الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مختصون ينوّهون بإدراجها ضمن المراحل التعليمية: التربية المرورية ستضمن تكوين سائقين يتمتعون بسلوكات سليمة


نوّه مختصون، أمس، بإدراج التربية المرورية على مستوى كل المراحل التعليمية خلال الموسم الدراسي الجديد ، واعتبروا أن هذه المبادرة مهمة جدا من منطلق الاستثمار في العامل البشري  وزرع المبادئ الأولى للسلامة المرورية مؤكدين أن النتائج ستكون على المدى القصير والمتوسط و البعيد، كما أشاروا أيضا إلى أهمية الاستعانة بمختصين وجمعيات
 في المجال وتطبيق السلامة المرورية في الميدان وكذا استعمال التكنولوجيا، إلى جانب وجود  تكامل بين المدرسة والأسرة.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي في تصريح للنصر، أمس، أن إدراج التربية المرورية في المقررات الدراسية لكل المستويات التعليمية، فكرة مهمة وجيدة ، مشيرا في السياق ذاته، إلى أهمية أن يكون لهذه الإضافة جانب تطبيقي من خلال خروج الأطفال إلى الميدان على مستوى الطريق للاستماع إلى شروحات حول بعض الجوانب المتعلقة بالسلامة المرورية، وهذا إلى جانب الدروس النظرية في الأقسام على مستوى المدارس.
واعتبر البروفيسور مصطفى خياطي، أن التحسيس بالسلامة المرورية أمر مهم جدا حتى بالنسبة للأطفال، باعتبار أنهم يمكنهم التأثير على الوالدين.
وأضاف أن هذه المبادرة بالنسبة للأطفال مهمة و تضاف إلى مبادرات عديدة من أجل التحسيس الجماعي، لافتا في هذا الصدد، إلى أهمية تحسيس مختلف حلقات المجتمع وتقديم بعض التوجيهات  التي تتلاءم مع المستوى الفكري والاستيعابي، وجعل الرسائل الخاصة بالوقاية مبسطة وموجهة لمختلف أطياف المجتمع.
من جانبه، ثمن الدكتور امحمد كواش خبير وباحث دولي في مجال السلامة المرورية، في تصريح للنصر، أمس، قرار إدراج التربية المرورية في الوسط المدرسي، معتبرا أن هذا الأسلوب متبع في الكثير من دول العالم، كونه ينطلق من منطلق الاستثمار في العامل البشري والعمل على إنشاء جيل متحضر مروريا وزرع المبادئ الأولى للسلامة المرورية.
وأشار الدكتور امحمد كواش، إلى أهمية تقديم معلومات ودروس حسب قدرة الاستيعاب، سواء في الطور الابتدائي من خلال الاعتماد على الأساليب البيداغوجية البسيطة مثلا من خلال نصوص القراءة والتعبير والمحادثة والرسومات والأناشيد التربوية و أيضا في التعليم المتوسط من خلال دروس حول الإسعافات الأولية وكذلك دروس أخرى على مستوى التعليم الثانوي.
كما أشار المتدخل أيضا، إلى أهمية تدريس إشارات المرور المختلفة في المراحل التعليمية المختلفة على مستوى المؤسسات التربوية، لأن الطرقات يستعملها المشاة أيضا ولذلك من الضروري -كما أضاف-، أن يدرك الطفل معاني الخطوط الموجودة في الطرقات و معاني الإشارات المرورية، عند التنقل وحتى بالنسبة للأضواء الثلاثية.
واعتبر الدكتور امحمد كواش ، أن النتائج المرجوة من إدماج التربية المرورية في الوسط المدرسي، ستكون على المدى القصير والمدى المتوسط والمدى البعيد.
و بخصوص النتائج على المدى القصير، ستغير سلوكات الأبناء،  حيث سنرى سلوكات متحضرة في الطرقات وهذا أمر مهم جدا -كما قال-، وبعد ذلك على المدى المتوسط  بالنسبة للتعليم المتوسط والتعليم الثانوي، حيث سيتواجد الطفل في الطرقات من خلال سلوكات صحيحة.
وعلى المدى البعيد، فإن طفل اليوم سيكون سائق الغد لذلك سنرى سلوكات سليمة، عندما يتحصل ذلك الشاب على رخصة السياقة في مدارس تعليم السياقة.
من جانب آخر، أشار المتدخل ذاته، إلى أهمية الاستعانة بمختصين وجمعيات وأكاديميات في مجال السلامة المرورية وتطبيق السلامة المرورية في الميدان، من خلال رسم مخطط مروري على مستوى المؤسسات التربوية مثلا.
كما أبرز الدكتور امحمد كواش، أهمية استعمال التكنولوجيا في  خدمة السلامة المرورية من خلال إدماج فيديوهات وبرامج خاصة بالتوعية بخصوص السلوكات الصحيحة في الطرقات على مستوى اللوحات الإلكترونية وعرض أشرطة عن طريق وسائل العرض المختلفة لتوعية التلاميذ.
وأضاف في هذا السياق، أن التكنولوجيا لها دور كبير في السلامة المرورية.
من جهة أخرى، اعتبر أن السلامة المرورية هي كل متكامل، لذلك  يجب أن يكون هناك تكامل بين الأسرة والمدرسة -كما أضاف- ،لأن الدروس النظرية التي يقدمها الأستاذ للتلاميذ، يجب أن ترافقها الأسرة، لأن الأب هو القدوة وهذا لتعزيز مبادئ السلامة المرورية لدى الأطفال.
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com