قال عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة و التنمية، أول أمس الخميس بقالمة، بأن أوروبا العلمانية لا يمكن أن تكون مرجعا للحريات و حقوق الإنسان كما تدعي و تريد فرضه على شعوب أخرى بينها الشعوب الإسلامية التي تتقدم فيها حرية العقيدة على حرية التعبير و الرأي.
و أضاف عبد الله جاب الله، أمام الجامعة الربيعية لشباب العدالة و التنمية بمخيم الشباب ماونة، بأن حرية التعبير تحكمها ضوابط لا يمكن تجاوزها حتى في الدول الأوروبية نفسها التي تدعي بأن الإنسان حر يقول ما شاء وقت ما شاء و كيف ما شاء و بما شاء، معتبرا ذلك مغالطة كبيرة يكذبها الواقع حيث لا توجد حرية مطلقة لدى الغرب الذي يضع حدودا لحرية التعبير لا يمكن تجاوزها، و يفرض قيودا على حرية المظهر أيضا كما يحدث مع الحجاب ببعض المجتمعات الأوروبية التي تنتهج العلمانية المتطرفة.
و رفض رئيس جبهة العدالة و التنمية التحدث في الشأن الداخلي العام و قال بأن موضوع الجامعة الربيعية مخصص لتبيان فضل العلم و التعلم في بناء الحضارات و قيادة الأمم و اختار ذلك احتفاء بيوم الطالب، داعيا شباب العدالة و التنمية و كل الشباب الجزائري إلى طلب العلم و الاجتهاد و الصبر في ذلك، و قال بأن من أراد أن يكون له مكان في الحزب و الدولة و المجتمع عليه بالعلم.
و يرى عبد الله جاب الله بأن إدارة الشأن العام تتطلب العلم، حتى الجمعيات و الأحزاب يجب أن تدار و تسير بالعلم حتى تحقق الغاية المرجوة، مضيفا بأن إدارة الشأن العام بدون علم تنجر عنه مفاسد كثيرة و في كل القطاعات، و لذا وجب على من يتولى الشأن العام في مختلف المناصب و القطاعات أن يكون متعلما مدركا للمسؤولية و ما يترب عنها.
و يعتقد المتحدث بأن الشهادة العلمية تفقد روحها عندما تتحول إلى وسيلة لطلب الرزق، داعيا الشباب الجزائري إلى الإقبال على العلم و التعلم في مختلف المجالات و القراءة و الحفظ و الاجتهاد و الصبر على ذلك.
فريد.غ