أكدت نقابات التربية الوطنية تأهبها لتحضير التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، عن طريق تكييف ما تبقى من المقرر الدراسي لإنهائه في الوقت المحدد، مع تخصيص حصص للمراجعة والمذاكرة ولضبط المنهجية التي تساعد على التركيز يوم الامتحان.
ودعت نقابات التربية الوطنية تلاميذ الأقسام النهائية إلى الالتزام بالحضور إلى الأقسام والاستفادة من المرافقة التي يضمنها الأساتذة المدرسون لتجاوز العقبات التي قد يتم مواجهتها خلال التحضير لامتحان شهادة البكالوريا، بدل التركيز على الدروس الخصوصية التي يعتقد التلميذ بأنها وسيلة ناجعة للنجاح وافتكاك الشهادة.
وأفاد في هذا الشأن رئيس نقابة الكنابست مسعود بوديبة في تصريح «للنصر»، بأن عمل الأساتذة بعد استئناف الدراسة اليوم عبر كل المؤسسات التعليمية، سيكون موجها ومركزا، بهدف تكملة البرنامج الخاص بالامتحانات الرسمية وباقي الأقسام، معتقدا بأن الفصل الثالث يمثل مرحلة حاسمة بالنسبة لجميع الأقسام، خاصة المعنية بالامتحانات الرسمية، مما يلزم الأساتذة ببذل جهود مضاعفة لتقديم ما تبقى من الدروس، وللمراجعة والتحضير النفسي للممتحنين.
وأكد المتدخل بأن المدرسين على أتم الاستعداد لتأطير أقسام الامتحانات، عن طريق مرافقة التلاميذ في مرحلة المراجعة والتحضير للامتحانات الرسمية، فضلا عن الجهود التي يبذلونها لتكييف البرنامج الدراسي مع الوقت المتبقي من العام الدراسي، مما قد يعرض الجميع إلى نوع من الضغوط سيتم مواجهتها عن طريق التعاون ما بين التلاميذ والأساتذة.
وأكد مسعود بوديبة بأن حالة الاستقرار التي طبعت السنة الدراسية الحالية تشكل عاملا مساعدا على تحقيق نتائج إيجابية في امتحاني شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط بالنسبة لقطاع التربية الوطني، موضحا بأن الموسم الجاري سار في ظروف هادئة ساعدت على احراز تقدم في تنفيذ المقرر بالنسبة لمختلف المستويات الدراسية.
وأضاف من جهته الناطق باسم نقابة ثانويات الجزائر فواز مذكور في اتصال معه، بأن دور مفتشي المواد سيكون بارزا خلال الثلاثي الثالث، عن طريق التدخل في الوقت المناسب لمعالجة الإشكالات التي قد تحول دون تمكن الأساتذة من إتمام البرنامج في الوقت المحدد، بهدف إيجاد الحلول المنهجية المناسبة.
و وجه المصدر تطمينات للتلاميذ وللأولياء بشأن مستوى تقدم الدروس، قائلا إن العام الدراسي الحالي لم يشهد تأخرا كبيرا في تنفيذ البرنامج بالنسبة لأغلب المواد المقررة.
وطمأن الأستاذ مذكور أقسام الامتحانات بإمكانية الإلمام بما تبقى من البرنامج الدراسي وفق الطرق المنهجية الصحيحة، مما يفرض على التلميذ الحضور إلى الأقسام يوميا للحصول على المعلومات الكاملة من الأساتذة المدرسين، الذين بإمكانهم تقدير مكمن النقص أو الخلل بالنسبة لكل تلميذ.
وأكد ممثل نقابة «الكلا» بدوره استعداد الأساتذة لضمان المرافقة الكاملة للتلاميذ إلى غاية نهاية السنة الدراسية، قائلا إن التلميذ يعد محفزا بالنسبة للأستاذ، فكلما زاد الاقبال على الدراسة لتحقيق النجاح والتفوق من قبل الطلبة، زاد إصرار الأساتذة على العمل الأكثر لتحقيق الأهداف المرجوة.
ويذكر بأن وزارة التربية الوطنية دخلت المرحلة النهائية للتحضير للامتحانات الرسمية، وذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، الذي يعكف على إعداد المواضيع والاختيار فيما بينها لإدراجها في دورة 2023، بعد القيام بتقييم شامل لمستوى تنفيذ البرنامج الدراسي عبر كافة المقاطعات التربوية، وفق التقارير التي سيرفعها مفتشو المواد إلى الهيئة الوصية قبل منتصف شهر ماي المقبل.
لطيفة بلحاج