أكّدت وزارة التربية الوطنية إلزامية مشاركة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي في امتحان تقييم المكتسبات، موضحة بأن التخلف عن هذا الموعد سيحول دون انتقال التلميذ إلى الطور المتوسط، وحددت الفترة الممتدة ما بين 30 أفريل و25 ماي المقبلين لإجراء هذا الامتحان التقييمي عبر المقاطعات التفتيشية.
وشددت وزارة التربية الوطنية في تعليمة أخيرة لها على الطابع الإلزامي لامتحان تقييم المكتسبات الذي يخص تلاميذ أقسام السنة الخامسة ابتدائي، موضحة بأن عدم المشاركة في هذا الامتحان سيؤدي إلى حرمان التلاميذ المتغيبين من الانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط، وذلك مهما كان المعدل السنوي في التقييم المستمر.
ويهدف امتحان تقييم المكتسبات الذي تم اقراره من قبل وزارة التربية الوطنية عوضا عن شهادة التعليم الابتدائي، إلى تقييم المحصلة العلمية التي يحققها التلميذ في مختلف المواد المقررة منذ السنة الأولى ابتدائي، بهدف تصحيح الخلل أو النقص الذي قد يتم الوقوف عليه من قبل أساتذة الطور المتوسط.
وجددت وزارة التربية الوطنية التوضيح في ذات التعليمية بأن الانتقال إلى الطور المتوسط يتم باحتساب المعدل السنوي للتقويم المستمر دون سواه، دون احتساب نتائج امتحان تقييم المكتسبات في قبول التلميذ في السنة الأولى من التعليم المتوسط.
وحددت الوزارة الوصية الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 23 فيفري المقبل للتسجيل لهذا الامتحان على مستوى المدارس الابتدائية وكذا مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، وأوكلت مهمة التسجيل على الأرضية الرقمية لمدراء المؤسسات التعليمية، وذلك باستعمال رقم التعريف المدرسي للتلميذ.
ويتكفل مسؤول المؤسسة التعليمية أيضا باستخراج قائمة التلاميذ المسجلين في الامتحان من النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية، إلى جانب الختم والتوقيع عليها وإرسالها إلى مديرية التربية في أجل أقصاه 28 فيفري المقبل، إلى جانب الحرص على تحيين القائمة في النظام المعلوماتي، كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وسيمتحن تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي في المواد المقررة، وهي اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، والرياضيات والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا والتربية العلمية والتكنولوجيا والتربية المدنية، وسيتم تقييم مستوى كل تلميذ بناء على النتائج التي سيتم تحقيقها في هذا الامتحان التقييمي.
ولجأت الوزارة الوصية إلى مراجعة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، واستبداله بامتحان تقويمي لتشخيص نقاط القوة والضعف لدى التلميذ، وما تمكن ما اكتسابه من معلومات، وما أخفق في تحصيله خلال الطور الابتدائي، ليذهب إلى الطور المتوسط بشبه وصفة، قصد مرافقته من قبل أساتذة الأولى متوسط على ضوء ما تتضمنه تلك الوثيقة من معطيات.
كما تهدف الوصاية من خلال اعتماد امتحان تقييم المكتسبات بدل شهادة التعليم الابتدائي إلى تخفيف الضغط على التلاميذ جراء التدابير المشددة والطابع الرسمي التي كانت تخضع لها الامتحانات السابقة، مما كان يشعر تلميذ السنة الخامسة ابتدائي وكأنه مقبل على اجتياز شهادة البكالوريا، فيقع تحت تأثير الخوف والقلق.
ويذكر بأن امتحان تقييم المكتسبات سيأخذ طابعا محليا، وسيتم توحيده على مستوى المقاطعات التفتيشية، وسيكون وسيلة للتصحيح البيداغوجي خلال الطور المتوسط، للحد من نسبة الرسوب في السنة الأولى من هذه المرحلة التعليمية، جراء التباين في البرامج بين الطورين الابتدائي والمتوسط.
وسيجتاز تلاميذ الخامسة ابتدائي امتحان تقييم المكتسبات بمؤسساتهم التعليمية تحت إشراف أساتذتهم، وستجري التقييمات الكتابية في أيام غير متتالية في المواقيت الرسمية للدراسة خلال الفترة ما بين 30 أفريل و25 ماي المقبلين، بإجراء امتحان واحد في اليوم خلال الفترة الصباحية، وفق ما أكدت عليه تعليمة الوزارة.
لطيفة بلحاج