كشف، أمس، أخصائي الفيروسات ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية محمد يوسفي عن إحصاء أزيد من 1.2 مليون شخص مصاب بالتهابات الفيروس الكبدي في الجزائر بنوعه (ب وس)، مشيرا إلى أن أغلب الحالات غير معروفة والمصابون لا تظهر عليهم أعراض.
وأضاف يوسفي في تصريح للنصر على هامش يوم مفتوح حول مرض التهابات الفيروس الكبدي نظم بساحة الحرية بباب السبت بمدينة البليدة بأن الأرقام الوطنية تشير إلى أن 2.5 بالمائة من السكان مصابين بالالتهابات الفيروس الكبدي( ب) أي ما يقارب 800 ألف حالة موجودة، مشيرا إلى أن أغلب الحالات لا تحمل أعراض المرض، كما تحصي الجزائر حسبه 400 ألف حالة بالالتهابات الفيروسية للكبد (س) بما يعادل 1.4 بالمائة من مجموع السكان، كما أن أغلب هذه الحالات هي الأخرى غير معروفة، وفي نفس الوقت تشير الاحصائيات إلى أن عدد المصابين بهذا المرض في العالم يقدر بـ 300 مليون حالة بالنسبة للالتهابات الفيروس الكبدي ( س) و 70 مليون حالة بالسنبة لالتهابات الفيروس الكبدي( ب).
وشدد يوسفي على أهمية تشخيص هذا المرض للتحكم فيه، مشيرا إلى أن اليوم المفتوح الموجه للمواطنين تضمن تشخيص سريع للمرض يخضع له المواطنون، ومن تظهر عليهم النتائج إيجابية يتم التكفل بهم وعلاجهم، وتحدث نفس المصدر عن مصادقة وزارة الصحة على المخطط الوطني لمكافحة مرض التهابات الفيروس الكبدي، وتم وضع دليل للتكفل بالمرض وزع على المصالح الاستشفائية، وكشف عن إحصاء 64 مركز للكشف المبكر عن هذا المرض، إلى جانب الكشف عن الإيدز، كما تحصي الجزائر 45 مركز للتكفل بالمصابين، مشيرا إلى أن أغلب الولايات تتوفر على مركز للعلاج، وبعض الولايات تتوفر على مركزين، مضيفا بأن هذه المراكز تتوفر على الإمكانيات اللازمة للتكفل بالمصابين.
وقال أخصائي الفيروسات محمد يوسفي بأن هذا المرض خطير بتداعياته ومضاعفاته، لكن لما يكشف عنه في وقت مبكر لا يحمل أي خطورة ويتم التكفل بالمصابين، موضحا بأن خطورته تكمن في أنه يكون في أغلب الأحيان بدون أعراض والمصابون يحملون الفيروس وينقلون العدوى، وقد يصل إلى سرطان الكبد، ونسبة قليلة من المصابين تكون لهم أعراض في شكل حمى، فشل، واصفرار في الجسم، مشيرا إلى أن نقل العدوى تتم عن طريق الدم أو العلاقات الجنسية.
وأوضح الدكتور يوسفي بالنسبة لالتهابات الفيروس الكبدي ( س) بأنه يمكن الشفاء منه بعد تلقي العلاج وتناول الأدوية لمدة 3 أشهر وبعض الحالات شهرين، مشيرا إلى أنه بعد سنة 2014 باتت الأدوية متوفرة لعلاج هذا النوع من المرض، في حين بالنسبة للنوع الثاني المعروف باسم التهابات الفيروس الكبدي( ب) لا يتم القضاء عليه، لكن يمكن التحكم فيه بعد أن يتحول إلى مرض مزمن مثله مثل السكري أو ارتفاع الضغط الدموي، ويتعاطى المصاب الأدوية مدى الحياة.
من جهة أخرى أوضحت الدكتورة آمال شلحة مسؤولة مركز التشخيص التطوري بالعيادة المتعددة الخدمات بمؤسسة الصحة الجوارية بأولاد يعيش بأن هذا اليوم المفتوح للمواطنين حول التهابات الفيروس الكبدي بنوعيه يهدف إلى توعية وتحسيس المواطنين بطرق العلاج من هذا المرض وتطوراته، وتحدثت عن فتح المجال للمواطنين لتشخيص هذا المرض، كما شهدت العملية إقبالا من طرف المواطنين خصوصا من طرف كبار السن.
نورالدين ع