أكد حسين شرحبيل وزير الرقمنة والإحصائيات أن عملية الإحصاء العام للسكان والإسكان تجري على أحسن وجه، وأن اللقاء بالعائلات كان ايجابيا، و قال إن كل القطاعات الحكومية جندت من أجل إنجاح هذه العملية وقد سخرت كافة الإمكانيات لذلك حتى يتسنى الحصول على قاعدة بيانات دقيقة تساعد في إعداد سياسات عمومية ناجعة.
وقال الوزير في تصريح له أمس بالمجلس الشعبي الوطني بعد عرض قدمه أمام أعضاء لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية أن عملية الإحصاء العام للسكان والإسكان في يومها الثالث( أمس) تسير على أحسن وجه، مضيفا "ربما هناك بعض المشاكل لكنها لا تعرقل أبدا مسيرة العملية".
و أضاف شرحبيل بأن الأعوان المكلفين بعملية الإحصاء موجودون في الميدان وهم يعملون دون هوادة، وأن اللقاء بالعائلات كان ايجابيا حسب الأصداء الأولية، كما أن عملية الاتصال الخاصة بالإحصاء متواصلة، و قال أنه طلب من النواب مرافقة العملية على مستوى بلدياتهم والمساهمة في تحسيس المجتمع المدني بها.
وردا عن سؤال حول النسبة التي وصلت إليها العملية، قال الوزير بما أنها في اليوم الثالث فقد وصلت إلى نسبة 16 من المائة، و بالمناسبة أبرز المتحدث أهمية هذه العملية قائلا "دون قواعد بيانات إحصائية يستحيل أن نقوم بسياسات استشرافية وإعداد سياسات عمومية دقيقة". و أضاف بأن أعضاء اللجنة البرلمانية طرحوا عدة أسئلة تتعلق بضرورة أن تعمل وزارة الرقمنة والإحصائيات أكثر وأن تعرف بإنجازاتها أكثر، وأن تقوم بالعناصر الإستراتيجية المحددة في مجال الإحصائيات والرقمنة.
وردا عن سؤال آخر حول إحصاء السكنات أوضح شرحبيل بأن العملية تحصي كل السكنات المأهولة وغير المأهولة و تأخذ فكرة عن الحيز المكاني لها.
وخلال العرض الذي قدمه أمام أعضاء اللجنة بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أكد المتحدث بأن كل القطاعات الحكومية جندت من أجل إنجاح الإحصاء العام للسكان والإسكان السادس وأن كل الإمكانيات سخرت وكل التدابير اتخذت لإنجاح العملية، وأفاد بأن قطاع السياحة وضع هو الآخر الفنادق تحت تصرف القائمين على عملية الإحصاء. وتحدث الوزير في هذا الشق عن التنسيق الجاري بين عدد من القطاعات الوزارية بشأن العملية/ والحرص على إنجاح اللقاءات المباشرة بين الأعوان المكلفين بالإحصاء والعائلات للوصول إلى نسبة تغطية في حدود 95 من المائة .
وعن الإمكانات المسخرة تحدث الوزير عن استخدام لأول مرة في مثل هذه العلميات تكنولوجيات الاتصال لجمع البيانات الإحصائية وذلك عبر استخدام 57 ألف لوحة رقمية، و إعداد مليوني استجواب في النسخة الورقية لتفادي أي إشكال قد يقع بسبب نقص التغطية بالإنترنيت في بعض المناطق. في الجانب المتعلق بالتأطير البشري للعملية تحدث الوزير عن تجنيد أكثر من 61 عونا لتنفيذ عملية الإحصاء ومراقبتها تكونوا على يد أكثر من 2000 مكون وتحت إشراف 84 مشرفا، مع الأخذ بعين الاعتبار مواصلة عملية تسليم اللوحات ورسم الخرائط التي بدأت منذ مدة والتي تستمر إلى آخر يوم من عملية الإحصاء وذلك لمواكبة حالات تغيير المساكن وغيرها. أما في مجال الترويج للعملية والتحسيس بها في أوساط المواطنين فقد تم حسب ممثل الحكومة توزيع 80 ألف ملصقة على جميع مناطق البلاد و إرسال رسائل نصية عبر شبكات الهاتف للمواطنين، و فضلا عن كل هذا ستعمل المساجد عبر خطب الجمعة على التحسيس هي الأخرى بالعملية.
وشدد حسين شرحبيل على أن الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان بنتائجه المنتظرة يعد خطوة هامة لتحقيق أهداف برنامج رئيس الجمهورية و تنفيذ خطة عمل الحكومة الرامية إلى وضع سياسات عمومية و مخططات تنموية وطنية و محلية مشبعة بالعقلانية و الفعالية من اجل جزائر ذات سيادة اقتصادية بامتياز.
و تدخل العملية في إطار تجسيد الالتزام رقم 26 لرئيس الجمهورية الذي يرمي إلى تكوين شبكة وطنية لجمع المعلومات الإحصائية من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني لتعزيز جودة الإحصاءات و المؤشرات الاجتماعية و الاقتصادية بهدف جعل السياسات العمومية و الإصلاحات التي يتعين القيام بها أكثر فعالية و كفاءة.
وفي موضوع متصل حذر وزير الإحصائيات والرقمنة من المعلومات المغلوطة التي تنشرها بعض الأطراف على شبكات التواصل الاجتماعي وقال إن لجنة خاصة لرصد مثل هذه المعلومات قد نصبت لمتابعة هذه الشبكات يوميا حتى يتسنى الرد عليها في الوقت المناسب. إلياس -ب
