دشن مجمع سيفيتال المختص في الصناعات الغذائية أمس الثلاثاء مركبا جديدا لسحق البذور الزيتية أنجز بمحاذاة ميناء بجاية.
وذكر مدير مجمع سيفيتال، مالك ربراب، خلال حفل تدشين هذا المركب، بالمراحل التي مر بها هذا المشروع الذي تم إنجازه «في وقت قياسي» (أقل من عام)، وبأهدافه الرامية أساسا إلى«المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني» ، كما قال.
وتقدر طاقة معالجة هذا المركب بحوالي 22000 طن في اليوم من البذور الزيتية، منها 11000 طن من الصويا و 6000 طن من عباد الشمس و 5000 طن من بذور السلجم الزيتي أو الكولزا. كما يرتقب إنتاج 6820 طنا من الزيوت النباتية ، منها 2.090 طنا مستخرجة من بذور الصويا و 2.640 طنا من عباد الشمس و 2.120 طنا من بذور السلجم الزيتي.
وبالموازاة مع ذلك، ينتظر أيضا أن يقوم هذا المركب الصناعي بإنتاج الأعلاف الحيوانية، بمردود يومي يقدر بـ 8910 طن من الأعلاف المستخرجة من الصويا و 3360 طنا من عباد الشمس و 2980 طنا من السلجم الزيتي.
وأكد مالك ربراب في تصريح أدلى به بالمناسبة أن «أهمية هذا المشروع لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تتعداه حاليا إلى المساهمة في ضمان الأمن الغذائي للبلاد» ، مشيرا إلى السياق الدولي الراهن و تأثيرات الأزمة الروسية- الأوكرانية على الأسواق العالمية وندرة وارتفاع أسعار البذور الزيتية ، مبرزا إرادة السلطات العمومية في عدم الاعتماد عليها (الأسواق العالمية)، من خلال وضع الآليات المناسبة لتشجيع القطاع.
وأضاف أن «سياسة مجمع سيفيتال تتماشى مع هذه الإستراتيجية الحكومية، و هو يعمل بالتعاون الوثيق مع الجهات الفاعلة في شعبة البذور الزيتية ، أي وزارة الفلاحة والفلاحين أنفسهم والمجلس المهني للحبوب والديوان الجزائري المهني للحبوب من أجل رفع التحدي» .
وحيا السيد مالك ربراب في هذا السياق رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير الدعم الذي يقدمه.
ويمتد هذا المركب العصري على مساحة من 12.180 م2، و تم إنجازه طبقا للمعايير الدولية للسلامة الغذائية، وفق مسؤوليه، الذين أكدوا أنه سيضمن «إنتاج زيوت نباتية عالية الجودة وأعلاف حيوانية غنية بالبروتين».علما أن المصنع يضمن توظيف حوالي 300 شخص لدى وضعه حيز الاستغلال، على أن يبلغ عددهم 500 مستقبلا.
(وأج)