الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عبر المساهمة في جمع المساعدات وإيصالها إلى المناطق المنكوبة: أئمة المساجد يدعون المواطنين للتضامن مع المتضررين


دعا الأئمة عبر مختلف المساجد المواطنين للمساهمة في الحملة التضامنية مع المتضررين من كارثة الحرائق، وإخراج زكاة الحول إذا ما توفرت الشروط لفائدة الأسر التي فقدت مصدر رزقها، بسبب النيران التي أتت على المساحات المزروعة التي كانت تقتات منها.
أطلق الأئمة حملة توعوية وتحسيسية واسعة هدفها تجنيد المواطنين للتآزر والتضامن مع ضحايا الحرائق التي مست ولايات شرقية من الوطن، من بينها الطارف وسوق أهراس اللتان كانتا من الولايات الأكثر تضررا من الكارثة، بسبب حجم الخسائر البشرية والمادية المسجلة بالولايتين المعروفتين بغطائهما النباتي المتنوع.
وأكد في هذا السياق رئيس النقابة الوطنية للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية جلول حجيمي في تصريح «للنصر»، بأن الحملة التحسيسية انطلقت من خلال خطبة صلاة الجمعة الأخيرة عبر كافة المساجد، وتواصلت في إطار الدروس المسجدية من أجل الدعوة إلى التعاون والتآخي والتآزر في أوقات المحن والشدائد بين الجزائريين.
وأفاد المتدخل بأن التضامن يكون إما بتقديم مساعدات معنوية للمتضررين من الكارثة الذين فقدوا ذويهم ومصدر قوتهم خلال كارثة الحرائق التي شبت بمناطق مختلفة لا سيما بالطارف وسوق أهراس، أو بالمشاركة في جمع الإعانات المادية من مؤونة وأغطية وأفرشة وألبسة وأدوية للأسر التي أصبحت معدمة بعد أن فقدت بيوتها ومصدر قوتها.
وشدد المتدخل على ضرورة أن تساهم الجمعيات الخيرية على مستوى مختلف الولايات في القوافل التضامنية المتجهة صوب الولايات التي مستها كارثة الحرائق، وكذا التنقل إلى المناطق المتضررة لتفقد سكانها وتقديم المواساة والتعازي لمن فقدوا ذويهم، للتخفيف عنهم، ومساعدتهم في تجاوز هذه المحنة التي ألمت بكل الشعب الجزائري.
واقترح الأستاذ حجيمي على من توفرت فيهم الشروط إخراج زكاة الحول لفائدة الأسر المتضررة من الحرائق، مؤكدا بأن المناطق التي مستها الكارثة يعتمد أغلب سكانها على الفلاحة وتربية الحيوانات، وأن النيران التي استعرت بمساحات شاسعة، أتت على الأخضر واليابس وقطعت مصدر أرزاق سكان الغابات، لذلك أصبح وجوبا شرعا إخراج الزكاة لفائدتهم.
ويقول المصدر إن العمل التضامني أو الخيري يجب أن يتم في إطار منظم، عبر الجمعيات المعتمدة قانونا التي تعمل على توزيع المساعدات من مؤونة وأدوات مدرسية وملابس على الأسر المنكوبة، بعد أن يتم تصنيف المناطق المتضررة بسبب درجة الخسائر التي تسببت فيها الحرائق، بهدف قطع الطريق أمام الانتهازيين الذين قد يستغلون هذه الأزمة للسطو على المساعدات الإنسانية.
وأفاد من جهته رئيس المجلس المستقل للأئمة جمال غول بأن العمل التضامني مع ضحايا الحرائق يجري على المستوى المحلي في إطار مؤسسة سبل الخيرات التابعة لقطاع الشؤون الدينية، التي تعنى بشؤون موظفي القطاع، وكذا دعم الفئات الهشة في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية.
وأوضح الأستاذ جمال غول بأن المساعدات الإنسانية التي تجمع عبر مختلف الولايات تتولى مؤسسة سبل الخيرات بفروعها المحلية إيصالها وتوزيعها على مستحقيها، ويكمن دور الإمام في تحسيس المواطنين بأهمية التعاون والتضامن في المحن والشدائد، وتقديم يد العون لمن هم بحاجة إلى المساعدة.
كما يساهم هذا التنظيم النقابي من خلال جمعية البركة التابعة له، ومكاتبها الولائية في جمع الإعانات وتوزيعها على المتضررين، وأضاف المصدر بأنه رغم تزامن كارثة الحرائق مع موسم العطل إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من المساعدة والمساهمة في القوافل التضامنية التي يتواصل توافدها إلى الولايات المعنية قادمة من مختلف أنحاء الوطن.         
لطيفة بلحاج   

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com