كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، عن تدشين البنك الوطني للجينات في الخامس جويلية القادم بسعة تخزين تقدر بـ 80 ألف سلالة، وهو يوجد على مستوى المعهد الوطني للبحث الزراعي.
وجاء إعلان وزير الفلاحة عن بنك الجينات هذا أمس في كلمة له خلال اليوم البرلماني المنظم تحت عنوان « دور بنك البذور الوطني في تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي المستدام»، وقال إن حجم هذا البنك وأنشطته الهيكلية ستسمح بخلق ديناميكية علمية وتكنولوجية واقتصادية على الصعيد الوطني والإقليمي وكذلك الدولي.
وبالعودة لبنك البذور الذي دشن من قبل الوزير الأول في 11أوت الماضي أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن هذا الأخير الموجود على مستوى المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها، يعد أداة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي والسيادة الوطنية، من خلال المحافظة على التنوع البيولوجي الزراعي واستعماله المستدام.
إلى جانب توفير بذور وأصناف متأقلمة مع التغيرات المناخية ومقاومة للأمراض، وذلك قصد مواجهة التحديات الراهنة المرتبط بالتغيرات المناخية على وجه الخصوص كما يمثل أيضا لبنة أساسية لبناء مختلف شعب البذور الوطنية.
و يتمثل دور البنك كذلك في الحفاظ على البذور من التغيرات بفعل الإنسان والمناخ والتآكل الوراثي، والحفاظ على المدى المتوسط والقصير على البذور الحيوانية، وبذور الأصناف الناذرة المهددة بالانقراض التي سيتم تجديدها للحصول على كميات كافية لإعادة إدخالها إلى بيئتها الأصلية، فضلا عن الحفاظ على الصلاحية الحيوية والسلامة الوراثية للحصص من البذور أثناء التخزين.
ويضيف هني بأن بنك البذور الذي تبلغ سعة تخزينه 6 آلاف سلالة لمختلف الشعب، يحتوي في الوقت الحالي على 4015 مدخلا بالنسبة للجانب النباتي، الحبوب، البقوليات، الخضراوات النباتات الصناعية، الأشجار الغابية، العطرية والطبية، وفي الجانب الحيواني يضم الأبقار، الغنم، الماعز والخيول.
وقال بأن البنك يشكل الأساس الأول للمنصة الوطنية للموارد الجينية الفلاحية والغذائية، وكشف عن إنشاء من 5 إلى 6 بنوك متخصصة في ولايات المناطق الداخلية من الوطن بسعة تخزين أقل وذلك لأسباب علمية وأمنية، والتي ستحفظ نسخة متكررة منها في البنك الوطني للجينيات الذي سيدشن في الخامس جويلية القادم.
إلياس -ب