أكد أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 1 البروفيسور العايب علاوة، على أهمية الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى كل من قطر والصين وتركيا وكذا روسيا وإيطاليا والبرتغال، مضيفا أن هذه الدول المهمة، تنظر للجزائر على أنها شريك أساسي ومؤتمن ويمكن الاعتماد عليه، لأنها ذات مصداقية، كما أبرز الحركية والديناميكية للدبلوماسية الجزائرية على المستوى الدولي والإقليمي.
وأوضح أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 1 البروفيسور العايب علاوة، في تصريح للنصر، أن الزيارات الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى قطر والصين وتركيا و قبلها زياراته إلى روسيا وإيطاليا والبرتغال، تعتبر استراتيجية وهامة جدا، لافتا إلى أن الجزائر تربطها علاقات طيبة وقوية ومتنوعة مع هذه الدول المهمة، حيث ستساهم هذه الزيارات في ازدهار العلاقات مع هذه الدول في العديد من المجالات ، مذكرا بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات عديدة ومنها الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الصين ، كما أشار إلى أهمية العلاقات مع إيطاليا ومواقفها تجاه الجزائر بالإضافة إلى البرتغال و أيضا روسيا وقطر وتركيا.
وأضاف أستاذ القانون الدولي العام، أن هذه الدول تنظر للجزائر على أنها شريك أساسي ومؤتمن ويمكن الاعتماد عليها، لأنها ذات مصداقية ، معتبرا أن الدول الكبرى ومنها الصين وروسيا ، تريد الاستثمار في الجزائر ومن خلالها الاستثمار في إفريقيا، باعتبار الموقع الاستراتيجي الهام جدا للجزائر ومساحتها الشاسعة وثرواتها الهائلة، مشيرا إلى أن الجزائر لها بعد إفريقي وعربي و إسلامي كبير و بعد عالمي و كما يوجد بها مشاريع كبرى و ضخمة ، ومنها الاستثمار في مجال السكك الحديدية والتي تعد ضرورية و مهمة خاصة بالنسبة لمنجم غار جبيلات ، يضاف إلى ذلك وجود ثروات طبيعية ومعدنية مهمة جدا .
كما أكد البروفيسور العايب علاوة، أن رئيس الجمهورية، ذهب إلى أين تكمن مصلحة الجزائر وأين تكون هناك معادلة رابح رابح ، مع دول لا تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر وبالتالي فهذا تنوع مهم واستراتيجي وحيوي وذو سيادة وأبعاد سياسية واسعة -كما أضاف-.
واعتبر أستاذ القانون الدولي العام، بكلية الحقوق بجامعة الجزائر1، أن الجزائر تريد الاستثمار في عقيدتها الدبلوماسية وتضع نفسها كذلك في الموقع الذي يتناسب مع سمعتها ومع كرامتها وطموحاتها مع هذه الدول الكبرى، مؤكدا في هذا السياق، أن الجزائر لها مكان كبير ، ضمن المجتمع الدولي وخاصة ضمن هذه الدول التي زارها رئيس الجمهورية، مبرزا التنوع الاقتصادي والتجاري في كافة المجالات، مع الكثير من الدول والمجتمعات، حتى لا تكون رهينة دولة معينة أو جهة معينة وهذا أمر مفيد -كما قال-.وأكد البروفيسور العايب علاوة، أن هناك نوعا من الانبعاث و الحركية والديناميكية للدبلوماسية الجزائرية على المستوى الدولي والإقليمي والتي لها مكانة وعقيدة معروفة منذ استرجاع السيادة الوطنية بالنظر لمواقف الجزائر على المستوى الدولي والإقليمي كونها دولة ذات مصداقية وتقف دائما موقفا حياديا من كل النزاعات في العالم. مراد -ح
