دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، أول أمس الخميس، إلى توحيد الجهود
لمكافحة المخدرات، قائلا إن الخطر كبير بسبب ما يدخل من الناحية الغربية للوطن من سموم يراد بها إنهاك أمة بأسرها، وأن قوى الشر تتكالب على بلادنا عن طريق استهداف شبابها.
حذر عبد الحق سايحي في يوم دراسي ترأسه أول أمس بمقر وزارة الصحة من الخطر الكبير المحدق ببلادنا، جراء ما يدخل من الناحية الغربية لبلادنا، من سموم يراد بها إنهاك أمة بكاملها، منبها إلى أن الأمر لا يعد مجرد لعبة أطفال، بل هو عمل منظم يهدف إلى تهديم أمة ودولة بأسرها.
وأكد الوزير بأن الدولة الجزائرية ستظل قائمة، وأن الجيش الوطني الشعبي يسهر للدفاع عن الحدود، مخاطبا المشاركين في اليوم الدراسي بأن المعلومات تتوالى يوميا بشأن الأطنان من المخدرات التي تأتي من الجهة الغربية للوطن، وهي مؤشرات توحي بأن قوى الشر تتكالب على بلادنا لتنخر شبابها، كوسيلة لتهديم الأمة بأسرها.
وأكد عبد الحق سايحي في سياق مداخلته، بأن الدولة ستظل واقفة، وأنها ستتخذ كل الوسائل للذود عن الشباب، قوام نهضتها وتقدمها، موجها شكره الخالص لمهنيي قطاع الصحة الذين يعملون دون هوادة لمكافحة ظاهرة المخدرات، مشددا على ضرورة توحيد جهود المجتمع من أجل التصدي لقوى الشر.
كما دعا الوزير كافة الفاعلين للمساهمة في مكافحة آفة المخدرات التي تنخر المجتمع، خاصة الشباب من خلال مساعدتهم على تفجير طاقاتهم لخدمة الوطن، موضحا بأن اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الصحة يندرج ضمن فعاليات الأسبوع التحسيسي والتوعوي حول مخاطر ادمان المخدرات الذي تساهم فيه عدة قطاعات وزارية.
ونبه المصدر إلى أن ظاهرة تعاطي المخدرات بدأت تأخذ أبعادا خطيرة خاصة لدى الشباب، وفي الوسط المدرسي والجامعي، وأن الإقدام على تناول هذه المواد يعرض حياة الشخص وحياة الآخرين إلى الخطر، بسبب السلوكات العدوانية التي تظهر على المدمنين.
سطرت الحكومة سياسة متعددة القطاعات تهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من خلال اعتماد العمل الوقائي كآلية ناجحة ومنهجية تسمج بأن تشكل أداة هامة لمكافحة العديد من الآفات، على رأسها الإدمان على المخدرات، يقول الوزير.
ويعد قطاع الصحة من بين الأطراف الفاعلة في مجابهة هذه الآفة من خلال الحملات الوقاية التي يقوم بها، وأيضا عن طريق العمليات العلاجية التي تستهدف ضحايا الإدمان الذين يرغبون في الاقلاع عن تناول هذه السموم، إذ تم انشاء عدد هام من الهياكل موزعة على عديد مناطق الوطن لاستقبال الراغبين في العلاج، من بينها 46 مركز وسيط لعلاج الإدمان، و5 مصالح استشفائية، هي في نفس الوقت مراكز للعلاج.
وقد تم تعزيز هذه المرافق بالموارد البشرية الضرورية المؤهلة متكونة من 30 طبيبا تابعوا تكوينا في إطار الشهادات المتخصصة في علم الإدمان لمدة سنة ونصف، كما تم مؤخرا إطلاق الدفعة الرابعة بكلية الطب بوهران، مع تنظيم عديد الدورات التدريبية للأخصائيين النفسانيين فيما يخص الجلسات التحفيزية للمرضى، المقبلين على العلاج.
وأكد الوزير على أهمية العمل الوقائي الذي يستهدف مختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب، وأن الوزارة قررت مواصلة العمل التحسيسي طيلة السنة عن طريق تنظيم أبواب مفتوحة لفائدة الأسر، وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات ذات الصلة لمكافحة آفة المخدرات.
لطيفة بلحاج