أكد، اليوم الاثنين بالوادي، وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين ميرابي، على أن التكوين المهني يعد القاطرة التي تحتاجها كافة المشاريع بما تقدمه من كفاءات مهنية وعلى رأسها القطاع الزراعي.
و أوضح ميرابي خلال افتتاحه ليوم دراسي حول الفلاحة الصحراوية التحدي و التطلعات الذي احتضنه المعهد المتخصص في الفلاحة بالوادي، أن قطاع التكوين المهني بات القاطرة الامامية التي تحتاجها كل المشاريع الاستثمارية وعلى رأسها الميدان الزراعي بما تقدمه من كفاءات بشرية تلقت تكوينا تطبيقيا و تأهيليا عبر المعاهد المتخصصة و مراكز التكوين المنتشرة عبر التراب الوطني.
وذكر الوزير خلال ذات اليوم الدراسي أن قطاع التكوين المهني يفتح المجال للمتمهنين لإطلاق العنان للتجارب الميدانية سواء بغرس وزراعة نباتات ومحاصيل جديدة أو انتاج معدات ووسائل تسهل من عمل الفلاحة على غرار وسائل المكننة والري بما فيها حتى وسائل السقي الذكية ومعدات الصناعة التحويلية.
و أشار أن منظومة التكوين المهني والتمهين قامت بتحيين المدونة الوطنية للشعب و التخصصات حسب متطلبات السوق وما يحتاجه من تخصصات وموارد بشرية مؤهلة متخرجة من المراكز و معاهد التكوين، بالإضافة إلى تسخير كافة الامكانات البشرية و المادية بل وتسخير البعض منها إلا للتكوين في المجال الزراعي من خلال المعاهد المتخصصة.
و كشف ميرابي أن مصالحه ستشرع في حملة تفتيش واسعة على مستوى قطاعه من أجل مراقبة ملف الشهادات للتصدي لتزوير الشهادات وفق ما تصبو إليه السلطات العليا للبلاد ، مشيرا الى المنصة الرقمية التابعة لقطاعه "تسيير" الرامية الى إعطاء شفافية أكثر في ما تقدمه من خدمات.
كما أكد الوزير أن قطاعه في الشق المتعلق بالبيداغوجيا بات يعتمد على الكفاءات و تعزيز مهارات المتكون وتقييمه على أساس المهارة الميدانية فيما اكتسبه من تكوين بدل الطرق الكلاسيكية التي كانت تعتمد على الجانب المعلوماتي أكثر.
و أشار وزير التكوين خلال افتتاحه لليوم الدراسي حول الفلاحة الصحراوية التحدي والطموح لولاية الوادي كنموذج يقتدى به في المجال الفلاحي لما قدمته وتقدمه من محاصيل فلاحية من خضر وفواكه تمول بها أسواق الوطن وتصدر بعضه للخارج، وهو ما جعل قطاعه يولي اهتماما بالغ بهذه الولاية في شقها المتعلق بالتكوين من خلال معهد متخصص في الفلاحة و ما يقدمه من خدمات في تكوين الكفاءات.
وذكر الوزير أن الزراعة الصحراوية باتت الاستراتيجية التي تولي لها الدولة الاهتمام البالغ من خلال الانتشار وتوسيع المساحات المسقية فيها ومن بينها واد سوف التي تتوفر على المقومات وعلى رأسها المساحة الشاسعة والمياه الجوفية.
منصر البشير