الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الطبعة 30 لمعرض الإنتاج الجزائري: إقبـــــــال للـــــزوّار و تنـــــــوّع في المنتوجـــــــــــــــات

حقّق معرض الإنتاج الجزائري في طبعته 30، مشاركة واسعة للمتعاملين و الفاعلين الاقتصاديين الذين نزلوا بمنتوجات أبانت عن تطوّر وصفه ملاحظون و مستهلكون بالكبير، وعرف المعرض إقبالا للزوار فاق كل التوقعات.

زيارة إلى معرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة الذي يستمر إلى غاية 24 من ديسمبر الجاري، تكفي لتقييم أكبر تظاهرة اقتصادية تشهدها البلاد، بفضل تنوع العرض لأزيد من 600 عارض بين مؤسسات عمومية و خاصة، عكس مدى تطور الصناعات الجزائرية في شتى المجالات، من الصناعات الغذائية إلى الصناعات الكهرومنزلية و العسكرية و الميكانيكية و مواد البناء و الألبسة.
إنزال للمتعاملين الاقتصاديين و إقبال قياسي للزوار
خلال زيارتنا للمعرض شدنا حجم الإقبال فموقف السيارات المقابل و المخصص لـ 8000 سيارة كان مكتظا عن آخره، وقد امتد الركن إلى موقف المركز التجاري القريب الذي لم يتسع للجميع وهو ما صعب دخول و خروج الزوار خاصة أولئك الذين قصدوا المعرض خلال المساء.
وبدا جليا، بأن المعرض يحظى بكثير  من الاهتمام خاصة وأنه فرصة للتعريف بالمنتوجات الوطنية و قد وصف العديد من العارضين الذين تحدثنا إليهم الإقبال بالقياسي، و أبدوا فرحهم بذلك خاصة في ظل تنوع و وفرة العلامات التجارية.
الصناعات الغذائية تصنع الحدث
يظهر جليا بجناح الصناعات الغذائية و حتى الجناح المخصص للبيع مدى إقبال الجزائريين على هذه المنتوجات، لدرجة أن الاكتظاظ خلق حالة من الاختناق خاصة على مستوى فضاءات بعض الشعب كالألبان و الأجبان و العسل و العصائر و العجائن و التمور و الحلويات و غيرها فيما حققت معاصر الزيتون المشاركة في التظاهرة إقبالا كبيرا تزامنا   مع  موسم العصر، وقد تنوع المنتوج بين زيت بجاية و زيت تاكسنة بجيجل، و رغم اختلاف الأذواق إلا أنه كان هنالك شبه إجماع على أن النوعية ممتازة بالعموم والأسعار جد معقولة مقارنة بما هو متاح في الأسواق العادية، حيث قدر سعر اللتر بـ750 دينارا.
مناسبة لاقتناص فرص التخفيضات
و قال من تحدثنا إليهم من زوار، إن الزيادات في الأسعار  التي تعرفها المنتوجات الغذائية في الأسواق والمحلات، شكلت حافزا لزيارة المعرض هذه المرة، خاصة في ظل إعلان المتعاملين الاقتصاديين عن تخفيضات نهاية السنة، و قال أحدهم أن ضعف القدرة الشرائية مقابل ارتفاع الأسعار حول المواطن الجزائري إلى قناص للفرص، يبحث عن السعر الأقل خاصة في ظل توفر تخفيضات جيدة على المنتجات واسعة الاستهلاك، إلى جانب تنوع العروض الترويجية التي أسالت لعاب زوار خرجوا محملين بالسلع.
جناح خاص بالفلاحين
تخصيص جناح فلاحي بالمعرض، مكن الزوار أيضا من الاقتراب أكثر من المستثمرين و التعرف على الكم الكبير من المنتوجات الفلاحية ذات الجودة العالية، ما  ساهم في إبراز ما تقدمه مختلف الشركات الخاصة و العمومية التي عادت بقوة للمنافسة مؤخرا، بعد أن همشت لسنوات كشركة «آغروديف» للصناعات الغذائية و التي تقدم منتوجات ممتازة و بأسعار تنافسية، مكنتها من التميز بحسب ما صرح به أحد القائمين على جناحها.
المعرض مكن الجمهور من التعرف على العديد من المؤسسات التي دخلت على خط الإنتاج حديثا، و التي تختص في إنتاج الزيوت الطرية   و الخروب والفستق و الطماطم المجففة و كذا شركات الأجبان التي نزلت بقوة في المعرض و بمنتوجات متنوعة، وقد أوضح لنا بعض القائمين عليها أنهم تمكنوا من تقديم منتوج محلي بنسبة 100 بالمائة، و بجودة تنافس المستورد كما قال ممثل شركة «مون دور» للأجبان، بينما أكد السيد مولود وراس ممثل مجبنة «آزار»، أن الإنتاج الوطني قد تمكن من اكتساب ثقة المستهلك الجزائري الذي أصبح يقتنيه و يبحث عنه في مختلف المساحات التجارية.
الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية تغطي الطلب المحلي و تتوجه للتصدير
مشاركة كبيرة و مميزة لمختلف الشركات الوطنية المتخصصة في الصناعات الكهرومنزلية، شركات نزلت بمنتوجات كثيرة و متنوعة، من شاشات تلفزيونية متطورة جدا تكنولوجيا و ثلاجات جمعت بين الأناقة و الكفاءة و أجهزة تدفئة عصرية و العديد من المنتجات الأخرى التي أثارت فضول الزوار، الذين استغل بعضهم فرصة المعرض لشرائها بأسعار مناسبة ومخفضة نسبيا.
و أكد ممثلون عن الشركات الحاضرة، بأنهم يعرضون آخر منتوجاتهم التي أضحت تنافس المنتوج الأجنبي بقوة، مضيفين أنهم تمكنوا من تغطية احتياجات السوق الوطنية و توجهوا نحو التصدير، وأن كسب السوق الخارجية هو رهان بالنسبة للعديد من الشركات التي تسعى للتوسع نحو إفريقيا و بعض دول الشرق الأوسط و حتى أوروبا، و قد  أشاد هؤلاء بالتسهيلات الممنوحة من طرف الدولة الجزائرية للمستثمرين المحليين، مما ساعدهم على تطوير صناعتهم والرقي بمعاييرها.
الصناعات الثقيلة و العسكرية فخر كل الصناعات

و يعرف جناح الصناعات العسكرية بكل ما نزل به من عتاد ثقيل من سيارات و شاحنات و أسلحة و حتى ألبسة،  إقبالا كبيرا خاصة من طرف الشباب، الذين تجمعوا بأعداد هائلة للتعرف عن قرب على صناعات أكبر مؤسسة جزائرية، و عبروا عن سعادتهم الشديدة بالاطلاع  على تفاصيل الإنتاج لأول مرة، قبل التقاط صور تذكارية أمام تلك المركبات التي توحي بالرهبة و المركونة في الساحة الرئيسية للمعرض.
و يشارك الجيش الوطني الشعبي في هذا المعرض بـ18 وحدة إنتاجية تابعة لكل من قيادتي القوات الجوية و البحرية و دائرة الإشارة و أنظمة المعلومات و الحرب الإلكترونية و المديرية المركزية للعتاد و مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، أين يتم عرض منتوجات متنوعة و عالية الجودة، تعكس مدى تطور الصناعة العسكرية الجزائرية خاصة فيما يتعلق بصناعة و تجديد العتاد الجوي و البحري و عتاد الإشارة و السيارات و الصناعات الميكانيكية الخفيفة و الثقيلة و الصناعات الإلكترونية و النسيج.
شركات عمومية أخرى أعطت الإضافة لمعرض الجزائر في طبعته 30 كالشركة القابضة لصناعة النسيج و الجلود «جيتاكس»، التي كانت من بين الشركات التي صنعت التميز و الاستثناء بمنتوجات محلية جمعت بين الجودة و النوعية و أبهرت زوارا اعتقدوا أنها مستوردة، و تسعى الشركة من وراء التواجد في الفضاء التجاري إلى استعادة مكانتها في السوق الوطنية و التوجه نحو التصدير مستقبلا بحسب ما أكده ممثل عنها.
تخفيضات و هدايا و مسابقات تشعل الأجواء
و ركز العديد من المتعاملين الاقتصاديين على طرق عدة لجذب الزوار بداية بالإعلان عن تخفيضات نهاية السنة التي تراوحت بين 4 إلى 80 بالمائة، حيث تجمع الكثير من المواطنين حول بعض الأجنحة بعينها خصوصا تلك التي نظمت مسابقات و طومبولا للكبار و الصغار بهدف استقطاب الزبائن و تحقيق الانتشار،  وقد أكد القائمون عليها، أنه نوع من الترويج لمنتوجاتهم من جهة و مبادرة لإسعاد الجمهور من جهة ثانية.
إغراء الهدايا أيضا جمع عددا كبيرا من الزوار حول بعض الأجنحة كشركات صناعة المشروبات و مواد التنظيف، إلى جانب طاولات التذوق التي سجلت طوابير طويلة، في ظل مشاركة العديد من الطهاة المعروفين على الساحة الوطنية، و بتنشيط من بعض الممثلين الجزائريين كخامسة مباركية.
و بين رهان تحقيق الاكتفاء الذاتي، و بلوغ التصدير نحو الخارج تواصل الصناعة الجزائرية التطور في ظل تسهيلات جادة من الدولة الجزائرية و دعم مكن الكثير من الشركات من بلوغ هدف تواصل العمل للحفاظ عليه أو للوصول إلى أبعد من ذلك.                           
إيمان زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com