أكد المدير العام للاتصال والإعلام والتوثيق بوزارة الشؤون الخارجية، السفير عبد الحميد عبداوي، أن انعقاد القمة العربية اليوم الثلاثاء بالجزائر، يترجم ارادة الجزائر في تغليب المصلحة العربية و الدفع بالملفات الجامعة التي تحقق المنفعة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لمختلف الدول العربية.
وأوضح السفير عبداوي في تصريح لوأج، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته ال31 التي ستفتتح مساء اليوم، أن "المشاريع التي طرحت حتى الآن تعد في حد ذاتها نجاحا وتأكيدا على الارادة الجزائرية في تغليب المصلحة العربية، بناء على قاعدة الاجماع ولم الشمل".
وقال السفير أن الجهد سيتواصل على مستوى القادة العرب فيما يتعلق بملفات اصلاح الجامعة العربية والملف الفلسطيني كأولوية، مؤكدا ان الهدف الرئيسي للقمة هو نجاح لم شمل الاطراف الفلسطينية وجمع الفرقاء وتجاوز الخلافات الداخلية، وهو النجاح الذي تم فعلا، يضيف، بفضل مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التي تبلورت في اتفاق الجزائر المتعلق بالمصالحة الفلسطينية في 13 اكتوبر الماضي، الذي تم التوقيع عليه من طرف 14 فصيل فلسطيني ، كبداية للم الشمل العربي.
ويرى السفير أن الظروف الدولية الاستثنائية تملي على كل الدول العربية أن تضع استراتيجية عربية موحدة لمجابهة التحديات العديدة التي تخص الغذاء والطاقة والمناخ والمياه والشباب وتطوير البنى التحتية، لاسيما وأن العمل العربيالمشترك يتجه حاليا نحو عقلانية أكثر في معالجة القضايا الاقتصادية وفعالية في التنفيذ.
وتطرق السيد عبداوي إلى العديد من الاقتراحات التي طرحت خلال الأشغال التحضيرية للقمة، والتي تخص أساسا الامن الغذائي بمفهومه الشامل بما فيه الامن المائي والاستثمارات والتقنيات الحديثة في الزراعة والصناعة ، والتي تعتبر من المسائل التي نالت حيزا كبيرا من النقاش وساهمت في الوصول الى نظرة موحدة لوضع استراتيجية تخص التحديات المستقبلية.
وحسب نفس المسؤول فإن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة في العالم العربي، بحيث شغلت التنمية الاقتصادية والمؤهلات المتكاملة الموجودة في مختلف الدول العربية حيزا كبيرا من النقاش، مؤكدا أنه يتم العمل حاليا على وضع ميكانيزمات لعقلنة أكثر للاجراءات خلال السنوات القادمة، ومنح توجه عملياتي يقابل الارادة المتوفرة، للوصول الى تشكيل اتحاد اقتصادي قوي بين الدول العربية يخدم المصالح الجماعية للمجموعة ويجعلها قوة اقليمية.
و أضاف بأن استثمار رأس المال العربي في المنطقة العربية بات ضروريا لمعالجة الفجوة المسجلة في مجال الاكتفاء الغذائي.
و تابع بالقول: "هناك اجماع على عدة مسائل تخص الشعوب العربية، والتوافقات التي حصلت تشجع على القول بان هذه القمة ناجحة".
وأج