* توصـــــيات بإحــــــــــــــــياء مـــــــبادرة الســــــلام العربيــــة
أوصى المشاركون في الطبعة الأولى لمنتدى تواصل الأجيال الذي أختتم أمس بوهران، بتثمين مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بدسترة وإنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني الذي يعنى بقضايا وأدوار وانشغالات المجتمع المدني بهدف تفعيل وترقية دور المجتمع المدني في المجتمع، واعتباره مبادرة نموذجية يحتذى بها.
كما تضمنت توصيات منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك الذي جرت فعالياته على مدار 5 أيام بوهران وإقتداء بتجربة الجزائر، التأسيس لمنتدى عربي للمجتمع المدني كمنصة تلتقي فيها مختلف أطياف وفعاليات المجتمع المدني العربي للتعبير عن آرائهم وأفكارهم والتشاور بخصوص سبل التكفل بانشغالاتهم، و التنسيق بينهم بهدف دعم تحقيق التكامل العربي عبر المبادرات المجتمعية والمرافعة عن القضايا العربية العادلة، وفي نفس السياق جاءت التوصية بإتاحة الفرصة للمجتمع المدني ليمارس ما يمكن تسميته ب»الديبلوماسية الشعبية» للمساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك عبر تنظيم فعاليات وتظاهرات ترمي إلى رص وتقوية الصف العربي، وبالتالي تمكين المجتمع المدني العربي من المساهمة في تطوير البنى الفكرية لتماسك الأمة والتشبع بهويتها وتعزيز استخدام اللغــة العربية، بالإضافة لتطوير البنية التحتية للإنتاج الثقافي كإنشاء المكتبات العامة والمسارح ودور السينما والمتاحف والاهتمام بالسياحة الثقافية بين الدول العربية قصد تنمية العمل الثقافي العربي المشترك. واقترح المشاركون في المنتدى العمل على إيجاد الآليات القانونية والتنظيمية الملائمة لإشراك وتفعيل المجتمع المدني العربي في المحافل العربية الرسمية على غرار جامعة الدول العربية، التي دعاها الحاضرون في الجلسة الختامية للمنتدى،لوضع آليات للتعاون والتفاعل مع المجتمع المدني العربي وإشراك ممثليه في رسم وتنفيذ السياسات العربية، في إطار توحيد الرؤى حول القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك، كما تمحورت التوصيات حول بلورة رؤية جديدة موحدة اتجاه التحديات الراهنة والمستقبلية التي تهم الشأن العربي لا سيما التكنولوجية منها، وكذا تداعيات حالة الاستقطاب الدولي وانعكاساته الوخيمة على العالم العربي، بالإضافة للأزمات والكوارث الطبيعية والمناخية وما تفرزه من آثار سلبية على اقتصاديات الدول ونسيجها الاجتماعي، وأن يكون المجتمع العربي فيها حليفا وشريكا فعالا للحكومات العربية، يكمل ويدعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كنف التفاهم والتوافق والتضامن والتعاون. وكانت التنمية المستدامة ضمن نقاط التوصيات من خلال الدعوة لبلورة استراتيجيات مبنية على رؤية مشتركة ومندمجة خاصة في جانب الأمن الطاقوي، الغذائي، المائي والبيئي، وإشراك المجتمع المدني العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تفعيل دوره في رسم ووضع وتنفيذ السياسات العربية، وتشجيع مبادراته ومشاريعه المجتمعية، و المرافعة لصالح الرؤية العربية فيما يتعلق بمسائل التنمية المستدامة وقضايا التغيرات المناخية في المنتديات والمؤتمرات الدولية والإقليمية. وحظيت القضية الفلسطينية بحيز كبير في توصيات المجتمع المدني العربي، والتي قضت بضرورة مواصلة الالتفاف حول قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية، من خلال موقف موحد وقوي عبر إحياء مبادرة السلام العربية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، إلى جانب تفعيل دور مختلف فعاليات المجتمع المدني من جمعيات وأكاديميين وخبراء وإعلاميين ومبدعين ومثقفين وتنسيق مبادراتهم وجهودهم للحفاظ على مركزية وأولوية القضية الفلسطينية، فضلا عن دعمها سياسيا واقتصاديا وانسانيا، بما فيها مسألتي اللاجئين والأسرى الفلسطينيين مع ضرورة حماية مدينة القدس المحتلة من السياسات الاسرائيلية الممنهجة والاستيطانية الرامية الى تغيير وضعها التاريخي والقانوني
والديمغرافي.
بن ودان خيرة