أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي أمس عدم وجود ندرة في الأدوية أو في مادة التخدير على مستوى المؤسسات الاستشفائية المختلفة، من بينها التابعة للقطاع الخاص، بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني.
وأفاد الوزير في تصريح أدلى به على هامش تدشين عيادة متعددة الخدمات بالعاصمة، بأن قطاع الصحة لا يعيش نقصا في مادة المخدر على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة، مؤكدا بأنه تم تسجيل بعض النقص في العيادات الخاصة قبل أن يتم تدارك الأمر وتوفير كميات معتبرة من هذه المادة من قبل وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني.
وأكد عبد الحق سايحي تزويد مختلف المؤسسات الاستشفائية من بينها العيادات الخاصة مؤخرا بـ 100 ألف وحدة من مادة المخدر الموجهة لإجراء العمليات الجراحية، وأن الأزمة لم تعد مطروحة اليوم بفضل التدابير الاستعجالية التي قامت بها الوزارة الوصية عبر توفير الكميات المطلوبة.
و أضاف المتدخل بأن الأدوية بمختلف أصنافها متوفرة على مستوى مختلف المرافق الصحية، بما يضمن التكفل الأمثل بالمرضى، علما أن وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون أكد مؤخرا بأن كل الجهود تم بذلها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية من خلال تشجيع الإنتاج المحلي، واستيراد الكميات الكافية من المواد الأولوية لفائدة المتعاملين في هذا المجال لتصنيع الدواء محليا.
كما أعلن علي عون عن إجراءات استثنائية لإنتاج بعض الأصناف من الأدوية التي كانت تستورد من الخارج، على غرار أقلام الأنسولين والأدوية الموجهة لعلاج المرضى المزمنين ومرضى السرطان، كاشفا عن إطلاق 7 مشاريع استثمارية لإنتاج هذا الصنف من الأدوية، ستدخل حيز الإنتاج بصفة تدريجية بداية من هذا العام.
وشدد من جهته وزير الصحة عبد الحق سايحي في كلمته على أهمية العيادات الطبية الجوارية في مجال التكفل الصحي بالمواطنين، قائلا إن الخارطة الصحية التي وضعتها الوزارة تتضمن كافة الترتيبات لتحقيق هذا الهدف، بجعل العيادات الجوارية أول وجهة للمريض لتشخيص الحالة، بما يجنبه المرور على عدة مستشفيات وعيادات طبية.
وأوضح المتدخل بأن قطاع الصحة قام أولا بتجهيز المستشفيات الكبرى والمؤسسات الاستشفائية، وصولا إلى العيادات الصحية الجوارية الموزعة على كافة التراب الوطني، مؤكدا بأن قرب هذه المرافق من المواطنين سيضمن لهم التكفل الصحي السريع، بفضل الفحوصات الطبية التي تضمنها هذه المرافق.
كما تساهم الهياكل الصحة الجوارية في مكافحة الأمراض المختلفة، فهي تحقق التشخيص المبكر للمرض، بما يسمح بالتكفل الفوري بالمصاب، ويجنبه التنقل من مستشفى إلى آخر للتأكد من طبيعة الحالة المرضية، وما تحتاجه من علاج وأدوية.
وينص البرنامج الذي وضعته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على منح دور ريادي للمراكز الجوارية، في مجال التشخيص المبكر للأمراض المختلفة، بهدف ضمان التكفل الصحي الأمثل بالمواطنين، وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى التي تستقبل يوميا عديد المواطنين.
كما تفقد وزير الصحة عبد الحق سايحي مستشفى الحروق الكبرى بزرالدة، الذي تم تجهيزه بأحدث الوسائل ليصبح أكبر مستشفى متخصص في الحروق عبر القطر الوطني، بما يوفره من تخصصات في مجال علاج الحروق على غرار الجراحة البلاستيكية والتجميلية، داعيا في ختام زيارته لجعل هذه المؤسسة مثالا يحتذى به.
لطيفة بلحاج
