شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلا مع مجريات القمة العربية التي احتضنتها الجزائر خلال اليومين الماضيين، حيث أشاد العديد من الصحفيين والشخصيات العمومية والمستخدمين، بالتنظيم المحكم وعبروا عن ترحيبهم بالدور المهم الذي لعبته الجزائر في لم شمل العربي.
وتناقلت العديد من الصفحات الكبرى على «فيسبوك»، التطبيق الأكثر استخداما في الجزائر، وكذلك حسابات جزائريين على منصة تويتر، أخبارا عن مجريات القمة مرفقة بصور وفيديوهات تم تشاركها على نطاق واسع، وقد أبدى العديد من المستخدمين إعجابهم بالتنظيم المحكم، فيما ركز آخرون على البعد السياسي للحدث وأشادوا بالدور الدبلوماسي المتزن للجزائر، على غرار مستخدم علق بالقول «قمة ناجحة نجاحا كبيرا وكان المستوى جد عال في الدبلوماسية والتنظيم».
ولأن الجزائريين دأبوا على دعم القضية الفلسطينية في جميع الظروف والمحافل، فقد اتجهت الكثير من التعليقات إلى التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحيب بالدور الجزائري في جعل قضيته قضية محورية في القمة، حيث علق أحد المستخدمين «تحيا الجزائر وتحيا فلسطين. نجحت القمة العربية وأتمنى التقدم والرقي لكل الدول العربية في جميع الميادين»، فيما كتب آخر «الجزائر ثابتة على موقفها ومبادئها منذ زمن وتعتبر القضية الفلسطينية فعلا خطا من خطوطها الحمر قولا وفعلا. جاءت القمة العربية لترسم ذلك».
ولم يتخلّف الإعلاميون الجزائريون عن مواكبة الحدث العربي عبر حساباتهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار الإعلامي حفيظ دراجي الذي غرد في حسابه على تويتر «الجزائر تدعو العرب في قمتهم للعمل على منح فلسطين العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة كدولة كاملة السيادة»، وأضاف في تغريدة أخرى «أبو الغيط قال إن قمة الجزائر هي أعلى قمة من حيث مستوى التمثيل. 17 رئيسا وأمير و ولي عهد ورئيس وزراء حضروا القمة فكان تمثيلهم عال جدا».
أما الإعلامية آمال عراب العاملة في قطر، فعبرت عن إعجابها بالتحضيرات والتنظيم وقالت «انطلقنا مع الوفود الإعلامية صباح اليوم في الجزائر العاصمة نحو مقر انعقاد القمة العربية في الجزائر وسط إجراءات أمنية مُحكمة، لتغطية أعمال اليوم الأول المتزامن مع ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية 1 نوفمبر بحضور ثلثي القادة العرب».
كما نشرت العديد من الشخصيات السياسية العربية تدوينات عن القمة العربية، لقيت تفاعلا كبيرا من طرف المستخدمين، على غرار أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي غرد «أهنئ أخي الرئيس على نجاح القمة العربية الـ31، وأشكر أشقاءنا في الجزائر على حسن التنظيم وكرم الضيافة، متمنياً أن تدفع مخرجات القمة العمل العربي المشترك إلى آفاق أرحب تلبي طموحات شعوبنا العربية في التنمية والازدهار، وتدعم الأمن والسلام في المنطقة».
أما نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم، فكتب «شاركت اليوم في اجتماعات القمة العربية في الجزائر. جزائر المليون ونصف المليون شهيد، والشعب الأبيْ الشجاع. مواقفنا في الخمسين عاماً الماضية ثابتة في دعم القضايا العربية
وستبقى». ي.ب
