الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المغـــرب يفقــــد بوصلـــة العمـــل الدبلوماســــــي

تتوالى سقطات وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الفاقد لبوصلة العمل الدبلوماسي الرصين وأعرافه، وآخر فصولها اختلاقه لدعوة مزعومة للرئيس عبد المجيد تبون إلى الرباط، مع مواصلته قيادة حملة دعائية مركزة ضد الجزائر، مستسلما مع بلاده لنزعة عدائية فرضتها إكراهات التطبيع.
وفي الوقت الذي كانت فيه الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تعمل على بعث الروح في العمل العربي المشترك، وإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمامات العربية، حاول مسؤول الدبلوماسية المغربية، منذ أن وطئت قدماه أرضية مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة العمل على إثارة البلبلة والتشويش على القمة العربية، بداية من حديث لا أساس له عن الإخلال بالترتيبات البروتوكولية في الاستقبال ثم في المآدب، وهو الذي شغل نفسه بالبحث عن الصحافيين أكثر من اهتمامه بمجريات القمة، ضمن حملة يديرها مع دوائر مغربية وينفذها “اللوبي المغربي” في وسائل إعلام عربية لم يعد نشاطه فيها خافيا ، حيث بلغ حدا سافرا يمس بقواعد وأخلاقيات الصحافة أو عبر مجلة "جون أفريك" التي يديرها ورثة الوزير التونسي السابق بشير بن يحمد وتحولت إلى آلة دعائية مخزنية، وتم عبرها تسويق مشاركة الملك المغربي في قمة الجزائر ثم نفي المشاركة في “ممارسة” مثيرة للشفقة.
ويبدو أن نظام المخزن أصبح يعيش على “عائدات” المشاكل التي يختلقها مع الجزائر مدفوعا بتطبيع يرى فيه الخلاص للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد ويستمد منه أوهام القوة لتجاوز الشرعية الدولية، باعتباره قوة احتلال تواجه مطالب شعب بالحرية ومسار تصفية استعمار لن تنجح المماطلة في إطفائه.
وبدا واضحا أن بوريطة جاء إلى الجزائر لصناعة “الإثارة” التي أصبحت أسلوب عمل الدبلوماسية المغربية، حيث ركز خلال تواجده في الجزائر على صناعة “مجد” افتراضي تأتي به نقرات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي ختم حواره مع إحدى القنوات بالسؤال عن عدد المشاهدات التي يمكن أن يصل إليها، عوض أن يسلك اللغة الدبلوماسية التي ترتكز على انتقاء المصطلحات والحجج الدامغة والهدوء، بدل اختلاق التهم والتيه في التعابير.
ولم يكتف بوريطة بذلك، بل وضع نفسه موضع صاحب القرار، عندما اختلق دعوة للرئيس عبد المجيد تبون إلى الرباط، في وقت يعلم العام والخاص أن الحوار وإن وجد لا يمكن أن يثار بهذه الطريقة، ليؤكد مرة أخرى أنه يمتهن بيع الكلام لوسائل إعلام، في وقت أن صناعة القرار في بلاده تتم في مخابر بعيدة وأن الدور الذي يلعبه في المسرحية تعيس جدا، لو يدري.
وإذا كان أسلوب الإثارة ينفع في المواقع فإنه لن ينفع في الواقع، و دليل ذلك أن شطحات بوريطة لم تنفع خلال القمة العربية، حيث لم يصغ أحد إلى الضجيج الذي حاول إثارته.
عبد الله.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com