كشف، أمس السبت، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، أن المرصد قرر عقد جلساته الوطنية في أعقاب القمة العربية المزمع تنظيمها بالجزائر، خلال شهر نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن هذه الجلسات التي سيتم انعقادها تحت رعاية وإشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ستجمع فعاليات المجتمع المدني الجزائري بمختلف مكوناته سواء جمعيات محلية واتحادات ونقابات إلى جانب مشاركة الجالية الوطنية في الخارج.
وأوضح حمزاوي في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الثالثة للمجلس الوطني للمرصد، في الجزائر العاصمة، أنه تم عقد سلسلة من الندوات الولائية خلال الفترة الماضية تحسبا لجلساته الوطنية المقررة في شهر نوفمبر القادم، مبرزا بأن الجمعيات سجلت حضورا هاما وتفاعلا كبيرا لتتوج الندوات بتوصيات ومخرجات " هامة " سيتم رفعها إلى الجلسات الوطنية " من أجل الخروج برؤية واستراتيجية جديدة للمجتمع المدني في إطار رؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز مكانة ودور المجتمع المدني، في المجتمع".
من جهة أخرى، كشف حمزاوي بأن المرصد يحضر لعقد موعد آخر لا يقل أهمية، يتمثل في "المنتدى العربي لتواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك" الذي تقرر أن تحتضن فعالياته مدينة وهران في الفترة من الـ 10 إلى الـ 15 من شهر سبتمبر بولاية وهران.
وذكر بأن هذا اللقاء سيجمع فعاليات المجتمع المدني من كل الدول العربية التي أكدت حضورها و مشاركتها " لبلورة تصور مشترك لفعاليات المجتمع المدني العربي عبر كل الدول العربية حول العمل العربي المشترك المتعلق بالقضايا التي تهم المجتمع المدني والقضايا العربية الراهنة".كما ستجمع هذه المحطة – يضيف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، سياسيين وأكاديميين و نشطاء المجتمع المدني للمشاركة في فضاءات النقاش والحوار، ودراسة قضايا وملفات تهم الشأن العربي، من أجل الخروج بتوصيات سيتم رفعها باسم المجتمع العربي إلى القمة العربية المقبلة التي قال حمزاوي إن المرصد يأمل أن تتوج بمخرجات وتوصيات هامة في دعم وترقية المجتمع المدني. وأثناء تطرقه للحديث عن الدورة الحالية للمجلس الوطني للمرصد التي تنعقد تحت شعار "المجتمع المدني والتحديات الوطنية والدولية الحالية "، قال المتحدث إنها خصصت لمناقشة ملفات وقضايا وطنية من صميم اهتمام المجتمع المدني كي يبدي فيها رأيه ويقول فيها كلمته وليساهم أيضا في مناقشة وإثراء جميع القضايا التي تعني الوطن والمواطن، سواء القضايا الوطنية أو الدولية، ومن بينها تلك المتعلقة بحوادث المرور والآفات الاجتماعية التي تفشت في المجتمع خلال الفترة الأخيرة، من أجل السعي لبلورة حلول في إطار العمل الجمعوي، إلى جانب عرض ومناقشة عديد من المشاريع وبرامج اللجان الست للمرصد.
وبعد أن أشار إلى أن المجلس سيناقش أيضا أهم المحطات والمواعيد المقبلة التي سينظمها المرصد، خلال الأشهر المقبلة، حيا حمزاوي "القرارات الهامة التي اتخذتها القيادة العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وخاصة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي" وهي القرارات التي قال إنها أثرت إيجابا على المستوى المعيشي سواء ما تعلق منها بمنحة البطالة أو التدابير المتخذة بمناسبة الدخول الاجتماعي، حتى يتم في ظروف جيدة.
وفي ذات السياق ثمن حمزاوي فحوى قانون الاستثمار الجديد، وقرار تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي، والذي اعتبره قرارا هاما " سيمكن من تعزيز المنظومة التربوية"، مشيدا في ذات الوقت باستكمال إنشاء المؤسسات الدستورية بتنصيب المجلس الأعلى للشباب، إلى جانب إنشاء السلطة العليا للشفافية ومكافحة الفساد.
كما استعرض عبد الرحمان حمزاوي المشاركة "الفعالة" للمرصد الوطني للمجتمع المدني في إحياء الذكرى الستين للاستقلال وكذا مشاركته في العمل التضامني مع المتضررين من الحرائق الأخيرة من خلال قوافل المساعدات التي بادرت بها مختلف جمعيات المجتمع المدني من كل الولايات، مشيرا إلى إطلاق حملة للوقاية من الحرائق بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والحماية والمدنية. مؤكدا في هذا الصدد أن المرصد الوطني للمجتمع المدني سينظم دورات لتكوين المتطوعين للتدخل لإطفاء الحرائق والحد من الخسائر المترتبة عنها.
كما تحدث حمزاوي عن العمل الذي قام به خلال الفترة الماضية من أجل ترسيخ مبدأ الديمقراطية التشاركية من خلال الندوات واللقاءات الجوارية ولائيا، التي قال إنه تم خلالها العمل على تقريب وجهات النظر والوساطة بين الجمعيات وبين السلطات المحلية لتذليل الكثير من العراقيل التي كانت تعرقل عمل ونشاطات الجمعيات، ما ساهم – كما ذكر - في صياغة توصيات هامة ساهمت في خلق ديناميكية كبيرة للحركة الجمعوية على المستوى المحلي. ع.أسابع