أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، بالجهود الجليلة التي قدمها الجيش الوطني الشعبي لحماية الجزائر وحفظ مناعتها وما حققه من احترافية عالية والتزام، لا سيما في ظل التطورات التدريجية التي عرفها منذ استرجاع السيادة الوطنية، والتي جعلت منه واحدا من أقوى الجيوش تنظيما وقدرة على الدفاع عن حدود البلاد.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الديوان بالوزارة، حميد بوشارف، خلال احتفالية تم تنظيمها بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، بالجزائر العاصمة، بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف للـ 04 أوت، أكد ربيقة، أن قرار رئيس الجمهورية، السيد
عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم الرابع من أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي يعد عرفانا من الأمة للمكانة التي يتبوؤها سليل جيش التحرير الوطني وإسهامه الجليل في بناء الدولة المستقلة وتشييد صرحها الشامخ والحفاظ على سيادتها الوطنية.
وذكر الوزير، بالمناسبة بالجهود الجليلة التي قدمها الجيش الوطني الشعبي لحماية الجزائر وحفظ مناعتها وما حققه من احترافية عالية والتزام لا سيما في ظل التطورات التدريجية التي عرفها منذ استرجاع السيادة الوطنية، والتي جعلت منه واحدا من أقوى الجيوش تنظيما وقدرة على الدفاع عن حدود البلاد و تشريفها بين الدول.
وسجل ربيقة بأن الجيش الوطني الشعبي، ومنذ تحويره من جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي يوم 04 أوت 1962 ، عمل على الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الشعب الجزائري فضلاً، عن إسهامه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما في مجال تنظيم التموين والمساعدات الاستعجالية الموجهة للمواطنين وتولي عمليات تسهيل عودة اللاجئين الجزائريين، وسد شغور المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية بعد مغادرة إطارات وموظفي الإدارة الاستعمارية.
كما أشار إلى أن الجيش الوطني الشعبي ساهم في تشييد المشاريع الكبرى، وحقق إنجازات تبقى شاهدة على عمق الوطنية وعمق الوفاء لرسالة الشهداء الأبرار.
كما أشاد بمواكبة الجيش الوطني الشعبي بكل كفاءة واقتدار التطورات الحاصلة في مجال التكنولوجيات الحديثة عبر تكوين موارد بشرية مؤهلة على مستوى كل المؤسسات العسكرية المنتشرة عبر الوطن، الأمر الذي سمح – كما قال - بتخرج دفعات كثيرة ذات تكوين عسكري وعلمي في مستوى المهام الموكلة للنخبة الجديدة المشبعة بمبادئ ثورة التحرير المباركة، وقيّم نوفمبر الخالدة وهو ما يؤكد - يضيف - وفاء هذه المؤسسة الدستورية الدائم للوطن.
وفي سياق ذي صلة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن الجيش الوطني الشعبي كان وسيظل الحصن المنيع الذي تتحطم على جدرانه كل الحملات العدائية التي تروم المساس بأمن وطننا ووحدة شعبه وسلامة ترابه، مرجعا ذلك إلى قوة إيمانه وقدراته وعزيمته وإرادته ووفائه لأرواح ملايين الشهداء الأبرار من المقاومة الشعبية إلى ثورة التحرير الوطني.
وشهدت الاحتفالية تنظيم ندوة تاريخية بعنوان "الجيش الوطني الشعبي درع الجزائر وحامل لواء نوفمبر" بمشاركة ثلة من المجاهدين وأساتذة جامعيين، حيث قدم خلالها المجاهد الرائد عمر صخري، شهادة حية عن منجزات الجيش الوطني الشعبي فيما تم تقديم مداخلتين حول "الجيش الوطني الشعبي بين الرهانات الداخلية والتحديات الإقليمية" و"من جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي". ع.أسابع