الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

محمد عرقاب قال إن سوناطراك ستعلن عنها في الوقت المناسب: اكتشـافـات مهمــة تعــزّز مكـانـة الجـزائر في مجــال الطاقــة

* اتفاق جزائري تركي لتطوير استثمار الحديد في 5 اتجاهات

أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس أن لدى سوناطراك اكتشافات كبيرة في مجال الغاز والنفط سيتم إطلاع الرأي العام عليها بالتدقيق في الوقت المناسب، فيما يؤكد خبراء أن الجزائر تملك كل الإمكانات لتصبح فاعلا استراتيجيا في مجال الطاقة في حوض البحر المتوسط.

وقال محمد عرقاب، أمس، في تصريح صحفي بعد التوقيع على اتفاقية بين مجمع "منال" وشركة "أوزمرت" التركية تخص تخصيب خامات الحديد المستخرج من مناجم الونزة،  "مازالت لدى سوناطراك اكتشافات كبيرة في مجال الطاقة سيتم الإعلان عنها بالتدقيق للرأي العام".
ويأتي تأكيد الوزير هذا بعد يوم واحد فقط عن الاكتشافات الجديدة في مجال الغاز والبترول التي أعلن عنها مجمع سوناطراك، والتي حققها بمفرده في مجال الغاز وبالشراكة مع المجمع الإيطالي "إيني" في مجال النفط.
وكان المجمع قد أعلن أول أمس في بيان له أنه حقق ثلاثة اكتشافات جديدة ، ويتعلق الأمر باكتشاف أول يتمثل في اكتشاف للغاز المكثف بمكمنين من طبقة الديفوني، وهذا بعد التنقيب الذي قامت به سوناطراك في بئر استكشافي "بعين إكر جنوب غرب-1" في رقعة البحث "عين أميناس 2", بحوض "إليزي.
 وقد بلغت معدلات التدفق المسجلة خلال الاختبارات 300.000 م3/يوم من الغاز و 26 م3/يوم من المكثفات من المكمن الأول، و 213.000 م3/يوم من الغاز و 17 م3/يوم من المكثفات من المكمن الثاني, يضيف البيان.
أما الاكتشاف الثاني فقد تحقق من طرف سوناطراك وشريكها "إيني" بعد حفر بئر استكشاف "غرد أولاد جمعة غرب -1"، في رقعة البحث "سيف فاطمة 2" الواقع في المنطقة الشمالية من حوض "بركين".
وثالثا سجلت سوناطراك نتيجة "إيجابية" أثناء حفر بئر "ترسيم تامزاية-3" في رقعة أبحاث "تاغيت" في حوض "بشار"، حيث تم الحصول على إنتاج "هام" من الغاز أثناء اختبار تكوين خزان لطبقة السييجينة (الديفوني السفلى).  وقبل هذه الاكتشافات الجديدة وفي العشرين من مارس الماضي حقق مجمع سوناطراك اكتشافا مهما في مجال النفط بالشراكة مع المجمع الإيطالي " إيني" وتمثل في حفر أول بئر بمنطقة زملة العربي بحوض بركين، وقد أظهرت اختبارات البئر قدرة إنتاج تقدر بـ 7 آلاف برميل من النفط يوميا، و 140 ألف متر مكعب من الغاز المصاحب، وأظهرت التقديرات الأولية أن هذا الاكتشاف يحوي ما يقارب 140 مليون برميل من النفط الخام.
الخبير الدولي عبد الرحمان مبتول :
الجزائر تملك إمكانات كبيرة لتلعب دورا استراتيجيا في المتوسط
وتؤشر هذه الاكتشافات وتلك التي تحدث عنها عرقاب أمس عن حركية حقيقية في مجال الطاقة في الأشهر الأخيرة بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها مجمع سوناطراك وإطاراته في المقام الأول و بالتعاون مع شركائه ثانيا.
ويؤكد خبراء في المجال أن للقانون 13-19 لسنة 2019 أثر واضح في دفع حركية  التنقيب عن الطاقة في بلادنا، وهو القانون الذي ألغى كل الضرائب على الشركات الأجنبية المهتمة خلال مرحلة التنقيب والاستكشاف عكس القانون الذي سبقه والذي تسب في عزوف الكثير من الشركات الأجنبية عن المغامرة .
وقال الخبير الدولي عبد الرحمان مبتول إن قانون المحروقات الجديد ساهم بشكل واضح في تزايد عمليات التنقيب والاستكشاف، حتى و إن كانت الاكتشافات المحققة حتى الآن تمت بمجهود خاص لمجمع سوناطراك وشريكه التاريخي إيني.
 إلا أن المتحدث وفي تصريح "للنصر" أمس تطرق إلى أهمية الاتفاق المبرم قبل أيام قليلة بين أربع شركات في مجال الطاقة بقيمة 4 ملايير دولار، وهي سوناطراك، ايني، أكسيذونتال، وطوطال. ويضيف مبتول بأن "الجزائر تملك إمكانات كبيرة في المجال الطاقوي وبإمكانها أن تصبح فاعلا طاقويا استراتيجيا في حوض المتوسط"، لكن –يضيف- شريطة تبني رؤية إستراتيجية شاملة و العمل وفق شروط سبعة لتحقيق الطاقة الاستيعابية بحلول عامي 2025-2027 ، و الاستحواذ على ما مقداره 25 من المائة من السوق الغازية الأوربية في خلال سنوات قليلة.
وأول هذه الشروط  حسبه، الاستثمار على مستوى المنبع لاكتشافات جديدة للهيدروكربونات التقليدية في الجزائر أو في بلدان أخرى بفضل الخبرة الدولية لسوناطراك، ويفضل عدم الإعلان عن اكتشاف أبار غير ربحية قبل تحديد الطاقة الإنتاجية لها، ثانيا تطوير الطاقات المتجددة، ثالثا  وجود خطط لتطوير محطات للطاقة النووية في عام 2025 للأغراض السلمية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
 رابعا تطوير النفط والغاز الصخري، حيث ووفقًا للدراسات الأمريكية تمتلك الجزائر خزانًا في العالم الثالث يقارب 19500 مليار متر مكعب من الغاز (يتطلب الأمر تناغمًا اجتماعيًا داخليًا واستثمارات ضخمة مع إتقان التكنولوجيا التي تحمي البيئة والشراكات مع الشركات ذات السمعة الطيبة).
 خامسا تفعيل مشروع « غالسي » ، خط أنابيب الغاز الجزائر العاصمة – سردينيا – إيطاليا ، والذي كان من المقرر أن يبدأ تشغيله عام 2012 بطاقة تقدر بـ 8 ملايير متر مكعب من الغاز، ويتمثل الشرط السادس في الإسراع في إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا وأوروبا عبر الجزائر بطاقة 33 مليار متر مكعب من الغاز ، لكن وفقًا للدراسات الأوروبية في عام 2019 ، يتطلب المشروع حوالي 20 مليار دولار ، كما يتطلب موافقة الاتحاد الأوربي المتعامل الرئيس في المشروع.
والشرط السابع والأخير حسيب محدثنا يتمثل في تحسين كفاءة الطاقة عبر سياسة أسعار جديدة.
 وخلص  عبد الرحمان مبتول إلى التأكيد على أن الجزائر احترمت دائما عقودها الدولية في مجال الطاقة وهي لاعب استراتيجي في السوق الأوربية وهناك اليوم حاجة لإستراتيجية جديدة في هذا المجال، حيث سيصبح الهيدروجين طاقة بديلة بين عامي 2030 و 2040.
ومن شأن الاستكشافات الجديدة للغاز والنفط التي تحققها سوناطراك من حين لآخر دعم وتقوية موقع الجزائر على الساحة الدولية في المجال الطاقوي الذي يشهد تنافسا دوليا محتدما.
 إلياس -ب

بين مجمع مناجم الجزائر وشركة أوزمرت
اتفاق جزائري تركي لتطوير استثمار الحديد في 5 اتجاهات
أبرم مجمع مناجم الجزائر (منال) وشركة أوزمرت الجزائرية التركية، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم لتطوير استثمار الحديد في 5 اتجاهات.
تبدأ هذه الشراكة بإجراءات تجارية (عقود بيع خامات الحديد)، والتي يجب أن تمتد إلى إنشاء منشآت صناعية على أساس استخراج كميات كبيرة من الخام (حوالي 6 إلى 7 ملايين طن سنوياً). ويشمل هذا الاتفاق تطوير هذه الشراكة على المدى القصير، بيع خامات الحديد من قبل مجمع مناجم الجزائر أو الشركات التابعة لها لصالح شركة أوزمرت الجزائر أو الشركات التابعة لها، بموجب عقد تجاري (100 ألف طن في 2022 إلى 500 ألف طن في 2028). وعلى المديين المتوسط والطويل، تنص مذكرة التفاهم على تخصيب خامات الحديد بإنتاج مركزاته، إنتاج كريات خامات الحديد من خام مخصب أو مركّز، إنتاج المنتجات شبه المصنعة وتسويق المنتجات بما في ذلك التصدير. وبمقر المديرية العامة لمُجمع مناجم الجزائر، حضر مراسم التوقيع، كلاً من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وسعادة سفير تركيا لدى الجزائر، وتعدّ المذكرة جزءاً من خطة تطوير وتثمين رواسب خام الحديد في منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة، التي تقع مسؤولية استغلالهما على عاتق شركة مناجم الحديد شرق، التابعة لمجمع مناجم الجزائر، الذي يطمح إلى تطوير الاستغلال المنجمي والتثمين الأمثل للموارد المنجمية بناءً على البنى التحتية والمرافق المتاحة. يُشار إلى أنّه تمّ إنشاء شركة أوزمرت الجزائرية التركية في أفريل 2007، ولديها اليوم مصنع لإنتاج الصلب بسعة نصف مليون طن سنويًا من الفولاذ السائل، على مستوى المنطقة الصناعية الجديدة لتمازوغة (عين تيموشنت)، وتطمح أوزمرت الجزائر، على المدى القصير، للوصول إلى إنتاج مليون طن من الفولاذ السائل كل عام.

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com