الجزائر (1)-المغرب (1) ( ركلات الترجيح 4 /2)
تُوّج المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة سهرة أمس الأول بلقب البطولة العربية في نسختها الرابعة، عقب الإطاحة بملعب سيق بالمنتخب المغربي بركلات الترجيح ( 4/2)، في اللقاء الذي انتهى بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، لينجح شبان الخضر في التربع على عرش الكرة العربية لأول مرة في التاريخ، على اعتبار أنه لم يسبق للمنتخبات السنية الظفر بلقب من هذا النوع، باستثناء المنتخب المحلي، الفائز بالبطولة العربية السنة الماضية، بعد تخطي عقبة المنتخب التونسي بهدفين نظيفين في الدورة التي احتضنتها دولة قطر.
المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بقيادة كوكبة من المواهب، يتقدمهم أفضل لاعب في الدورة مسلم أناتوف، خطف الأضواء في البطولة العربية المقامة بالجزائر بنتائجه الباهرة، إلى درجة أن الجميع التف حول هذه المجموعة الفتية، وبات يطالب بضرورة الإبقاء على الكأس بالجزائر، وهو ما حصل في آخر المطاف، بعد أن ابتسمت ركلات الترجيح لثالث مرة على التوالي لأشبال أرزقي رمان، الذي أكد أحقيته بتقلد هذا المنصب، بعد أن نجح في تشكيل مجموعة أطاحت بمنتخبات لها باع أكبر في التكوين من الجزائر، في صورة المنتخب السعودي، المتعوّد على الفوز بالكؤوس العربية في مختلف الفئات العمرية.
ودخل شبان الخضر المباراة النهائية المنتظرة مدعومين بعشرات الآلاف من الجماهير التي غصت بهم مدرجات ملعب سبق بولاية معسكر، وإن كان الحظ قد أدار ظهره في بداية الشوط الثاني لرفاق ماستياس حماش، بعد أن تخلفوا في النتيجة، ولو أن ذلك لم يمنع ناشئي الخضر من الإيمان بحظوظهم إلى آخر لحظة، بدليل أنهم لم ينجحوا في تعديل النتيجة سوى في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء (90)، وهذا بفضل تسديدة صاروخية من البديل الطيب إسماعيل الذي فجر الحناجر، وأبقى على الآمال قائمة، بعد أن قاد المنتخب الوطني للأشبال للاحتكام لركلات الترجيح التي ابتسمت مرة أخرى لرفاق القائد فايز عمام.
ولفت لاعبو الخضر الانتباه إليهم في كيفية التعامل مع ركلات الترجيح، وهو ما يؤكد العمل القاعدي الكبير من طرف أعضاء الطاقم الفني بقيادة أرزقي رمان.
وكسبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الرهان، بفضل السياسة المنتهجة في السنوات الأخيرة، من خلال الاهتمام أكثر بالفئات السنية، وهو ما مكن منتخب أقل من 20 سنة من التأهل لنهائي كأس العرب بالعاصمة المصرية القاهرة قبل سنتين، لينجح بعدها منتخب أقل من 17 سنة في الفوز بالكأس العربية، في إنجاز غير مسبوق بالنسبة للكرة الجزائرية التي بدأت تجني ثمار العمل الدؤوب على مستوى الشبان، الذين سيكون لهم مستقبل كبير لو يحظون بالاهتمام والرعاية.
سمير. ك
رئيس الجمهورية يهنئ أبطال العرب
«أشبال ولكن في الميدان أسود»
هنأ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، بعد تتويجه ببطولة كأس العرب للمنتخبات على حساب المنتخب المغربي سهرة الخميس، بضربات الترجيح (4/2)، وذلك عقب انتهاء الوقت الرسمي بنتيجة التعادل الإيجابي (1/1).
ونشر رئيس الجمهورية تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، جاء فيها:»أشبال ولكن في الميدان أسود.. شكرا يا أبطال العرب على ما قدمتموه.. مبروك للجزائر الكأس العربية للناشئين».
رئيس الفاف زفيزف يصرح
البطولة العربية أفضل «بروفة» لـ«الشان»
أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جهيد زفيزف أن النجاح الباهر الذي عرفته البطولة العربية، يعتبر رسالة قوية وتأكيد مباشر على قدرة الجزائر على احتضان أي منافسة مهما كان نوعها، وقال:»في البداية نهنئ شبان الخضر على هذا التتويج الرائع والمستحق، وأحيي الطاقم الفني واللاعبين على المجهودات المبذولة، ونحن كاتحادية حرصنا على توفير كل الإمكانيات لهذه الفئة وكل الفئات الشبانية الأخرى، لأننا نولي أهمية كبيرة لجانب التكوين، وأما بالنسبة لنجاح تنظيم البطولة، فهو يعتبر أفضل «بروفة» قبل تنظيم كأس إفريقيا للمحليين».
وأضاف زفيزف في تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام، بعد نهاية اللقاء:» كل شيء كان على أحسن ما يرام، والتنظيم كان رائعا باعتراف الإتحاد العربي، والشكر موصول إلى كل من سهر على إنجاح العرس العربي، دون أن ننسى الدور الكبير والفعال للجمهور، الذي أعطى البطولة نكهة خاصة، وكان سندا لأشبال المدرب رمان».
وختم رئيس الفاف تصريحاته بالقول:» يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد، وهناك عدة استحقاقات في انتظار الشبان، كما أنني سعيد للغاية بالوجه الطيب الذي ظهرت به المجموعة ككل».
حمزة.س
المهاجم مسلم أناتوف يصرح
تتويجنا بالكأس أهم من لقب أفضل لاعب
عبر أفضل لاعب في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما والدورة ككل، مسلم أناتوف عن سعادته البالغة بالتتويج ببطولة كأس العرب للناشئين، وقال ابن مدينة تيندوف في تصريحات صحفية عقب نهاية المباراة الختامية أمام المنتخب المغربي: «سعيد جدا بهذا التتويج الرائع، والذي تحقق بفضل مجهودات الجميع من لاعبين، طاقم فني ومسؤولين، وعن جائزة أحسن لاعب في الدورة التي كانت من نصيبي لا تهم كثيرا، بقدر أهمية تتويجنا بهذا اللقب الغالي لأول مرة في التاريخ».
كما أضاف الموهبة الصاعدة لمنتخب الناشئين:» أهدي لقب بطولة كأس العرب للناشئين لكل الشعب الجزائري الذي ساندنا، ولجماهير ملعب سيق على وجه الخصوص، كونها كانت خلفنا بقوة، وقدمت لنا الدعم المطلوب الذي مكننا من العودة في المباراة النهائية التي حسمناها لصالحنا بفضل ركلات الترجيح».
جدير بالذكر أن مسلم أناتوف اختير كأفضل لاعب في النسخة الرابعة لبطولة كأس العرب للناشئين، والتي توج بها المنتخب الوطني على حساب المغرب.
وسجل الواعد مسلم أناتوف هدفين في هذه الدورة، كما كان موفقا في تسجيل ركلات الترجيح خلال اللقاءات الثلاث أمام منتخبات تونس والسعودية والمغرب.
سمير. ك
الاتحــــــــــاد العربـــــي يشيــــد بنجـــــــاح الــدورة
سارع الاتحاد العربي لكرة القدم للتعبير عن رضاه بالظروف التي أقيمت فيها البطولة العربية للناشئين في نسختها الرابعة، موجها تشكراته للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) الموفقة في احتضان هذه البطولة، التي أقيمت دون مشاكل من بدايتها إلى نهايتها، إذا ما استثنينا بعض المناوشات البسيطة بين اللاعبين في المباراة النهائية، والتي لم تؤثر على نجاح الدورة على كل المستويات. وغرد الحساب الرسمي للإتحاد العربي عبر منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب المباراة النهائية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المغربي والمنتهية لصالح الخضر بركلات الترجيح:» شكرا للإتحاد الجزائري لكرة القدم على الاستضافة الناجحة « .
بالمقابل، كرم الاتحاد العربي لكرة القدم وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الرزاق سبقاق، ورئيس الفاف جهيد زفيزف، في ختام كأس العرب للناشئين، وسلم الأمين العام للاتحاد العربي رجاء الله السلمي درع تكريم للرجل الأول في بيت الفاف اعترافا بالتنظيم الجيد والمحكم لهذه النسخة.
وقال السلمي في تصريح عقب المباراة:» شكرا للمنتخبات العربية التي شاركت في البطولة، وأؤكد أن الاتحاد العربي يسعى لتنمية اللاعبين الشباب»، وأضاف:» رئيس الاتحاد العربي منذ الوهلة قد أطلق مثل هذه الدورات، وكانت ناجحة بشكل كبير كأس العرب لأقل من 20 سنة التي جرت بالسعودية في وقت سابق»، كما أردف قائلا: «أشكر جميع الجزائريين، واللجنة المنظمة إلى جانب الاتحاد الجزائري لكرة القدم على كل الجهود التي قدمت في مجال التسيير والتنظيم».
سمير. ك
نجوم المنتخب الأول يتفاعلون مع الإنجاز
لم يفوت لاعبو المنتخب الوطني الفرصة، لتهنئة شبان المنتخب الوطني بالإنجاز المحقق، عقب التتويج بالبطولة العربية، حيث سارع أشبال بلماضي للتفاعل مع رفقاء أناتوف، من خلال توجيه رسائل تحفيزية لأسياد العرب، والبداية كانت من طرف الثنائي إسلام سليماني وجمال بلعمري، قبل أن يأتي الدور على كل من بن سبعيني وبونجاح والبقية.
ونشر بلعمري صورة أشبال رمان على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، أرفقها ب:» ربي يحفظكم يعطيكم الصحة.. 1 2 .3 فيفا لالجيري»، وأما سليماني فقال:» برافو الأبطال»، وبن سبعيني سار على نفس الدرب، وقال:»برافو الرجال».
وتأتي الخطوة التي قام بها نجوم الخضر، تشجيعا منهم لمن يعتبرون خلفاء لهم مستقبلا، بدليل الكلمات التحفيزية لرفقاء أناتوف، والتي صبت مجملها في كون تشكيلة المدرب رمان، ستقول كلمتها في المستقبل، كيف لا والمجموعة نجحت في تقديم دورة مشرفة، ونجحت في التتويج دون تكبد مرارة أي هزيمة.
حمزة.س
يتقدمهم الأفضل في الدورة أناتوف
مواهب خطفت الأضواء وتبشر بمستقبل كبير
نجح المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في الظفر بالكأس العربية في نسختها الرابعة، بفضل كوكبة من المواهب التي خطفت الأضواء بأدائها المتميز، إلى درجة أنها باتت حديث الجميع في الجزائر، على غرار أفضل لاعب في البطولة المهاجم مسلم أناتوف الذي قدم أوراق اعتماده بقوة خلال هذه النسخة بحسه التهديفي وقوته البدنية، شأنه في ذلك شأن الحارس المتألق لنادي أمباكت مونتريال ماستياس حماش، صاحب الفضل الأكبر في الوصول إلى المحطة الختامية، بفضل تصدياته المحكمة لركلات الترجيح في مباراة ربع النهائي أمام المنتخب التونسي ( تصدى لركلتين وكان موفقا في مباراتي السعودية والمغرب)، دون نسيان المدافع الأيسر بيداني الذي سيكون ورقة مهمة في حسابات مدرب نادي بارادو، وهو الذي لا يبدو عليه بأنه لا يتجاوز سن 17 ربيعا، ناهيك عن بن إيدير وزياج وبلقايد، وكلها أسماء كانت عند حسن ظن أرزقي رمان الذي شكل توليفة متميزة جمعت بين لاعبي أكاديميتي الفاف وبارادو، مع تدعيمهما بأسماء ناشطة في مختلف البطولات الأوروبية والأجنبية، في صورة لاعب أليكانت الإسباني عبد المجيب محمد وزميله محمد علي صالح الناشط مع الزمالك المصري.
ومما لا شك فيه سيكون لهذه الأسماء شأن كبير في المستقبل، خاصة إذا ما لقيت الاهتمام الكافي من طرف المسؤولين على شؤون الكرة الجزائرية، الباحثين عن الاستفادة من التكوين، بالموازاة مع المتاعب الكبيرة في إقناع مزدوجي الجنسية.
سمير. ك