القرار ستظهر آثاره الإيجابية على المدى البعيد
قال أخصائي الإعلام الآلي ومنظومة المعلومات محمد قرجاج، بأن قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتدريس اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي، شجاع، بالرغم من التحديات التي تواجهها البلاد، خصوصا وأن الجزائر استعمرت من طرف فرنسا لمدة تزيد عن قرن، لذلك ليس من السهل اتخاذ هذا القرار الشجاع، حسبه.
و أضاف قرجاج بأن هذا القرار ستظهر آثاره على  المدى البعيد، بالدرجة الأولى من خلال تطوير مستوى التلاميذ، مشيرا إلى أن جيل الانترنت اليوم، يتحدث باللغة الإنجليزية و يتابعها، لهذا لا مفر، حسبه، من تدريس اللغة الإنجليزية للأطفال في سن مبكرة، و يأمل أن يأخذ الملف بجدية.
و أكد المتحدث بأن اللغة الإنجليزية أصبحت هي اللغة الأولى في التواصل عبر العالم ، فكل العالم يتواصل اليوم عبر الإنترنت بهذه اللغة، داعيا الأولياء إلى عدم أخذ هذا الموضوع ببساطة، مشيرا إلى أن أهم شيء في تعلم لغة معينة، هو المواظبة عليها و الوصول إلى مستوى المطالعة.
وأوضح محمد قرجاج، بأن اللغة الإنجليزية هي اليوم لغة العلم و البحوث في مجال الصناعات المختلفة، وفي المجال الاقتصادي و الطبي، مشيرا في هذا الإطار، إلى أنه خلال جائحة كورونا كل المعلومات المتوفرة في كل دقيقة وثانية كانت باللغة الإنجليزية، و كان هذا الموضوع حساسا جدا و يتطلب معلومات في كل لحظة.
ونفس الشيء اليوم، فالتقارير المختلفة تعد كلها باللغة الإنجليزية، وتواجه بعض  المجتمعات إشكالية كبيرة في ترجمتها، قبل أن تأخذ المعلومة من مصدرها الأساسي.
من جهة أخرى أشار نفس المتحدث، إلى أن عدم تقييم الجامعات الجزائرية عالميا، يعود إلى عدم التدريس باللغة الإنجليزية، مؤكدا أن التقييم الدولي للجامعات يعتمد على هذه اللغة، وبما أنها لا تدرس في كافة الجامعات الجزائرية وإعداد التقارير والبحوث لا يتم بهذه اللغة، لا توجد طريقة أخرى لتقييمها،حسبه.
ن. ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com