lالدولة لن تتخلى عن "أونيام" و لن يتم خوصصتها
أكد، أمس، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، من تيزي وزو، أن وقت التلاعب بالأدوية قد انتهى، مشيرا إلى أنه لن يسمح بأي انقطاع أو اضطراب في التزود بالأدوية في السوق الجزائرية، لا سيما الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة.
وأوضح عون خلال لقاء صحفي عقده على مستوى وحدة «الداف» التابعة لنوفو نورديسك، لإنتاج الأشكال الجافة لأدوية السكري عن طريق الفم والتي تقع بمنطقة واد عيسى في ولاية تيزي وزو، أن الدولة منحت كل التسهيلات للمنتجين من أجل إنتاج الأدوية ولا يوجد أي مبرر لانقطاعها، مضيفا أن المشاكل التي يتم طرحها حتى الآن في ما يتعلق بالإنتاج لم تعد مقبولة أبدا، كما أكد بأنه يتم إنفاق أموال طائلة للسماح للمنتج بإنتاج الأدوية إلا أن هناك من لا يزال يتلاعب سواء المنتجين الجزائريين أو الأجانب المتواجدين بالجزائر ، مؤكدا بأنه بحلول نهاية العام سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتلاعبين.
من جهة أخرى، ثمّن الوزير المجهودات التي يقوم بها مسيرو مصنع إنتاج أدوية السكري «غليكوفاج» في تيزي وزو والتي يستخدمها مرضى السكري، داعيا هؤلاء إلى تفادي انقطاعها في السوق و تجنب أي اضطراب في التوزيع مع ضرورة ضمان الوفرة المستمرة، كما دعا إلى العمل على تنويع إنتاج هذه الأدوية بمختلف أنماطها، مخاطبا هؤلاء المسيرين و المسؤولين بالقول « لديكم كل الإمكانيات المادية والبشرية وعليكم محاولة تصنيع منتوجات أخرى».
كما أشار الوزير، إلى أن هناك إرادة أخرى من طرف «نوفو نورديسك» لإنتاج مادة الأنسولين، حيث تم منح المسؤولين مهلة إلى غاية 2024 للشروع في الإنتاج في بوفاريك، مؤكدا أنه لن يقبل بأي «تلاعب» بعد هذا التاريخ.
وفي ما يتعلق بالصعوبات والمشاكل المالية التي تتخبط فيها المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية «أونيام»، طمأن الوزير العمال والمسؤولين بأن الدولة لن تتخلى عن هذه المؤسسة العمومية ولن يتم خوصصتها، إلا أنه يمكن فتح رأسمال المؤسسة لشراكة مع مؤسسات أجنبية أو جزائرية خاصة من أجل إنقاذها، بينما لن يكون هناك مسح ديون هذه المؤسسة.
وفي ذات السياق، أعلن عون عن اجتماع تنسيقي سيعقد على مستوى الوزارة يوم الاثنين المقبل مع مسؤولي «أونيام» والشركة القابضة المشرفة عليها وممثلي النقابة بغية الخروج ببرنامج ملموس يطمئن العمال حول مصيرهم.
وأضاف علي عون، خلال لقاء صحفي ، بأن مؤسسة «أونيام» تتواجد في «حالة يرثى لها»، ولديها مديونية تتطلب من الوزارة التفكير في كيفية إعطاء نفس جديد لها وضمان ديمومتها، وتابع بأن مصير العمال مهدد إذا لم يكن فيه برنامج للنهوض بالإنتاج والتطوير، مشيرا إلى أنه يجب تجنيد جميع الإطارات والعمال من أجل إنقاذ هذا المجمع، مضيفا في ذات السياق أنه انطلاقا من شهر سبتمبر المقبل سوف يتم إبرام عقود نجاعة للمسؤول الأول لهذه المؤسسة إلى آخر إطار مسير بها ، مما يسمح لكل فرد معرفة أهدافه وما هي الإمكانيات اللازمة التي يتخذها لكي يصل إليها، موضحا أن هذه العقود تعتبر أداة حديثة للحوكمة والأساس الذي يحدد العلاقة ما بين المسيرين والجهات المشرفة. سامية إخليف