أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن كتاب اللغة الإنجليزية للسنة الثالثة من مرحلة التعليم الابتدائي «جاهز» وقد تم اعتماده والمصادقة عليه من طرف المعهد الوطني للبحث في التربية، وأمر مديري التربية في الولايات بمتابعة توزيعه على مؤسسات التربية بداية من اليوم الأحد، واتخاذ كافة الإجراءات التي تسهل ذلك.
ترأس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس ندوة عبر تقنية التحاضر عن بعد جمعت مديري التربية عبر الولايات، وإطارات من الإدارة المركزية، و الأمناء العامون ورؤساء مصالح المستخدمين، والمكلفين بالرقمنة على مستوى مديريات التربية، وخصصت لمتابعة اللمسات الأخيرة لعملية توظيف أساتذة اللغة الإنجليزية عن طريق التعاقد في مرحلة التعليم الابتدائي قبل إشهارها، و التنظيمات التربوية الخاصة بها، و كذا تقديم بعض التعليمات المتعلقة بالشأن التربوي خاصة بعد قرار العودة إلى نظام التمدرس العادي.
وفي هذا الصدد وحسب بيان توج اللقاء فقد أكد عبد الحكيم بلعابد بأن كتاب اللغة الإنجليزية للسنة الثالثة من مرحلة التعليم الابتدائي «جاهز» وقد تم اعتماده والمصادقة عليه من طرف المعهد الوطني للبحث في التربية بتاريخ الفاتح سبتمبر الجاري، وهو ما سيمكن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من مباشرة عملية الطبع.
و شدد الوزير على أن هذا الكتاب سيكون متوفرا في المؤسسات التربوية قبل دخول التلاميذ إلى المدارس، حيث أمر في هذا الشأن مديري التربية بوضع جهاز خاص يكلف بمتابعة عملية توزيع هذا الكتاب ابتداء من اليوم الأحد 4 سبتمبر وأن يتخذوا كامل الإجراءات التي تسهل ذلك.
و بخصوص إدراج مادة اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي بعنوان السنة الدراسية 2022-2023، شدّد الوزير على ضرورة الحرص على تنفيذ كل التعليمات بالصرامة اللازمة لإضفاء الشفافية على كل العمليات المرتبطة بهذا الملف، والاستعانة بالإعلام الواسع لتبليغ الناجحين في شغل مناصب على أساس التعاقد لتدريس هذه المادة في الوقت اللازم، وهذا بعد استنفاد منتوج التكوين من خريجي المدارس العليا لتكوين الأساتذة عن طريق الانتداب ممن رغبوا في ذلك، والتقيد باحترام المعايير الموضوعة للانتقاء والشفافية المطلقة في العملية.
وفي سياق متصل أمر بلعابد أيضا بتقييم عملية بيع الكتاب المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية وإعداد وضعية دقيقة لذلك، إضافة إلى متابعة عملية تجهيز المدارس الابتدائية بالأدراج والخزانات التي ستستعمل لحفظ النسخة الثانية من الكتاب المدرسي الذي سيستفيد منه تلاميذ السنة الثالثة، الرابعة والخامسة من التعليم الابتدائي ومتابعة عملية توزيع الألواح الإلكترونية على المدارس المعنية.
وخلال ذات الندوة تطرق الوزير للمنشور المتعلق بالاستفادة من فرصة إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ، كونه فعلا بيداغوجيا بامتياز يمنح فرصة أخرى للأبناء للعودة إلى مقاعد الدراسة في حال توفّر المقاعد البيداغوجية، كما ألحّ على ضرورة إعلام الأولياء وإشهار التواريخ المتعلقة بهذه العملية وفق رزنامة محدّدة، وهو ما سيمكن الأولياء المعنيين عندئذ من تجنب التنقل إلى المؤسسات التعليمية أو مديريات التربية قبل الآجال المحددة، ويترك متسعا من الوقت لضبط التنظيمات التربوية وتحديد قدرة استيعاب كل مؤسسة تعليمية.
كما أمر الوزير مديري التربية بإعلام التلاميذ المسجلين في شعبة الفنون عن طريق أوليائهم لإعداد الترتيبات اللازمة بالتحاق أبنائهم بالمدرسة الوطنية للفنون والتي ستكون بنمط التنظيم الداخلي، وأمر أيضا بمباشرة حملة تنظيف المؤسسات التعليمية خلال هذا الأسبوع لتكون جاهزة عند الدخول المدرسي، و أعلم مديري التربية بعقد ندوة حضورية في الأيام المقبلة للتقييم والتقويم المسبقين للدخول المدرسي المقبل في كل مديرية تربية.
للتذكير فقد قرر مجلس الوزراء الأخير أن يكون الدخول المدرسي الجديد يوم الأربعاء 21 سبتمبر الجاري وفق النظام العادي.
إلياس -ب