أكد مختصون وخبراء، أمس، على ضرورة تلقي بعض الفئات المعنية، للقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية ويتعلق الأمر بالمسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل و مهنيي قطاع الصحة ، كما نصحوا باحترام الإجراءات الوقائية التي كانت خلال فترة جائحة كوفيد 19، كون الفيروس ينتقل بنفس الطريقة، وأشاروا إلى تسجيل حالات إصابة، في ظل عدم احترام التدابير الوقائية المعروفة.
واعتبر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط ، في تصريح للنصر، أمس، أن هناك انتشار سريع وأعداد متزايدة من حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية يوميا، خلال الأسبوعين الأخيرين، وهذا في ظل عدم احترام الإجراءات الوقائية المعروفة.
وأوضح الدكتور إلياس مرابط، أنه كان منتظرا تسجيل حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية في هذا الفصل، لافتا إلى الأعراض المعروفة الناجمة عن الإصابة، فيما تختلف حدتها من شخص إلى آخر، لكن بصفة عامة تتلاشى هذه الأعراض بعد مرور يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام، بعد تلقي العلاج و تناول أدوية بسيطة و في بعض الحالات المضادات الحيوية.
ونصح الدكتور إلياس مرابط، الفئات المعنية بتلقي اللقاح ويتعلق الأمر بكبار السن (65 سنة فما فوق) والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، إضافة إلى المرأة الحامل وأيضا مهنيي قطاع الصحة، كونهم معرضين أكثر من غيرهم للإصابة وانتقال العدوى.
وأشار رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلى توفر اللقاح في مؤسسات الصحة العمومية والصيدليات.
كما نصح بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية المعروفة ، ارتداء الكمامة و احترام شروط النظافة والتباعد الجسدي، كون أن الفيروس، ينتقل بنفس الطريقة التي ينتقل بها فيروس كورونا ، عن طريق الهواء والتنفس والسعال والعطس واللمس، مضيفا أن تدابير الوقاية تؤدي إلى تقليص الحالات المرضية ، مؤكدا على أهمية أن تكون هناك ثقافة ووعي صحي.
من جانبه ، ذكر الباحث في علم الفيروسات و بيولوجي سابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق في تصريح للنصر، أمس، أن مجموعة من الخبراء يحذرون من أن الانفلونزا الموسمية ، ستكون بقوة هذا العام في العالم، وهذا راجع إلى عدة عوامل، ومنها عدم وجود المناعة المجتمعية بالنظر الى الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الحكومات والسلطات الصحية في معظم دول العالم، ما أدى الى عدم انتشار الفيروس، والعامل الثاني وهو علمي و يتعلق بهذا النوع من الفيروسات ( الانفلونزا الموسمية ) والذي يتميز بعدم الاستقرار أو التذبذب الجيني، حيث تظهر سلالات جديدة كل عام، لافتا إلى تسجيل العديد من الحالات في العديد من الدول من بينها الجزائر .
وأشار الباحث في علم الفيروسات، إلى ضرورة الذهاب إلى الوقاية وذلك بالرجوع إلى الإجراءات الوقائية التي كانت خلال فترة كوفيد 19 ومنها ارتداء الكمامة وغسل اليدين، أما المستوى الثاني من الوقاية، يتعلق بالتلقيح، لافتا إلى توفر اللقاح في الجزائر ونصح الفئات المعنية بالتلقيح والمتمثلة في النساء الحوامل والمرضى المسنين وخاصة الذين يتجاوز سنهم 65 سنة والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة وكذلك أعوان الصحة، بتلقي اللقاح لتفادي أي مضاعفات أو تعقيدات .
وبالنسبة لأعراض الأنفلونزا الموسمية، ذكر الدكتور محمد ملهاق ، أنها تكون فجائية وتتمثل في حمى قوية، سيلان الأنف والصداع وبعض الأعراض الأخرى التي تشترك فيها تقريبا كل الفيروسات الشتوية.
و من جانبه ، ذكر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي ، في تصريح للنصر، أمس، أن الأنفلونزا الموسمية، تسيطر الآن على حالات الفيروسات التي تمس الجهاز التنفسي .
وأضاف أننا اليوم نتحكم في هذا النوع من الفيروسات، لأنه قد يتغير جينيا كل سنة ولهذا هناك تحضير للقاح سنويا، داعيا في هذا الإطار الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن، إلى ضرورة أخذ اللقاح والذي يحميهم.
واعتبر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن الأنفلونزا الموسمية، جاءت بقوة هذه السنة، وهذا بعد تراجع فيروس كورونا، حيث عادت الفيروسات الأخرى لتأخذ مكانها، لذلك من الضروري الذهاب لتلقي اللقاح ضد الأنفلونزا.
وبخصوص الأعراض الناجمة عن المرض، ذكر البروفيسور مصطفى خياطي، أنها أعراض كلاسيكية والمتمثلة في الحمى، التعب ، الفشل، الألم في العضلات، سيلان الأنف، والسعال.
مراد -ح