قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية غلق أسواق الماشية طيلة فترة عملية إحصاء الثروة الحيوانية التي انطلقت الأسبوع الماضي وتدوم 45 يوما « لكي يتسنى إجراء إحصاء كامل يشمل كل ما يكسبه الموال والمربي على مستوى المستثمرات والمخازن».
القرار أعلن عنه وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أول أمس الخميس، خلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني مشيرا إلى أن عملية إحصاء الثروة الحيوانية انطلقت من ولاية تيارت.
وأوضح هني في رده على سؤال للنائب خليفة بن سليمان عن جبهة المستقبل، بخصوص ما اعتبره أرقاما متضاربة، حول حجم الثروة الحيوانية في الجزائر أن عملية الإحصاء ستسمح بالكشف عن الحجم الحقيقي لهذه الثروة.
كما ستساهم – يضيف - في المحافظة على الأصناف الحيوانية التي تزخر بها الجزائر فضلا عن التعرف بدقة على أعداد الموالين والمربين قصد التمكن من تقديم الدعم إلى مستحقيه، لافتا إلى أن هذا الإجراء يأتي تنفيذا لتعليمة أصدرها الوزير الأول، تقضي بتشكيل لجان ولائية على كافة التراب الوطني لجرد الثروة الحيوانية.
و تضم هذه اللجان التي يرأسها الولاة – بحسب الوزير - كل من المصالح الفلاحية، وممثلي المصالح البيطرية، وممثلي الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والغرفة الوطنية للفلاحة،
و عن سؤال للنائب أحمد رابحي عن حزب جبهة التحرير الوطني، حول عملية استرجاع المحيطات الفلاحية في ولاية الجلفة باعتبارها منطقة رعوية و فلاحية بامتياز، أكد الوزير أن هذه الولاية استفادت، في إطار استصلاح الأراضي عن طريق الامتياز، من إنشاء 23 محيطا فلاحيا جديدا بمساحة قدرها 59 ألفا و259 هكتارا، مشيرا إلى أن ثمة خمسة محيطات أخرى بمساحة تفوق 12 ألف هكتار، هي الآن قيد الدراسة من طرف المكتب الوطني للدراسات الخاص بالتنمية الريفية.
من جهة أخرى و في رده عن انشغال النائب عادل ميطح عن حزب جبهة التحرير الوطني، حول انعدام الكهرباء في بعض المستثمرات الفلاحية في ولايات الجنوب، أكد ممثل الحكومة أن دائرته الوزارية بادرت مع وزارة الطاقة والمناجم بإجراء عملية إحصاء لكافة المستثمرات الفلاحية غير المزودة بالكهرباء وأن برنامج الربط قيد التنفيذ.
ع.أسابع
