الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

اشترطت تقديم اعتذار صريح واستقالة رئيسه أحمد الريسوني : جمعية العلماء تعلق نشاطها في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين


قررت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أمس تجميد نشاطها في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مشترطة تقديم اعتذار صريح ودقيق من رئيسه أحمد الريسوني وتقديم استقالته من منصبه، داعية العلماء إلى تبني هذا المطلب و دعمه والمطالبة بتنحي الريسوني.
وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم في تصريحات إعلامية له أمس أن المشكل في الريسوني ليس في ما دافع عنه وإن كنا نختلف معه، المشكل أنه "يستغل" منصب الاتحاد العالمي الذي هو هيئة ومؤسسة عالمية علمية تتنزه وتعلو عن أي انتماء ضيق وتعمل على وحدة المسلمين ووحدة كلمتهم، وأن يكون قدوة يقتدى به في حياة كل مسلم.
وأضاف عبد الرزاق قسوم في  مداخلة له في منتدى جريدة "الحوار" يقول بأن الريسوني وبدل أن يكون في هذا المستوى المطلوب عمل على أن يستخدم الاتحاد العالمي لتحقيق أهداف لا مجال للحديث عنها، وواصل يقول "فعندما نجد عالما في مستوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو إلى الزحف على بلد مسلم باسم الجهاد المظلوم والكلمات والمصطلحات المظلومة، ويدعو علماء بلده ومثقفيه إلى أن يعبئوا ويتجندوا للهجوم على تندوف أو على موريتانيا، فهذا هو الإسفاف العلمي وهذه هي الخيانة للعمل وللعلماء وللمنظمات العلمائية".
وأفاد قسوم بأن العلماء الجزائريين المنضوين تحت لواء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اجتمعوا منذ ثلاثة أيام وهم يتباحثون في الأمر، كما كان له هو اتصال شخصي منذ سماع الانحراف الصادر عن الريسوني بالأمين العام للاتحاد ليسأله عما يحدث في الاتحاد؟ فأخبره الأمين العالم بأن ذلك موقف شخصي، عندها قال له قسوم "إذن لابد أن تبينوا للعالم أن هذا ( الريسوني) لا يمثلكم وأنه أصبح منذ الآن بعيدا عنكم".
 ويعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن ما صدر عن المدعو الريسوني لا يسيء فقط للجزائر أو موريتانيا بل للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأنه في الوقت الذي كانوا فيه ينتظرون اعتذارا من هذا الأخير فاجأ الجميع مرة أخرى بإعادة نفس الأسطوانة، وهو ما دفع الجمعية إلى اتخاذ قرار تجميد وتعليق نشاطها في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ودعوة جميع العلماء المنضوين تحت لواء الاتحاد إلى تبني موقفها والحذو حذوه والمطالبة بتنحية الريسوني من منصبه.
واشترطت الجمعية للعودة تقديم اعتذار صريح ودقيق من رئيس الاتحاد أحمد الريسوني و تقديم استقالته من منصبه.
وأضاف قسوم بأنه على اتصال مع العديد من العلماء من دول أخرى في مجلس الأمناء للاتحاد من أجل الضغط على الريسوني حتى يقدم استقالته من منصبه لأن سقطة هذا الأخير ليست فقط ضد الجزائر بل تسيء أيضا للاتحاد.
وكانت جمعية العلماء المسلمين قد أدانت واستغربت في وقت سابق السقطة التي وقع فيها أحمد الريسوني المعادية للجزائر ولدول أخرى في المنطقة، وقالت أن التصريحات الصادرة عنه لا تخدم وحدة الشعوب ولا حسن الجوار.
وكانت فعاليات سياسية ومدنية وشخصيات وطنية قد أدانت واستنكرت بأشد العبارات تصريحات المدعو، أحمد الريسوني، التي أساء فيها للجزائر ولدول أخرى في المنطقة، واعتبرتها دعوة وتحريض على الفتنة والقتل والعداوة، وهو شيء غير مقبول أن يصدر باسم الشرع وباسم الدين، لأن العلماء لا يدعون إلى هذا بل إلى المحبة والتسامح بين المسلمين.
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com