مدير التعليم العالي والتكوين بوزارة التعليم العالي للنصر: علوم الطب والمدارس العليا الأكثر طلبا من حاملي البكالوريا

 98 بالمائة تحصلوا على إحدى رغباتهم        n تخفيض لمعدلات القبول في بعض الشعب
كشف مدير التعليم العالي والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال بوقزاطة، أمس الأحد، أن التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد أكدت أن شعبة العلوم الطبية بفروعها الثلاثة ما تزال تحظى بالجاذبية من طرف الطلبة الحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا، رغم محدودية عدد المقاعد الخاصة بها، متبوعة بالتكوينات المختلفة التي تضمنها المدارس الوطنية العليا، مبرزا بأن المدارس العليا الجديدة التي تكون لمهن المستقبل تستقطب هي الأخرى أعدادا معتبرة من الحاصلين على أعلى المعدلات، في الفروع العلمية والتقنية.
وفي تصريح خص به النصر أكد بوقزاطة، أن الإقبال على التسجيل في العلوم الطبية بالنسبة للطلبة المتفوقين الحاصلين على أعلى المعدلات ما يزال يتصدر الطليعة، نظرا لما تحظى به هذه الشعبة بفروعها الثلاثة ( الطب وطب الأسنان والصيدلة) من أهمية – كما قال - في المخيال الاجتماعي الجزائري.
ويأتي في المرتبة الثانية – حسب المتحدث - الإقبال وبشكل كبير أيضا على مختلف التكوينات والتخصصات التي  تضمنها المدارس الوطنية العليا لاسيما تلك المطلوبة بكثرة من طرف المؤسسات الاقتصادية، باعتبار أنها تستجيب بشكل أوسع للاحتياجات والتوجهات الاقتصادية للبلاد وكذا للحاجات الاجتماعية، وخص بوقزاطة بالذكر التكوينات التي تقدمها المدارس العليا للتكنولوجيا والاقتصاد.
وفي سياق ذي صلة سجل المتحدث أن التسجيلات الأولية أيضا أكدت إقبال حاملي شهادة البكالوريا الجدد على المدارس العليا الجديدة المستحدثة التي تُكوّن لمهن المستقبل، على غرار المدرستين الوطنيتين العليتين التي تم فتحهما في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بولاية الجزائر، الخاصتين بالذكاء الاصطناعي والرياضيات التي تم فتحهما قبل سنتين.
وقال إن نفس الإقبال والجاذبية شهدته المدرسة الوطنية العليا للأنظمة المستقلة المتخصصة في الآليات التي يتم التحكم فيها عن بعد كالطائرات المسيرة والسيارات بدون سائق، شأنها في ذلك – كما ذكر – شأن بعض التخصصات الخاصة بالصناعة الصيدلانية.
أما في المرتبة الثالثة فتأتي – حسب مدير التعليم العالي والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي - في المرتبة الثالثة المدارس العليا للأساتذة التي أصبحت هي الأخرى قبلة لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، نظرا لضمان حصول الخريجين منها لمنصب شغل باعتبار أنها تُكوّن لصالح قطاع التربية الوطنية.
وسجل المتحدث بأن فروع شبه الطبي التي تضمنها المعاهد العليا لشبه الطبي والقابلات، أصبحت هي الأخرى تعرف إقبالا كبيرا من طرف حاملي شهادة البكالوريا الجدد  لقربها من المجال الطبي، مضيفا في ذات السياق بأن  شعب اللغات الأجنبية ما تزال هي الأخرى تستقطب إقبالا واهتماما كبيرين من طرف الحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا، لاسيما الراغبين في مواصلة مسارهم الدراسي لدراسة التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.
وفي رده عن سؤال حول مدى الإقبال على التسجيل للدراسة في المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية، المستحدثة، أعرب ذات المسؤول عن أسفه لقلة الإقبال على التسجيل في المدرستين التي تم فتحهما في كل من الوادي و أدرار رغم أنهما تقدمان تكوينا عصريا في الزراعة الذكية.
أما بخصوص معدلات القبول الخاصة بالالتحاق بالعلوم الطبية والمدارس العليا، فأكد مدير التعليم العالي والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنه لم تتم مراجعة هذه المعدلات الواردة في المنشور الوزاري الخاص بالمشاركة في الترتيب، مؤكدا بأنه قد تم الاحتفاظ بالمعدل المعمول به سابقا والذي يساوي أو يفوق 15 من 20 بالنسبة للعلوم الطبية، فيما تم تخفيض معدلات القبول – كما ذكر - في الهندسة المعمارية والطب البيطري.
 من جهة أخرى أكد بوقزاطة، أنه تم التكفل بحوالي 98 بالمائة من الرغبات المعبر عنها من طرف الحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا، أما الذين لم يحصلوا على أي اختيار من الاختيارات الست أو العشر المعبر عنها بعد المعالجة الآلية للرغبات – كما قال - فلم تتعد نسبتهم الـ 2 بالمائة، مشيرا إلى أن هؤلاء مطالبون بالدخول في المرحلة الثانية عندما يتم تحديد نتائج التوجيه وتحديد المعدلات الدنيا للالتحاق بمختلف الشعب ابتداء من الفاتح من شهر أوت الجاري.
ع.أسابع