كرمت مؤسسة '' وسام العالم الجزائري '' يوم أمس، كلا من المجاهد البروفيسور يوسف منتالشتة، أب الإعلام الآلي و الأنترنت في الجزائر، والخبيرة المعمارية الدكتورة نعيمة بنكاري بوديدح، والباحثة الدولية في الطاقات المتجددة الدكتورة، نشيدة قصباجي، بـ "وسام العالم الجزائري" الذي تمنحه هذه المؤسسة سنويا للعلماء والباحثين والمثقفين الجزائريين، تقديرا لإنجازاتهم العلمية.
حفل التكريم الذي انتظم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، غربي الجزائر العاصمة حضره رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي ومستشارو رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء، ومسؤولون سامون إلى جانب عدد من العلماء والمثقفين والطلبة.
وفي كلمة افتتاحية لحفل التكريم الضخم، أكد المشرف العام على مؤسسة الوسام، الدكتور محمد بابا عمي، أن هذا التكريم يعد عرفانا للجهود المبذولة من قبل هؤلاء العلماء الذين يعدون– كما قال - نموذجا يقتدى به، مؤكدا بأن الجزائر ستصنع التاريخ بمثل هذه المبادرات النبيلة.
وبعد أن أشار إلى أن مواجهة التحديات ترتكز على إيلاء أهمية قصوى للعلم والعلماء، شدد بابا عمي بأن الحروب القادمة تُحسم نتائجها على مستوى المخابر بعيدا عن ساحات المعارك.
كما تم تقديم فيديوهات في مستهل الحفل للتعريف بكل عالم من العلماء الثلاثة المتوجين بوسام العالم الجزائري في طبعته الـ 13، قبل منحهم الكلمة للتعريف بأفكارهم ومنجزاتهم.
وفي هذا الصدد تمت الإشارة في الفيديو التعريفي الخاص به، إلى أن العالم يوسف منتالشتة، انبرى خلال مشواره العملي، لتكوين جيل متعلّم يرفع راية الوطن قبيل استقلاله، واخذ على عاتقه الرفع من مقام الجامعة الجزائرية فكان أول دكتور بالبلاد، وهو مؤسس المدرسة العليا للإعلام الآلي، كما كان قد عين مستشارا وخبيرا عالميا في عدة منظمات وكان له شرف ربط الجزائر بالأنترنت لأول مرة في تاريخها.
أما العالمة، نعيمة بنكاري بوديدح، خريجة جامعة فرحات عباس سنة 1993 بشهادة مهندس دولة، فكان الفيديو التعريفي الخاص بها مفعما بكلماتها الملهمة و بشهادات العارفين بجهودها، حيث تم إبراز تعطّشها للعلم وسعيها في طلبه داخل وخارج الوطن، فقد واصلت دراستها العليا في فرنسا قبل أن تنتقل بعد حصولها على شهادة الدكتوراه للعمل بالإمارات العربية أين شغلت عدة مناصب ليستقر بها المطاف في سلطنة عمان أين تقلدت العديد من المسؤوليات.
أما العالمة المكرمة، الدكتورة نشيدة قصباجي، فهي من قامت بإنجاز أول خريطة للرياح في الجزائر لتغوص بعدها في البحوث العميقة حول طاقة الرياح كما نالت 9 براءات اختراع في الجزائر حتى باتت أيقونة في تخصص "الطاقات المتجدّدة " و أصبحت قدوة لكل جزائرية في التحصيل العلمي والطموح والتحدي.
وشغلت الدكتورة عدة مناصب مسؤولية في مركز الطاقات المتجددة، وهي اليوم تضطلع برتبة بروفيسور في جامعة البليدة.
ع.أسابع