* الوساطة الدولية تشيد بجهود الجزائر لإحلال السلم
طمأن، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي، بالتزام الرئيس عبد المجيد تبون تجاه الجالية الوطنية بالخارج، والذي تجسد في شكل توجهات إستراتيجية ترمي إلى ضمان التكفل بانشغالاتها وترقية ارتباطها بالوطن الأم، وكذا إشراكها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, أمس، بممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بمالي, وذلك في ختام زيارة عمل وصداقة أجراها في هذا البلد, حسبما أفاد به بيان للوزارة. وسمح اللقاء، حسب المصدر ذاته، «بالتطرق لانشغالات الجزائريين المقيمين بمالي والمتعلقة خاصة بمشاكل ذات طابع قنصلي وكذا مبادراتهم الرامية إلى توحيد جهودهم من اجل إثراء علاقات حسن الجوار والتعاون والتضامن العريقة القائمة بين الشعبين الشقيقين».
كما أبرز أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي، حسب البيان، «طموحاتهم من اجل تطوير المبادلات التجارية أكثر فأكثر, سيما عبر تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية بشكل يسمح بالرفع من صادرات المنتجات الجزائرية إلى مالي». في هذا الصدد، رحب أفراد الجالية «بالفتح الوشيك للخط الجوي بين الجزائر وباماكو والإجراءات الأخرى التي أمر بها مؤخرا, رئيس الجهورية, السيد عبد المجيد تبون والتي سيكون لها تأثير كبير على المبادلات الإنسانية والاقتصادية الجزائرية-المالية»,يضيف البيان.
من جهته، أبى رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلا أن «يطمئن بالتزام الرئيس عبد المجيد تبون تجاه الجالية الوطنية بالخارج وهو التزام تجسد في شكل توجهات إستراتيجية ترمي إلى ضمان التكفل بانشغالاتها وترقية ارتباطها بالوطن الأم, وكذا إشراكها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد»، حسب بيان وزارة الشؤون الخارجية.
وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, قد ترأس قبل ذلك بباماكو, اجتماع مجموعة الوساطة الدولية حول مالي المخصص لتقييم مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية، أنه «على ضوء مخرجات الدورة السادسة رفيعة المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي، المنعقدة أمس، توج اجتماع الوساطة الدولية بتبادل صريح وشفاف حول التقدم المسجل وما تبقى من تحديات يتعين على الأطراف في مالي رفعها من أجل استكمال تحقيق أهداف الاتفاق خلال فترة الانتقال الحالية».«ولدى تأكيد دعمهم المتواصل للأطراف المالية في طريقهم نحو السلم والمصالحة, عبر المشاركون عن ارتياحهم للديناميكية الجديدة التي يعرفها مسار تنفيذ الاتفاق بفضل استئناف نشاطات لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر»، يضيف المصدر ذاته. وأضاف البيان أن المشاركين «اغتنموا الفرصة للإشادة بدور الجزائر المهم بصفتها قائدة الوساطة الدولية ورئيسة لجنة المتابعة وبلد جار ظل على الدوام ملتزما بقوة في إيصال مسار السلم والمصالحة إلى بر الأمان وتضامنه الفعال مع مالي في كل الأوقات». ع سمير