كشف، أمس، الرئيس المدير العام لمجمع نفطال مراد منور، عن إحصاء 625 ألف سيارة مزودة ببترول الغاز المميع «سيرغاز» حاليا، وتوقع أن يصل العدد إلى مليون سيارة العام المقبل.
وقال الرئيس المدير العام لمجمع نفطال في تصريح صحفي على هامش تدشين تظاهرة الأيام العائلية بمحطة الخدمات بالطريق السيار شرق ـ غرب بالبليدة في طبعتها الرابعة، بأن رفع عدد السيارات المزودة ببترول الغاز المميع يندرج في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تشجيع المواطنين على استخدام هذا النوع من الوقود الصديق للبيئة في سياراتهم بدل البنزين، مشيرا إلى أن العملية متواصلة، ولجأ مجمع نفطال إلى تخفيض أسعار الطاقم والتركيب تشجيعا للمواطنين على استعمال هذا الوقود النظيف والصديق للبيئة، ودعا مراد منور عمال نفطال إلى تقديم النصائح للمواطنين أثناء التركيب لتفادي الحوادث، مشددا على ضرورة التوعية والتحسيس لتفادي هذه الحوادث التي تتكرر من حين لآخر نتيجة سوء الاستعمال وغياب المراقبة والتهاون من طرف المواطنين.
من جهة أخرى كشف الرئيس المدير العام لمجمع نفطال عن برنامج استثماري كبير وطموح تقوم به الشركة يمتد على مدار 5 سنوات، وذكر من أهم المشاريع إنجاز قنوات جديدة لنقل المحروقات والمواد البترولية والغاز المميع من مواقع الإنتاج الموجودة في الشمال إلى مواقع التخزين المتواجدة في مختلف الولايات، مشيرا إلى أن النقل عبر الأنابيب يعد الوسيلة الأحسن لنقل هذه المواد من الناحية الاقتصادية، كما أنه أقل خطرا على البيئة والمواطنين.
وتحدث نفس المسؤول عن مشروعين هامين في هذا المجال، يخص المشروع الأول نقل البنزين والمازوت من سكيكدة مرورا بالعلمة إلى الجزائر العاصمة، كما يمر هذا المشروع بعدد من الولايات التي يتم تمويلها بالوقود عبر هذه الأنابيب، أما المشروع الثاني يخص نقل الغاز المميع من محطة أرزيو بوهران إلى العاصمة مرورا بعدة ولايات التي سيتم تزويدها هي الأخرى بهذه المادة عبر هذا الأنبوب، مؤكدا بأن المشروعين يسمحان بتخفيض كلفة النقل، وجعل نقل المواد البترولية أكثر أمنا وأقل وقتا.
وفيما يخص ترقية الصادرات، أوضح الرئيس المدير العام لمجمع نفطال بأن هذا الملف يعد محورا استراتيجيا لتطوير الشركة، وأوضح بأن تصدير المواد البترولية بقي حكرا على سوناطراك، في حين هذا لم يمنع من تصدير بعض المواد الأخرى، ومنها زيوت المحركات، الزيوت الصناعية، والزفت، مشيرا إلى أن هذه المواد حرة التصدير وشركة نفطال لها خبرة كبيرة في الميدان في مجال تسويقها وتصديرها.
وكشف نفس المصدر عن مبادرات قامت بها نفطال لتصدير هذه المنتجات نحو دول الساحل عملا بتوجيهات السلطات العليا في البلاد، وذلك قصد تعزيز وتقوية العلاقات التجارية مع دول الساحل، وتحدث عن مفاوضات قامت بها نفطال مع شركات مماثلة بدول الساحل منها موريتانيا، النيجر، ومالي، وترجمت هذه المفاوضات بإبرام عقود تجارية سارية المفعول حاليا، مشيرا إلى أن نفطال لم تصل إلى تعاملات كبيرة مع دول الساحل في مجال التصدير بسبب الظروف الطبيعية الصعبة ونقل المواد المصدرة عبر البر في ظل غياب خط بحري يربط الجزائر بدول الساحل، مضيفا بأن الطرق نحو هذه الدول صعبة المسلك والطبيعة قاسية مما جعل التعاملات التجارية مع هذه الدول لا تكون كبيرة.
نورالدين ع