شرعت السلطات الولائية بجيجل، في القيام بخرجات ميدانية لمعاينة أضرار حريقي زيامة منصورية، غرب الولاية، والتكفل النفسي بالعائلات، مع عقد اجتماع للجنة الولائية المكلفة بالإحصاء والمصادقة على الأضرار الناجمة عن الحرائق.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية زيامة منصورية، للنصر، تشكيل خلية محلية مفتوحة أمام المواطنين، قصد متابعة الوضعية والشروع في عملية إحصاء الأضرار، مع التأكيد على التكفل التام بالعائلات التي التهمت النيران منازلها، بإيوائها في الفنادق وبيت الشباب المسخر، فيما أكدت مصالح الحماية المدنية إخماد جميع الحرائق عبر إقليم الولاية.
وكشفت مصالح الولاية، عن ترأس والي جيجل بمقر الولاية، لاجتماع اللجنة الولائية المكلفة بالإحصاء والمصادقة على الأضرار الناجمة عن الحرائق، بحضور مدراء القطاعات المعنية ممثلي المصالح الأمنية، إذ خصص الاجتماع لتقديم الحصيلة الأولية التي مست الولاية خلال اليومين الفارطين.
وأسديت تعليمات بالقيام بخرجات ميدانية من طرف اللجان الفرعية على مستوى الدوائر لمعاينة، إحصاء وتقييم الخسائر التي ألحقتها هذه الحرائق بممتلكات المواطنين والثروة الحيوانية والنباتية، كما تم القيام بخرجة ميدانية لمتابعة الوضعية عن قرب والإشراف على العملية ميدانيا.
وأشار رئيس بلدية زيامة منصورية إلى أن النيران المشتعلة مست تسعة تجمعات سكانية، على غرار بولخماس، القيطون، حي عميروش، وقمحون، وأدت إلى احتراق بعض المنازل وإتلاف الأثاث، حيث عملت الخلية المنصبة منذ بداية الحريق على إجلاء العائلات المتضررة وإبعاد بعضها عن الخطر المحدق ونقلها إلى مختلف المؤسسات الفندقية وبيت الشباب والمساجد، في خطة استباقية. وبعد إخماد النيران، مساء أول أمس، بقيت عائلة واحدة فقط تحت التكفل، أما الأسر المتبقية فتوجهت إلى سكنات أقربائها مع عودة الحياة تدريجيا. وأضاف المتحدث، أن النيران المشتعلة تسببت في إحداث ضرر بالشبكة الكهربائية، نجم عنه انقطاع للتيار عن بعض التجمعات السكانية وأدى إلى صعوبة ضخ المياه باتجاه السكنات، إذ تعمل المصالح المختصة لإعادة التيار، كما تجندت مختلف المصالح، حسب المسؤول، قصد التكفل النفسي بالعائلات وكذا المتابعة الطبية، مع الشروع في عملية تنظيف واسعة.
وقال المتحدث، بأن العديد من الجمعيات والمواطنين شرعوا في تقديم يد المساعدة والعون للعائلات المتضررة، مع تنصيب خلية أزمة ومتابعة محلية مفتوحة قصد تسجيل الانشغالات، كما ستتم معاينة ميدانية لتسجيل الخسائر بجميع التجمعات السكانية المتضررة. وأشارت مصالح الحماية المدنية، إلى الإخماد الكلي والنهائي للحرائق عبر إقليم الولاية، حيث تم إخماد آخر المواقد المشتعلة بمنطقتي الدمينة والشحنة. وأوضح المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بلجنة ولاية جيجل، أنه تم العمل منذ الساعات الأولى، على تنصيب خلية إدارة الكوارث للتنسيق مع المكتب الوطني والسلطات الولائية وكذا الوقوف على حجم الخسائر التي تسببت فيها الحرائق ببلديات الطاهير، الشحنة وزيامة منصورية، مع تنصيب خلية أزمة على مستوى بلدية زيامة منصورية قصد مرافقة العائلات المتضررة بالتنسيق مع الأطباء النفسيين والعامين.
كـ.طويل