• القطاع السياحي حقق رقم أعمالٍ بأكثر من 200 مليار دينار في شهرين ونصف
أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي، أمس بالجزائر العاصمة، أن موسم الاصطياف كان ناجحا "بكل المعايير"، وذكر بأن الإحصائيات المستقاة تشير إلى أن عدد أن المصطافين الذين توافدوا على شواطئ الولايات الساحلية الأربعة عشر، بلغ 120 مليون مصطاف، مبرزا بأن القطاع السياحي حقق خلال هذا الموسم رقم أعمالٍ يتجاوز 200 مليار دينار جزائري.
وأوضح حمادي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف للسابع والعشريين سبتمبر من كل عام، في مدرسة الفندقة بعين البنيان، أن الحكومة لم تذخر جهدا في سبيل تجسيد الأهداف الواردة في برنامج السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تطوير القطاع السياحي والنهوض به، وذلك من خلال رفع القدرة الاستيعابية للإيواء.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن الحظيرة الفندقية الحالية تدعّمت خلال هذا الموسم بثمانية وخمسين (58) مؤسسة فندقية جديدة على مستوى البلديات الساحـلية بطاقة استيـعاب تقـدر بـ 7022 سـرير جديد، مما سمح ببلوغ 97 ألف سرير على مستوى الولايات الساحلية، إلى جانب تدعيم حظيرة الإيواء – كما ذكر - بتفعيل صيغة «الإقامة لدى الساكن»، والتي تسمح للأفراد بتأجير مساكنهم خلال فترة الاصطياف، مما يرفع القدرة الاستيعابية للإيواء خاصة في المدن الساحلية.
وأضاف ممثل الحكومة بأن هذه الجهود قد ‘’أثمرت وأتت بأكلها’’ من خلال موسم اصطياف ناجح بكل المعايير، حيث تشير الإحصائيات المستقاة – كم ذكر - إلى أن 120 مليون مصطاف ترددوا على شواطئ البلاد وأن حوالي 11 مليون سائح وطني وأجنبي توافدوا على الولايات الساحلية الأربعة عشر.
وكشف الوزير في ذات السياق أن القطاع السياحي بمختلف أنشطته المرتبطة بموسم الاصطياف، الذي انطلق في الـ 16 جوان الماضي، قد سجل خلال هذه الموسم رقم أعمالٍ يتجاوز 200 مليار دينار، وهو رقم يبعث – كما قال - على الارتياح و’’ يعطينا دفعا قويا لمواصلة الجهود للمضي قدما نحو تحقيق الأهداف المنشودة في الرقي بهذا القطاع والمساهمة بفعالية في الاقتصاد الوطني».
وشدد المسؤول الأول على القطاع بأنه ‘’ آن الأوان لوضع تصور جديد لتطوير السياحة وتعزيز موقعها من خلال صياغة جديدة للآليات والتشريعات الواجب توفيرها، ليس للأغراض الاقتصادية فحسب، بل أيضا هناك أبعاد إنسانية يجب وضعها في قلب السياسات العامة من أجل جعل السياحة حقا للمواطنين في جميع أنحاء العالم’’.
من جهة أخرى أشار الوزير إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، تحت شعار ‘’ مفهوم جديد للسياحة ‘’ يتزامن مع إعادة انطلاق قاطرة النشاط السياحي في الجزائر من جديد بعد طول انتظار، وذلك من خلال الطبعة الواحدة والعشرين 21 للصالون الدولي للسياحة و الأسفار (SITEV 2022)، الذي غيبته ظروف الأزمة الصحية لوباء كوفيد 19.
تجدر الإشارة إلى أن إحياء اليوم العالمي للسياحة الذي حضره كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف مصطفى بلمهدي ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، ياسين وليد، ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، إلى جانب وفد يضم عدد من أعضاء المركز العربي للإعلام السياحي من مختلف البلدان العربية، تم خلاله توزيع جوائز موسم الاصطياف الخاصة بأحسن مؤسسة فندقية محاذية لشاطئ وأحسن شاطئ ممنوح في إطار حق الامتياز إضافة إلى جائزة أحسن حرفي مشارك في المعارض.
ع.أسابع