rالصين روسيا و جنوب إفريقيا و البرازيل يرون أن الجزائر مفيدة للبريكس rاعتراف «الكيان الصهيوني» بسيادة المغرب على الصحراء الغربية لا حدث
جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفض الجزائر التام والقطعي أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، ودعا إلى حل المشاكل بالتي هي أحسن، مجددا التأكيد على أن الجزائر مع العودة إلى الشرعية.
وقال الرئيس تبون في اللقاء الدوري بممثلي الصحافة الوطنية أن التدخل العسكري لا يحل أي مشكل وعلى من يريد ذلك النظر لنتائج التدخلات العسكرية في دول أخرى على غرار، ليبيا وسوريا، وواجه دعاة التدخل العسكري بالقول« هل نلهب منطقة الساحل برمتها».
وأقر بأن الوضع خطير وتهديد مباشر للجزائر «لكننا سنواجهه و لدينا جيش قوي وهو بالمرصاد لكل من يقترب من حدودنا»، موضحا بأن للجزائر حدود وعلاقات تجارية مع جيرانها ولا يمكنها غلق كل حدودها، وقال بصريح العبارة «لا حل دون الجزائر لأنها هي المعني الأول».
وأضاف بأن الجزائر لن تسير مع دعاة التدخل العسكري وهذا من مبادئها منذ الاستقلال ولم يسبق لها أن تدخلت في أي بلد، وقال «الجزائر لم تستعمل القوة مع جيرانها، ومهما كان السيناريو في النيجر فأنا متأكد بأن النيجريين يحترمون الجزائر ولن يقتربوا من حدودها فهم إخوان وسيظلون كذلك».
ودعا المواطنين النيجيريين إلى المحافظة على الأرواح وعدم المس بأي رعية من أي جنسية كانت.
وتعليقا على زيارة الدولة التي أداها إلى الصين قال بأن الرئيس الصيني متفهم جدا للأوضاع الجديدة في الجزائر وقد جدد ثقته الكاملة في الجزائر، ولا توجد أي سحابة صيف بين البلدين.
وتابع بأن الجزائر مستعدة لتمويل المشاريع المشتركة بين الطرفين وإنشاء شركات مختلطة، وهم كبقية الدول الأخرى يشترطون دراسة المشاريع الاستثمارية قبل الانطلاق فيها، وتحدث عن المرور إلى مرحلة أخرى من التعاون مثل الاتصال المتطور و لما لا الصناعات العسكرية ، متحدثا عن استعداد تام للصين للتعامل مع شريك موثوق فيه جيدا.
أما بشأن مساعي انضمام الجزائر إلى منظمة «بريكس» فقد أوضح الرئيس تبون أن الدول الأعضاء لم تتفق بعد على مقاييس الانضمام إلى المجموعة ولكن ما يشجع الجزائر أن الفاعلين في المجموعة، الصين روسيا جنوب إفريقيا، وحتى البرازيل، يرون أن الجزائر مفيدة للبريكس لأنها منفذ إلى جهات ومجموعات أخرى.
وأضاف بأنهم إذا اتفقوا على الأغلبية فهي معنا وإذا رفضوا فهذا شأن داخلي يخصهم، لافتا أن المجموعة قطب اقتصادي حاليا ومن الممكن أن يتحول إلى قطب سياسي، والجزائر والصين ناضلا من أجل خلق قطب جديد.
أما بالنسبة لبنك البريكس الذي يبلغ رأسماله اليوم أكثر من البنك العالمي فإن الجزائر قد اشترت أسهما فيه بمبلغ مليار ونصف مليار دولار- يضيف تبون.
أما عن زيارته المنتظرة إلى فرنسا فقد أوضح رئيس الجمهورية بأنها «لم تلغ و لا تزال قائمة ونحن في انتظار برنامج الرئاسة الفرنسية» موضحا أن زيارة الدولة لها متطلبات ولابد أن تخرج بنتائج ولن تكون سياحية، وأنه لما يتم الاتفاق على برنامج يجسد زيارة دولة ستكون، نافيا أن يكون عدم تجسيد الزيارة إلى اليوم ناتج عن خصومة بين البلدين كما يروج البعض.
في موضوع آخر اعتبر الرئيس تبون ما يسمى اعتراف الكيان الصهيوني بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية «لا حدث وكلام فارغ» لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وقال إن هناك مشكلا لابد أن يحل وفق قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية .
إ -ب