أشاد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أمس، بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لفئة الشباب، والتي ''عكست رمزيته الصور الجميلة التي تناقلتها وسائل الإعلام أثناء التكريم الذي خص به السيد الرئيس النجباء الناجحين في شهادة البكالوريا''.
وخلال إشرافه على افتتاح الجامعة الشبابية المتخصصة، للحركة في تيبازة، أكد بن قرينة أن " هذا الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لفئة الشباب يوجب على الحكومة بكل قطاعاتها ضرورة الارتقاء إلى مستوياته بذات الاحتضان، بالشكل الذي يلبي حاجيات شبابنا المتطلع إلى غد أفضل".
وبعد أن سجل بأن الدولة الجزائرية قد تميزتْ عن كل دول المنطقة باعتماد منحة البطالة للشباب، إلى جانب تميزها – كما قال - بوضع ترسانة كبيرة من القوانين والمؤسسات الحاضنة لمشاريع الشباب، المشجعة لابتكارهم وإبداعهم، قال رئيس حركة البناء أن حزبه يتطلع إلى المزيد، وإلى أن تكون تلك المنحة بشكل آخر يساهم في إنتاج الثروة وكذلك الشأن بالنسبة للمؤسسات الناشئة.
ودعا بالمناسبة شباب حركته إلى الافتخار ''بصدقٍ واعتزاز في كل المجالس وفي كل المواقع بوطنهم وبدولتهم التي تسير اليوم في نهج تطبعه النوايا الحسنة وبقرار سيد نحو توفير العوامل السياسية والاقتصادية السيادية للنهضة وللأدوار المحورية''، كما دعا إلى الافتخار بحركته التي أصبحت – كما ذكر - تقود مبادرات التلاحم بين الجزائريين لتحقيق النهضة المنشودة واضعة اليد في اليد مع كوكبة وطنية عينها على الوطن والشعب والمؤسسات تسعى جماعيا لرص الصف الوطني في وجه أي عدو متربصٍ بوطننا.
وفي سياق ذي صلة، أهاب بن قرينة، بكل شباب الجزائر، حماية مشروع نوفمبر وتجديد رسالته للأجيال، من خلال الاستمرار في الوفاء لقيم الأمة الجزائرية، ولتضحيات الشهداء والمجاهدين، منبها إلى ضرورة إدراك المخاطر التي تتهدد البلاد بسبب مواقفها وخياراتها التحررية التي قال أنها أصبحت اليوم عنوانَ شرفٍ للدولة الجزائرية شعبا وسلطة، وعنوانَ سيادةٍ للقرار الوطني الموحد.
وبعد أن حث شباب حزبه على ضرورة تكريس التلاحم الوطني عبر رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية، ودعم الخيارات الاستراتيجية للدولة الجزائرية في ظل التحولات العالمية، حذر بن قرينة هؤلاء الشباب من الدخول في أي نقاش أو ممارسة تمزق نسيجنا المجتمعي.
وأثناء حديثه عن توجهات حزبه أكد بن قرينة أن حركة البناء من دعاة '' معارضة إيجابية موضوعية وواقعية وأنها ليست من محترفي المعارضة من أجل تسويد كل انجاز'' وقال '' نحن قومٌ نُثَمِنُ الانجازات ونحافظ على المكتسبات ونقوّم الإعوجاجات ونصحح الاختلالات، بالنصح والاقتراحات.''
من جهة أخرى أعرب ذات المسؤول عن أمله في أن يكون لشباب الجزائر دور في المشاركة الفاعلة في إنجاز التنمية الشاملة، باعتبار أنه يحمل المؤهلات اللازمة لإدارة الاقتصاد الوطني، وقيادة المشاريع والأعمال وإنشاء المؤسسات، وخوض عالم المقاولاتية.
ودعا في هذا الصدد إلى تسهيل التعاملات المالية أمام الشباب بالمرافقة ودعم مشاريعه بعد أن تم إقصاؤه في الماضي من المشاركة الاقتصادية والتي احتكرتها – كما قال - جهات معروفة هي اليوم بين يدي العدالة الجزائرية''.
وفي تطرقه للحديث عن الشأن السياسي، جدد دعوته إلى مختلف الشركاء '' من أجل الانخراط في مبادرة التلاحم الوطني التي أطلقها حزبه''.
ع.أسابع
