n رقمنة كل قرارات التمدرس خلال الدخول المدرسي المقبل
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس الأربعاء، أن امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي لقي ترحيبا كبيرا من طرف الأسرة التربوية، وكذلك من طرف الأولياء الذين استلموا لأول مرة في تاريخ المنظومة التربوية الجزائرية، دفاتر لتقييم مكتسبات أبنائهم في هذه المرحلة، مبرزا بأن العمل جارٍ لإدخال «ما يلزم من التحسينات’’
على هذا النمط الجديد لتقييم مكتسبات التلاميذ لمرحلة التعليم الابتدائي.
ولدى إشرافه على افتتاح ندوة وطنية، خصصت لتقييم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي وضبط جاهزية مديريات التربية للدخول المدرسي المقبل، أوضح بلعابد أن أشغال هذه الندوة التي تدوم أربعة أيام، ‘’ستمكننا من إضفاء التحسينات اللازمة على هذا الامتحان التقييمي’’.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن الأمر يتعلق ، بضبط التحسينات والتعديلات التي ينبغي إدخالها على هذا الامتحان، بناء على مقترحات وأراء الأسرة التربوية، مبرزا أن هذه العملية تندرج ضمن خارطة عمل دقيقة تتضمن إشراك جميع الفاعلين في عملية تقييم وطنية شاملة انطلقت من الميدان، بدءا بالندوات التقييمية على مستوى المقاطعات التفتيشية التي جرت في 17 جوان الماضي، تلتها الندوات التقييمية الولائية في الـ 20 من نفس الشهر، وصولا إلى الندوات الجهوية التي تم تنظيمها 25 و 26 جوان أيضا، على مستوى 6 ولايات هي قسنطينة، سطيف، الجزائر العاصمة، البليدة، سعيدة وتلمسان، تضم كل واحدة منها 10 مديريات تربية، والتي تُشكّل مخرجاتها مرجعا أساسيا يُسْتَغَلُ في هذه الندوة الوطنية.
من جهة أخرى أشار بلعابد إلى أن ذات الندوة التي تحتضن أشغالها ثانوية الرياضيات بالقبة، سيتطرق الشق الثاني من جدول أعمالها للضبط النهائي لمختلف العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل 2023/2024، والوقوف على جاهزية مديريات التربية الستين، وقال إن الدخول المقبل سيشهد الكثير من المستجدات والتحسينات ، على غرار توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، و تأطير مادة التربية البدنية والرياضية من طرف أساتذة متخصصين ومؤهلين، إلى جانب تنظيم امتحان شهادة البكالوريا، لأول مرة، في شعبة الفنون، فضلا عن توظيف 400 مُساعِد الحياة المدرسية لمرافقة التلاميذ المصابين بطيف التوحد في مرحلة التعليم الابتدائي وتكوينهم.
كما سيشهد الدخول المدرسي المقبل – يضيف الوزير - توسيع استعمال اللوحات الرقمية، بتجهيز 1200 مدرسة ابتدائية جديدة، وكذا تنفيذ المخطط القطاعي للتحسيس والوقاية من العنف في الوسط المدرسي مع الحرص على مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن تعميم إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ.وفي سياق ذي صلة أكد وزير التربية أنه سيتم خلال الموسم الدراسي المقبل مواصلة عمليات الرقمنة في مجالات متعددة وحيوية باستغلال النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية، حيث سيتم في هذا الصدد رقمنة كل قرارات التمدرس ويتعلق الأمر لا سيما بالتسجيل، إعادة التسجيل وإعادة التوجيه والطعن، إلى جانب الرقمنة الكلية للتعاقد، حيث سيتمكن المترشحون – كما ذكر - من التعاقد بطريقة آلية وفق معايير وسلم معد لهذا الغرض.
ونوه بلعابد بالمناسبة بدور المنصة الرقمية في تسهيل الحركة التنقلية للأساتذة، مؤكدا أن الرفع من عدد الاختيارات إلى 10 بدلا من 5، مكن 50 بالمائة من الأساتذة من الحصول على اختيارهم الأول من بين 93 بالمائة الذين تحصلوا على إحدى رغباتهم العشر المسجلة.
كما سيتم تسيير حظيرة السكنات الوظيفية آليا أيضا عقب إتمام عملية ترقيمها، للمرور إلى إجراء يتمثل في إلغاء كل قرارات الاستفادة الحالية واستبدالها بقرارات جديدة صادرة عن النظام المعلوماتي للوزارة.
ع.أسابع