• اهتمام إيطالي بالصناعات الغذائية و الصيدلانية و الانتقال الطاقوي
أكد المنتدى الاقتصادي الجزائري - الإيطالي، الذي اختتمت أشغاله أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، رغبة المتعاملين الاقتصاديين للبلدين في تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية وفق مبدأ ''رابح- رابح''، في أهم القطاعات الاستراتيجية سيما الصناعات الغذائية والانتقال الطاقوي والصناعة الصيدلانية، مبرزين توفر كافة الشروط لتحقيق مقاربة اقتصادية جديدة للتعاون.
وأبرز المشاركون في هذا المنتدى الذي دامت أشغاله يومين، بمشاركة أكثر من 400 رجل أعمال بينهم 70 رجل أعمال إيطالي، في التوصيات التي تمت تلاوتها من قبل مؤطري ورشات المنتدى، على أهمية الإبقاء على التواصل المكثف بين المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال، قصد السعي لتكثيف التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي وتجسيد مشاريع الشراكة.
وتميز اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء الذي شهد حضورا كبيرا على غرار اليوم الأول، تنظيم أربع موائد مستديرة بين المتعاملين الجزائريين و نظرائهم الإيطاليين، شملت الصناعة الغذائية، الصيد البحري وتربية المائيات، الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، الصناعة الصيدلانية والإنشاءات الكبرى والرقمنة.
وقد أجمع المتدخلون خلال قراءة التوصيات الختامية، بحضور المستشار لدى رئيس الجمهورية، المكلف بالشؤون الاقتصادية، ياسين ولد موسى، و وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، والسفير الإيطالي بالجزائر وممثل وزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة إيطاليا، على أن المنتدى كان ناجحا جدا.و أعرب رجال الأعمال الإيطاليون خلال تلاوة توصيات كل ورشة على أهمية توسيع آفاق الشراكة، والتعاون بين البلدين في المجالات المتفق عليها، مؤكدين امتلاكهم للخبرة واستعدادهم لنقل التكنولوجيا في أهم المجالات التي شكلت دائرة اهتمامهم في الصناعات الغذائية وتربية المائيات، والطاقات المتجددة وصناعة الدواء.وحملت كلمات السفير الإيطالي وممثل وزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة إيطاليا، بمناسبة اختتام هذا اللقاء، ثناء على مبادرة السلطات الجزائرية بتنظيم هذا اللقاء '' المثمر '' ورعايته، والذي من شأنه – حسب السفير الإيطالي - ترجمة الديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين في تجسيد شراكة حقيقية. كما أكد ممثل وزارة الخارجية الإيطالي بأن سلطات بلاده ستعمل باستمرار على دعم المؤسسات الإيطالية التي تسعى للاستثمار في الجزائر، مشددا على أن لإيطاليا رغبة كبيرة في تعزيز التعاون وتجسيد مشاريع شراكة بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين في مختلف الميادين بالجزائر سيما في القطاع الاقتصادي.وفي كلمة ختامية لأشغال هذا المنتدى أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، على أهمية مثل هذا اللقاء '' المثمر '' الذي تميز بمشاركة مكثفة لرجال الأعمال من البلدين، مشيدا بالعمل القوي الذي تم إنجازه من قبل رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الإيطاليين.وأكد رزيق بالمناسبة على أهمية تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، سيما في ظل الإرادة السياسية اللازمة بين قادة البلدين لإنجاح التوجه نحو شراكة اقتصادية نوعية وفق مبدأ رابح - رابح.من جهة أخرى، أعرب كل من مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري،والكونفدرالية العامة للصناعة الإيطالية "كونفيندوستريا" خلال لقاء جمعهما أول أمس الاثنين، عن رغبتهما في التوجه نحو تنويع العلاقات التجارية والاستثمارات خارج المحروقات كما يأملان في تحديد، سويا، سبل التقارب بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات المتوسطة و الصغيرة بكلا البلدين من أجل المضي نحو إنتاج نوعي مشترك.
وذكر بيان لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، أن اللقاء الذي جمع المنظمتين بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري- الإيطالي، خصص لتبادل الرؤى حول مختلف سبل الشراكة، و تعزيز التعاون.وتم التأكيد خلال ذات اللقاء – حسب ذات المصدر – على أهمية التعزيز الاقتصادي على محور الجزائر- روما ما سيسمح للمؤسسات الجزائرية بالاستفادة من الخبرة الإيطالية سيما في قطاع الصناعات التحويلية و الفروع الفلاحية و الصناعات الزراعية الغذائية والسياحة.
ع.أسابع