أكد المفتش العام بوزارة التربية الوطنية مصطفى بن زمران، اليوم، بأن مواضيع الامتحانات الرسمية، من بينها الخاصة بشهادة البكالوريا ستكون مستمدة من المقرر الدراسي، ودعا المترشحين للانشغال بالمراجعة، وعدم الالتفات للمواضيع المتداولة على منصات التواصل التي تهدف إلى تشتيت تركيزهم.
وأوضح بن زمران في تصريحات للإذاعة الوطنية بأن الامتحانات الرسمية لا تختلف عن الاختبارات الفصلية، وأن الامتحانات التجريبية التي تم تنظيمها على مستوى المؤسسات التعليمية كانت فرصة لإطلاع الطلبة على ظروف وأجواء الامتحانات الرسمية المزمع انطلاقها قريبا.
وطمأن المتدخل المترشحين والأولياء بأن مواضيع امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط ستكون مستوحاة من الدروس التي تناولها التلاميذ حضوريا مع الأساتذة داخل المؤسسة التعليمية خلال السنة الدراسية، وأن الامتحانات الرسمية ستخضع إلى نفس الإجراءات التنظيمية المطبقة في دورات سابقة.
وذكر المفتش العام للوزارة المترشحين بضرورة إحضار الاستدعاء وبطاقة التعريف الوطنية حين التوجه إلى مراكز الإجراء، مع الإطلاع على الإرشادات المذكورة في الاستدعاءات، موضحا بأن موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات سيظل مفتوحا إلى غاية أخر يوم من الامتحانات الرسمية، لتمكين المترشحين من سحب الاستدعاءات مجددا في حال ضياعها.
وأضاف المتدخل بأن أبواب المراكز تفتح ساعة على الأقل قبل موعد انطلاق الامتحانات، وعلى المترشحين وضع الأدوات الخاصة بهم في قاعة التفتيش، على غرار الهواتف النقالة ووسائل الاتصالات والمسودات والكتب، وكل ما له صلة بالامتحان، ليتم الشروع في توزيع المواضيع بأن تغلق أبواب المراكز.
وأكد المفتش العام للوزارة الإبقاء على الموضوعين الاختياريين في شهادة البكالوريا، وعلى الطلبة استغلال النصف الساعة الإضافية لانتقاء الأنسب والأفضل، مذكرا بأنه لا يمكن للمترشح الإجابة على جزء من كل موضوع، أو إرفاق أوراق الإجابة بمسودات، أو مغادرة قاعة الامتحان ومركز الإجراء قبل مضي نصف وقت الامتحان.
ونصح المسؤول بوزارة التربية الوطنية المقبلين على اجتياز البكالوريا بعدم الانشغال بالمواضيع التي تنشر على شبكات التواصل، مقابل الاهتمام بالتحضير لاجتياز الامتحان، لأن الاهتمام بما يتم تداوله من توقعات بشأن محتوى المواضيع الرسمية سيؤدي إلى تشتت تركيز المترشحين.
وشدد المصدر على تجند الوزارة للوقوف ضد أي تجاوزات من شأنها المساس بالسير العادي للامتحانات الرسمية، قائلا إن الوزارة ستكون بالمرصاد للتصدي لتجنب كل ما يمكنه التشويش على الممتحنين، لا سيما ما يتعلق بنشر مواضيع مزيفة على منصات التواصل، مذكرا في هذا السياق بالعقوبات المسلطة على الضالعين في هذه الممارسات.
وحث بن زمران المترشحين على استغلال هذه الأيام في المراجعة وعدم متابعة المواضيع الكاذب، لأنه لا مجال للتسريب، مع ضرورة أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم، وتناول وجبات متوازنة، وتجنب السهر الطويل المؤدي إلى الإرهاق.
وأكد ضيف الإذاعة الوطنية الجاهزية التامة لتنظيم الامتحانات الرسمية في أحسن الظروف، قائلا إن السنة الدراسية الجارية سارت في ظروف مستقرة عبر كافة المؤسسات التعليمية، مما مكن من تنفيذ للبرامج والمقررات في هدوء تام.
وينتظر أن يؤطر الامتحانات الرسمية أي شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط أزيد من 811 ألف موظف، إلى جانب 98 ألف مؤطر على مستوى مراكز التجميع والتصحيح، ليصل العدد الإجمالي لمؤطري الشهادتين إلى حوالي 910 ألف موظف، مما يعكس حجم الإمكانات والوسائل المسخرة من قبل الدولة لإنجاح الموعدين.
وانطلقت التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية وفق بن زمران في بداية السنة، بداية بتأسيس قاعدة بيانات مضبوطة لكل المترشحين، وتوزيعهم على مراكز الإجراء الذي يفوق تعدادها الإجمالي 5 آلاف مركز، تتوفر على كافة الوسائل، من بينها مياه الشرب، وأجهزة التكييف والمولدات الكهربائية بالمراكز التابعة للمناطق الجنوبية.
ويواصل المفتشون العمل في سرية تامة لإعداد مواضيع الامتحانات الرسمية، علما أن عدد المترشحين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط يفوق 800 ألف مترشح، وحوالي 790 ألف بالنسبة للمترشحين لنيل شهادة البكالوريا.
لطيفة بلحاج