كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أن معدل الربط بالكهرباء على المستوى الوطني يتجاوز اليوم 99 من المئة، و تتجاوز نسبة التغطية بالغاز 77 من المئة، وأعلن عن عملية لتحيين شبكة الخطوط الخاصة بتوزيع الكهرباء، ودشن بالجزائر العاصمة أول محطة لشحن السيارات الكهربائية.
أشرف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أمس بمنتزه الصابلات بالجزائر العاصمة على إعطاء إشارة انطلاق تشغيل أول عمود لشحن السيارات الكهربائية، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، والمدير العام لمجمع سونلغاز والمسؤولين المحليين للعاصمة وإطارات من القطاع.
وأكد الوزير بالمناسبة أن هذه الخطوة المهمة ستسمح للجزائر بالانضمام للتوجه العالمي نحو الطاقات النظيفة، مضيفا بأنها ما هي سوى بداية وسنشهد قريبا محطات لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة وباستخدام الهيدروجين كمزيج طاقوي يجسد حقيقة سياسة التحول الطاقوي التي تنتهجها الجزائر، مضيفا بأن هذه الخطوة تكرس انخراط الجزائر التام في مسعى الانتقال الطاقوي والتوجه نحو الطاقة الشمسية، والذي من شأنه التقليل من البصمة الكربونية.
كما أكد الوزير بأن هذه العملية ستعمم على كامل التراب الوطني عبر محطات الخدمة على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، وحسب البرنامج المسطر في هذا المجال هناك مشروع لاقتناء وتركيب 1000 عمود شحن خاص بالسيارات الكهربائية مع نهاية عام 2024، 300 عمود منها ستركب مع نهاية العام الجاري، والباقي في خلال العام القادم، عبر 35 محطة لنفطال على الطريق السيار شرق –غرب بمعدل عمودين لكل محطة، وعلى مستوى 19 محطة لنفطال في المدن الكبرى، و39 محطة في المدن الصغرى.
وكشف عرقاب أن مجمع سونلغاز سيشرع العام القادم في تصنيع المعدات المستعملة في الشحن الكهربائي، مشددا على ضرورة التحكم التكنولوجي في الصناعات الخاصة بالانتقال الطاقوي.
وستقوم شركتان فرعيتان تابعتان للمجمع بتنفيذ هذا البرنامج عبر هندسة وتركيب الأعمدة الكهربائية، ويأتي تركيب محطات شحن السيارات الكهربائية في إطار تعزيز وتطوير وإدراج استعمال السيارات الكهربائية في السوق الوطنية، و سيتيح هذا البرنامج تطوير البنى التحتية لدعم تزايد عدد السيارات الكهربائية وبالتالي تعزيز الانتقال الطاقوي.
وبمقر المديرية العامة لمجمع سونلغاز أشرف الوزير على إحياء الذكرى الـ 54 لإنشاء سونلغاز، وبالمناسبة أبرز عرقاب أن المتعامل التاريخي في مجال التزويد بالكهرباء والغاز في الجزائر كرس جهوده طيلة هذه العقود للخدمة العمومية من خلال إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز الضروريين للمواطن وللاقتصاد الوطني.
وأضاف بعد أن أشرف على افتتاح الرواق الرقمي للمجمع بأن سونلغاز لعبت دورا رئيسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وخدمة المصلحة العامة، وهي تواصل اليوم بلا هوادة القيام بمهمتها النبيلة المتمثلة في مواصلة تقديم الخدمة العمومية لزبائنها.
واعتبر الوزير أن خير دليل على ما قام به المجمع الانجازات المحققة في الميدان، مشيرا إلى أنه وخلال هذه الفترة قطعت سونلغاز مسارا استثنائيا، من شركة كانت تمتلك تنظيما هرميا إلى شركة قابضة ذات أسهم تدير مجموعة صناعية متعددة الفروع والتخصصات و تتواجد في كامل أنحاء القطر الوطني بما فيها المناطق النائية.
ومن هذا المنطلق أشاد الوزير بالنجاحات الكبيرة التي حققتها الشركة التي نجحت في الوصول إلى معدل وطني للربط بالكهرباء يفوق 99 من المئة حاليا، ومعدل تغطية بالغاز يتعدى 77 من المئة، وهو ما يعكس جهود عاملات وعمال سونلغاز ومستوى تطور البلاد في مجال الطاقة.
وتصل قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية لسونلغاز اليوم أكثر من 25000 ميغاواط تسمح بتزويد ملايين المتعاملين من مختلف مستويات الضغط عبر أكثر من 427 ألف كيلومتر من خطوط توزيع ونقل الكهرباء، كما تملك شبكة لنقل وتوزيع الغاز تفوق 173 ألف كيلومتر.
و كان الوزير محمد عرقاب قد أكد في تصريح له بمنتزه الصابلات خلال إشرافه على تدشين أول محطة للشحن الكهربائي للسيارات أن مجمع سونلغاز بصدد تحيين شبكة توزيع الكهرباء، وقد باشرت منذ أول أمس علمية تغيير الكوابل والأجهزة المتضررة من موجة الحرارة الشديدة التي تمر بها البلاد هذه الأيام، مشيرا أن طاقة بعض التجهيزات لم تستوعب شدة الحرارة.
و أضاف بأن شركة سونلغاز قامت خلال هذه الفترة بجهود كبيرة لنقل الكهرباء من منطقة إلى أخرى لتغطية الانقطاعات التي حصلت في الطاقة الكهربائية.
إلياس -ب