الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ضمن إجراءات لتخفيف المحافظ هذا الموسم: تجهيز المدارس بخزائن لحفظ الأدوات


كشفت وزارة التربية الوطنية عن تفاصيل مضمون مشروع تخفيف المحفظة المدرسية باستعمال الأدراج في المدارس الابتدائية، والذي يشرف ولاة الجمهورية على متابعة تنفيذه بأمر من الحكومة، لكي يدخل حيز التنفيذ خلال الموسم المدرسي المقبل 2022/2023، و تم بالمناسبة إعطاء الأوامر لرؤساء المجالس الشعبية البلدية عبر الوطن للتكفل بتجهيز كل المدارس الابتدائية بهذه الأدراج الخاصة بحفظ الكتب والألواح الالكترونية داخل الأقسام.
وتأتي الأوامر التي تم إعطاؤها لرؤساء البلديات، للإسراع في تنفيذ هذا المشروع الذي تم تسليمهم نسخا منه، بعد أن أضحى وزن المحفظة المدرسية مثار قلق واستياء الجهات الوصية وأولياء التلاميذ من خطر إصابة المتمدرسين بـ« أضرار صحية» حدّت من نشاطهم وحيويتهم، مما جعل وزارة التربية الوطنية – حسب ما جاء في نص هذا المشروع الذي تحوز النصر نسخة منه- تتخذ عدة تدابير من بينها توحيد الجدول الزمني والعمل بالمدونة الرسمية للأدوات المدرسية إلى جانب توفير النقل المدرسي في الأرياف والقرى النائية «التي تعد – وفق الوثيقة - غير كافية».
وأكدت الوزارة في هذا الصدد بأنه بات من الضروري التفكير مليّا في إيجاد حلول أنجع، وآليات أفضل للتخفيف من حدة هذا المشكل، ما دفع – حسبها - إلى التوجه لاعتماد فكرة الألواح الإلكترونية رغم أنها تعي جيدا – كما أضافت - أهمية الكتاب الورقي التي تبقى أساسية في تكوين جيل قارئ، له علاقة حميمية مع الكتاب ومع القراءة ،  الأمر الذي أدى بنا – تقول وزارة التربية - للبحث عن طرق أخرى أكثر نجاعة وأكثر فاعلية، يحافظ فيها التلميذ على وجود الكتاب الورقي من جهة، وعلى وجود محفظة يمكنه حملها من جهة أخرى، ولهذا الغرض تم طرح فكرة توفير درج فردي لكل متعلم.
ويقترح مشروع تخفيف المحفظة المدرسية باستعمال الأدراج في المدارس الابتدائية، على البلديات التي ستتولى تجهيز الأقسام بالأدراج، مجموعة من الخيارات في صنع هذه المستلزمات سواء من مادة البلاستيك الصلب، على أن تكون ملونة بقاعدة أو بغير قاعدة، كما يقترح صنع أدراج من الألمنيوم أو من الخشب أو من الحديد أو من مادة  «لفينول» الملون.وأمرت الوزارة وفق الشروحات المرافقة للمخططات الخاصة بالأحجام والأشكال المقترحة في صناعة الأدراج، المتضمنة في ذات الوثيقة المتكونة من 17 صفحة، أن يكون كل درج مزود بمفتاح خاص، يفتح مجموعة من الأدراج، دفعة واحدة في شكل الستائر الخارجية للمحلات التجارية.
كما تضمنت ذات المقترحات وضع مجموعة الكتب المدرسية، داخل الدرج في شكل أفقي، حتى لا تأخذ حيزا كبيرا، غير أن الوزارة منحت المؤسسات التربوية، الحرية في كيفية وضع هذه الإدراج، بحسب مساحة القسم، بحيث إذا وجد مكان واسع، يستحسن وضعها على الجدار الخلفي أو على الجانبين، أما إذا كانت المساحة غير كافية، فتوضع الأدراج في البهو، إذا كان مغطى، على أن تكون في هذه الحالة، متحركة ليسهل نقلها من وإلى داخل القسم و إعادتها مرة ثانية.
وعن كيفية تصميم هذه الأدراج اقترحت الوزارة الوصية أن يتم وفق المساحة المتاحة، أما بالنسبة للمدارس، التي تعمل بنظام الدوامين، بحيث يتضاعف التلاميذ الذين يتداولون على الحجرة الواحدة ، فيمكن استغلال المساحة لصف أكبر عدد من الأدراج للحجرات التي يفوق عرضها 5 أمتار.
وبخصوص معايير اختيار وتصميم الخزانات ذات الأدراج المنفردة، اعتمدت الوزارة على المعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، من بينها، أن يتراوح متوسط طول قامة التلميذ بين 120 سم و 130 سم، إضافة إلى معيار حجم ووزن مجموعة كتب كل مستوى.
وعن كيفية وضع الكتب داخل الدرج، فقد تم الاعتماد على مقاييس خاصة من أجل وضع مجموعة كاملة من الكتب وكذا اللوحة الإلكترونية، مع السماح للتلميذ بأخذ كتاب واحد أو كتابين يوميا للمراجعة.
وحرصت وزارة التربية في ختام وثيقة المشروع على التأكيد بأن كل إنجاز في القطاع يهدف إلى التركيز على الجانب التربوي وعلى القيم المكتـسبة مـن خلاله ومدى تأثيرها في السلوك الفردي و الجماعي بما يضمن لهذا الإنجاز البقاء والاستمرار والنمو، مبرزة في هذا الصدد بأن يتجلى استعمال الأدراج في تنمية القيم السلوكية لدى التلاميذ، كالانضباط وإدارة الوقـت، إذ يدخل التلميذ المدرسة على  الساعة الـ  7 و45 د ويستعد لتحية العلم الوطني على الساعة الـ 7 و 50 د ويدخل القسم على الساعة الـ 7 و55 د واعتبرت أن خمس دقائق كافية ليخرج التلميذ كتبه ويستعد للدرس الذي ينطلق على الساعة الثامنة وهو ما يسمح – تضيف الوزارة باحترام الدور وتعلم تحمل المسؤوليـة و الاعتماد على النفس وعدم التعدي على حقوق الغير تحقيقا للغاية الكبرى و هي تنشئـة المواطن الصالح في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن ملف تخفيف وزن المحفظة يعتبر من الملفات الرئيسية التي يحرص عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون شخصيا، وأكد في أكثر من مناسبة بأنه يوليها أهمية قصوى بعد أن أضحى عبء المحفظة المدرسية من الاهتمامات التي تندرج في إطار قضايا الصحة العامة للتلاميذ.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com