* سوناطراك تتوقع إبرام 3 عقود هامة قبل نهاية العام
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إن العقد الجديد المبرم بين سوناطراك وشركائها بقيمة 4 ملايير دولار، يترجم مجهودات الدولة من أجل ترقية وتشجيع الاستثمار الأجنبي. وقال الوزير بأن المسعى الرامي الى تجديد احتياطي الجزائر من المحروقات يتطلب تكثيفا جهود البحث والاستكشاف، باللجوء إلى الشراكة الدولية للاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المطبقة في الصناعة البترولية وكذا تقاسم المخاطر والتكاليف.
دشنت سوناطراك رسميا، مرحلة جديدة في إستراتيجيتها مع الشركاء الأجانب، بعد التوقيع على اتفاق ضخم بقيمة 4 ملايير دولار يعد الثالث من نوعه منذ صدور القانون الجديد للمحروقات، مع شركات «إيني» الإيطالية و»توتال إينرجي» الفرنسية و»أوكسيدنتال بتروليوم» الأمريكية، لتطوير حقل النفط الواقع على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق حاسي مسعود. وذلك تجسيدا للإستراتيجية التي وضعتها سوناطراك لتطوير الاحتياطي النفطي للجزائر.
وقال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الذي أشرف على الاتفاقية، أن هذا العقد يدخل في إطار القانون المنظم لأنشطة المحروقات الجديد رقم 19-13، الذي يترجم مجهودات الدولة من أجل ترقية وتشجيع الاستثمار الأجنبي في إطار الشراكة بين سوناطراك وشركائها الأجانب من أجل تكثيف جهود البحث والاستكشاف بغرض توسيع قاعدة احتياطات البلاد من المحروقات والزيادة في إنتاج المحروقات السائلة والغازية ومنه تزايد مداخيل البلاد.
وأضاف الوزير بأن تجديد الاحتياطيات من المحروقات يتطلب تكثيف أكثر فأكثر لجهود البحث والاستكشاف، باللجوء إلى الشراكة الدولية والتي من خلالها سوف نستفيد من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والعالية المطبقة في الصناعة البترولية وكذا تقاسم المخاطر والتكاليف. و يقدر المبلغ الإجمالي للاستثمار المخطط لتنفيذ خطة التطوير والاستغلال هذه بحوالي 4 ملايير دولار أمريكي، وسيسمح في النهاية باسترداد إضافي لأكثر من مليار برميل مكافئ بترول، مما سيزيد من متوسط الاسترداد النهائي بنسبة 55 بالمائة.
كما أكد الوزير عرقاب، على أن توقيع هذا العقد الجديد، من فئة عقود تقاسم الإنتاج، والمدرج في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين سوناطراك وشركائها في جانفي 2021، يترجم رغبة مختلف الأطراف في مواصلة شراكة تاريخية ومميزة عمرها أكثر من 30 سنة بغية تطوير واستغلال مكامن بركين والتي تعد من أهم مناطق إنتاج المحروقات في الجزائر.
حكار: سيتم إنتاج 1 مليار برميل نفط مكافئ
من جانبه، كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، أن العقد الذي أمضته سوناطراك مع شركات أوكسيدانتال وإيني وتوتال إينرجي يترجم رغبة الأطراف من خلال تكثيف قدرات الإنتاج. وقال حكار في كلمة ألقاها على هامش توقيع العقد بمقر سوناطراك، إن الشراكة أثبتت قوة ومصداقية التعاون بين الأطراف المتعاقدة. موضحا أن العقد الجديد سيمكن الجزائر من استرجاع مليار برميل مكافئ للنفط.
وتوقع الرئيس المدير العام لسوناطراك، أن يتم إبرام عقدين إلى 3 عقود جديدة قبل نهاية العام الحالي، لافتا إلى أن هذا الاتفاق يعتبر الثالث من نوعه منذ صدور قانون المحروقات الجديد، مشيرا إلى أن الاكتشافات المعلن عنها أخيرا من النفط والغاز، تؤكد أن الجزائر لا تزال جذابة للاستثمارات الأجنبية في مجال المحروقات.
وأضاف حكار قائلا: “نسعى للبحث عن فرص جديدة..واستراتيجيتنا تعتمد على الطريقة المربحة من خلال التفاوض.” وأعرب مدير سوناطراك عن أمله في تحقيق جميع الأهداف واستغلال الفرص لتطوير العلاقات. وقال من جانب آخر، أن إيطاليا مؤهلة لتكون بوابة الجزائر لأسواق شرق أوروبا، وكشف حكار، أن الجزائر ترتبط بإيطاليا بقدرات نقل سعتها 30 مليار متر مكعب.
من جهتها، أبرزت الرئيسة المديرة العامة لـ «أوكسيدنتال بتروليوم»، فيكي هوليب «أهمية هذا العقد بالنسبة لمختلف الأطراف»، مشيرة إلى كونه «فرصة لتوسيع الاستثمارات في مجال المحروقات في الجزائر».
جدير بالذكر أن سوناطراك وشركاءها يستغلون الرقعة التعاقدية لبركين في إطار عقد الشراكة الموقع في 23 أكتوبر 1989 في إطار أحكام القانون رقم 86-14 المنظم لنشاط المحروقات. وسجلت هذه الشراكة، إلى يومنا هذا، إنتاجا تراكميا يبلغ حوالي 2.7 مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات واستثمارات تتجاوز 10 مليار دولار.
ع سمير