خرج أعضاء المؤتمر العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الذي اختتمت أشغال دورته 12، أمس الإثنين، بسكيكدة على تمسكهم بما انتهت إليه مخرجات القمة العربية التي انعقدت بالجزائر الأسبوع الفارط ، و قرروا ارسال برقية شكر لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
في الجانب السياسي، أكد الأعضاء رفضهم المطلق للتدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية الحوار والعمل على تعزيز العلاقات العربية بهدف تحرير التضامن العربي، مثمنين المساعي والجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية بدعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية، من خلال حل ليبي ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن دول الجوار، وأيضا التأكيد على دعم الحكومة اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ودعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، والترحيب بتنشيط الحياة في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة، فضلا عن الدعم المطلق للقضية المركزية في الوطن العربي وهي القضية الفلسطينية الغير قابلة للتصرف بما فيها حقها في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، و كل الدعم لسوريا ودعم الجهود الداعمة لها من أجل التغلب على كافة المشكلات التي تعوق مسيرتها من خلال ايجاد حلول سياسية تحفظ لهذا الوطن سلامته وتحقق له النمو والتقدم وتعود لما كانت عليه.
وأكد أعضاء المؤتمر على رفض التدخلات الخارجية في الوضع في لبنان التي تسببت في تفاقم أزمته السياسية والاقتصادية التي يعاني بسببها الشعب اللبناني، و ناشد المؤتمر الإخوة العرب لمساندة لبنان على تجاوز محنته ، كما أشاد أعضاء المؤتمر بالتوجه المصري والدعوة لتنظيم مؤتمر المناخ من أجل المحافظة على البيئة و حماية العالم من موجة تغير المناخ.
وفي الجانب النقابي، أكد أعضاء المؤتمر في بيانهم الختامي أن الاتحاد هو جزء من التنظيم النقابي العربي لهذا فإن المؤتمر قد تبنى استراتيجية ترتكز على ست محاور، أولها العمل على وحدة الصف النقابي العربي من أجل تبني القضايا العربية برؤية عربية موحدة داخل كافة المنظمات الدولية لأن قوة العرب في اتحادهم.
و ثانيا العمل على تنشيط السوق العربية المشتركة من خلال التكامل الاقتصادي العربي وخاصة في مجال البترول والمناجم والكيماويات حتى تحجز للعرب مكانا يليق بقوتهم الاقتصادية على الخريطة الجديدة التي ترسم للعالم اليوم و أنهم سيقومون بدعوة الوزراء المعنيين بشأن الاتحاد للتنسيق مع الاتحادات النقابية العربية بدعم هذا التوجه الاقتصادي العربي والتكامل فيما بينهم.
أما ثالثا العمل على انشاء مراكز التدريب سواء المهنية أو النقابية لفائدة الأيدي العاملة العربية التي يتطلبها سوق العمل العربي، و رابعاً جدب الاستثمار العربي- العربي واستخدام رؤوس الأموال العربية للاستثمار في الثروات العربية داخل الوطن العربي والعمل على تنشيط الصناعة لسد الاحتياج الداخلي ومن ثم التصدير وتوفير فرص عمل الأيدي العاملة العربية.
و خامسا العمل على تبني خطط لتبادل الخبرات النفطية سواء الصناعية أو الثلاثية وذلك بالتنسيق مع المنظمات النقابية العربية والاستفادة من الميزات النسبية لكل دولة من الدول العربية، و سادساً يؤكد المؤتمر العمل على توسيع مشاركة المرأة والشباب مستقبلا في المؤتمرات وكافة الفعاليات التي ينظمها الاتحاد.
وفي الختام قرر أعضاء المؤتمر ارسال برقية شكر لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، متمنين للجزائر قيادة وشعبا مزيدا من التقدم والازدهار.
كمال واسطة