دعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد نور الدين بن براهم، أمس بعنابة، إلى استغلال الكفاءات في إدارة مشاريع الجمعيات، والترويج لها في وسائل الإعلام، والتقارب بين الإدارة والمجتمع المدني في إطار الديمقراطية التشاركية .
وأوضح بن براهم، في كلمته الافتتاحية لأشغال منتدى المجتمع المدني للحوار و المواطنة والتنمية المحلية، المنظم بقاعة المجلس الشعبي الولائي بعنابة، بحضور ممثلي الحركة الجمعوية، بأن المجتمع أصبح يعيش على موجات جديدة من التحديات، لا تقتصر على تلبية الضروريات من ماء، وطاقة، و نظافة، وغيرها من متطلبات الحياة داخل الأحياء والتجمعات، بل باستغلال الثروة الشبابية، التي تمثل 11 بالمائة سنويا، من الفئة الجاهزة للعطاء داخل المجتمع و تحاول ولوج عالم الشغل، والتي تعترضها شبكات تحاول استمالتها نحو ترويج واستهلاك المخدرات،. داعيا المجتمع المدني إلى حماية هذا المورد من العنف والجريمة، وغرس الأمل في الشباب، حتى لا يبقى عرضة إلى الأفكار التي ينشرها المؤثرون عبر وساط التواصل الاجتماعي.
وأفاد رئيس المرصد، بأن هذا اللقاء يندرج ضمن رؤية رئيس الجمهورية في توجيهاته خلال لقاء حكومة - ولاة، والذي دعا إلى ضرورة إيجاد صيغة للحوار بين الولاة و المرصد و المجتمع المدني، لتناول أهم انشغالات المواطنين، بهدف إشراك الجمهور في عملية الحوكمة، التي أصبحت ضرورة لنشر السلم والتسامح وتمكين المواطن من الوصول إلى المعلومة ليعرف تحدياته اليومية وما يحضر له من برامج، التي تأتي عن طريق جمعيات المجتمع المدني، التي تُسائل وترافع – حسبه- من خلال التمثيل المنوع في مختلف المجالات .
و أورد بن براهم، بأن المرصد قام بجولات مست35 ولاية، لإجراء ما أسماه التمرين الديمقراطي مع الجمعيات، حول كيفية التواصل وتقديم فرصة المشاركة بالرأي، من خلال ديناميكية اجتماعية أطلقها المرصد بغرض الوصول إلى المشاركة بإدارة المشاريع، وتعزيز العمق الديمقراطي قائلا "الشعوب التي لا تتحاور تتصادم، وتبني جدارا بينها وبين محيطها" .
ونبّه المتحدث، إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بتشييد جامعات ومدارس وتكوين أساتذة، يظهر تهديد يأتي على شكل حبوب مهلوسة أو مخدرة، وهنا على المجتمع المدني أن يخرج من النمط الكلاسيكي، إلى عمل يتميز بالحياة وغرس هذه الروح في أفراد المجتمع.
حسين دريدح
